فى ظروف أفضل من هذه، كنا سنبتهج بألوان الطيف على خريطة سوريا، لكنها للأسف تشير لمناطق الصراع فى بلد لم يبق منه سوى سطر على شريط الأخبار ومراكب فى طريقها للغرق ومخيمات تتقاسم بينها العيش والسكر وأغنية حزينة للمطربة أصالة؛ الآن سنضيف لونا آخر للخريطة لأن قوات السيد أردوغان وضعت الانقلاب جانبا وتوغلت نحو جرابلس شمال سورية ولن تخرج منها بحجج كثيرة: طرد الدواعش وإقامة منطقة آمنة والضغط على قوات الحماية الكردية.. بعدما كنا نتضرع لكى تنتهى الفوضى فى سوريا حقنا للدماء أصبحت الدماء تتدفق بدعوى إنهاء الفوضى، ولما أصبح التقسيم مصيرا محتوما، عدنا جميعا لمربع الحلول السياسية بحثا عن العيش والسكر والوطن.