أكد جيم يونج كيم، رئيس البنك الدولى، أن هناك نحو 1.2 مليار شخص فى العالم يعيشون بلا كهرباء، وهناك ما لا يقل عن 660 مليون شخص لا يحصلون على مياه شرب مأمونة، ويفتقر نحو مليار شخص فى البلدان منخفضة الدخل إلى طرق صالحة لكل الأجواء.
وأضاف يونج، خلال خطاب له قبل بدء الاجتماعات السنوية للبنك وصندوق النقد الدوليين، أنه على الرغم من توفر خدمات الإنترنت الآن لأكثر من ثلاثة مليارات شخص، فإنها غير متاحة لأكثر من أربعة مليارات آخرين بنسبة 60% من سكان العالم، ويوجد معظمهم فى البلدان النامية.
وأوضح يونج، أن بعض التقديرات الخاصة بالأسواق الصاعدة والبلدان منخفضة الدخل تشير إلى وجود نقص سنوى يصل إلى 1.5 تريليون دولار سنويا فى تمويل البنية التحتية، وقال "نعلم أن المساعدات الإنمائية التقليدية وحدها لن تكفى لتلبية هذا الطلب، وبسبب هذا النقص فى التمويل نُرحِّب بأطراف فاعلة جديدة مثل البنك الآسيوى للاستثمار فى البنية التحتية وبنك التنمية الجديد".
واستكمل خطابه: "لكن حتى مع الأموال التى يوفِّرونها، فإن الاستثمارات التى تقدمها كل بنوك التنمية متعددة الأطراف لا تشكل مجتمعة سوى نحو 5-10% من حجم الإنفاق السنوى الكلى على البنية التحتية فى البلدان النامية يبلغ نحو 50- 75 مليار دولار".
وتوقع يونج، أن يبلغ معدل النمو العالمى 2.4% فى 2016، فى ظل ضعف الاستثمارات، وتدهور آفاق الصادرات، ويواجه مُصدِّرو السلع الأولية ظروفا قاسية بوجه خاص.
وأشار إلى أن هناك ما هو أكثر إزعاجا وقلقا، إذ يوجد الآن أكبر عدد من البلدان النامية التى تمر بحالة كساد منذ عام 2009، مضيفا أنه وتشير أحدث تنبؤاتنا إلى أن النمو فى منطقة أفريقيا جنوب الصحراء لن يزد على 1.6% فى 2016، وهو ما يقل كثيرا عن النمو السكانى الذى يبلغ نحو 3%، وإننا نواجه، فى معظم أجزاء العالم، أوضاعا مناوئة عاتية تتمثل فى تباطؤ نمو الاقتصاد العالمى من جراء هبوط أسعار السلع الأولية وركود التجارة العالمية.
وقال يونج، إن للبنك أهدافا عديدة فى الفترة القادمة، وهى:
أولا: إنهاء الفقر المدقع عن طريق خفض النسبة المئوية لمن يعيشون على أقل من 1.90 دولار يوميا إلى ما لا يزيد على 3%.
ثانيا: تعزيز الرخاء المشترك الذى يتشارك الجميع فى جنى ثماره عن طريق تعزيز نمو الدخول فى فئة الأربعين بالمائة الدنيا فى البلدان النامية.
وأشار يونج، إلى وجود بعض الايجابيات على المستوى العالمى وهى أن الفقر المدقع مستمر فى الانحسار بسرعة فى أنحاء العالم، وأن الكثير من البلدان حققت تقدما فى زيادة الدخول فى فئة الأربعين فى المائة الدنيا، ولكن بسبب الصدمات والأزمات العالمية العديدة التى نواجهها، سيكون لزاما علينا توسيع نطاق جهودنا بدرجة كبيرة، ولكن التقدُّم المُحرَز مازال بطيئا للغاية.
وأوضح يونج، أن إنهاء الفقر المدقع وتعزيز الرخاء المشترك هو الهدف الذى يسعى البنك لتحقيقة، ويستخدم البنك ثلاثة طرق لذلك وهى:تسريع وتيرة النمو الاقتصادى المستدام والشامل للجميع، والاستثمار فى رأس المال البشرى، تعزيز المرونة والقدرة على مجابهة الصدمات والمخاطر العالمية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة