- مبارك لأحد المقربين منه: عملت محطات المترو بأسماء الرؤساء رموز مصر السابقين
- فريد الديب: وجود مبارك فى المستشفى ليس إقامة جبرية "والراجل" تعبان ويحتاج للعلاج
حالة من الحزن الممزوجة بالغضب تنتاب الرئيس الأسبق حسنى مبارك وأسرته ومؤيديه، وتتكرر سنويا، فى مثل هذا الوقت، بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو، ومصدر هذا الغضب يكمن فى عدم ذكر اسم "مبارك" فى احتفالات ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة، ورفع صورة الرئيس الأسبق من أى فعاليات احتفالية بالذكرى الـ 43 لنصر أكتوبر.
مصدر مقرب من أسرة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، قال إن الرئيس الأسبق غضب بشدة من كثرة تكرار تجاهله فى ذكرى انتصارات أكتوبر، وحذف صورته واسمه ودوره فى الحرب، على الرغم من أنه كان قائد القوات الجوية فى حرب أكتوبر عام 1973، قائلا لبعض المقربين له "هو أنا كنت بحارب فى بلد تانية" أنا عملت محطات مترو أنفاق بأسماء رؤساء ورموز مصر السابقين، ولم أتعمد إنكار أو محو تاريخ اى رئيس قبلى تولى الحكم.
وأضاف المصدر أن مبارك كان ينتظر ذكر اسمه وصورته فى احتفالات الذكرى الـ 43 لانتصارات أكتوبر، وهو ما لم يحدث، مما أدى إلى غضبه بشدة وحزنه لمحاولة محو تاريخه العسكرى.
وكشف المصدر أن مبارك حزن بشدة لوفاة اللواء محمد رءوف حلمى أحد الذين اتهموا فى قضية أرض الطيارين، ويعد تلميذا لمبارك، حيث كان من الذين شاركوا فى حرب اكتوبر تحت قيادة الرئيس الأسبق ويعد من أصدقائه المقربين، مشيرا إلى أن اللواء حلمى توفى منذ أيام داخل مستشفى المعادى العسكرى، بعد صراع طويل مع المرض، ويشاء القدر أن يتوفى فى غرفته بالطابق الذى يعلو الطابق الموجود فيه مبارك.
وحزن مبارك لعدم إقامة جنازة عكسرية للواء رؤوف حلمى، رغم أنه رجل عسكرى وأحد المشاركين فى حرب أكتوبر.
يذكر أن اللواء محمد رءوف حلمى كان أحد المتهمين فى قضية أرض الطيارين المتهم فيها الفريق أحمد شفيق وجمال وعلاء مبارك وآخرين، وكشفت أسرته أن اللواء رءوف أوصاهم بعدم إقامة إى جنازات له حزنا على ما تعرض له من إهانة بمحاكمته فى القضية، رغم أنه من جيل حرب أكتوبر.
من جانبه قال فريد الديب محامى الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، أن وجود موكله داخل مستشفى المعادى العسكرى ليس إقامة جبرية، وإنما كانت على خلفية تنفيذ أحكام قضائية، حيث يخضع للعلاج إلى أن تتحسن الصحية.
وأشار "الديب" فى تصريحاته لـ"اليوم السابع"، إلى أن الرئيس الأسبق حسنى مبارك حالته الصحية غير جيدة، ولا يمكن بأى حال من الأحوال نقله إلى أى مكان آخر، حرصاً على سلامته وخوفاً من تعرضه لأى أزمة صحية مباغتة تحتاج الى تدخل عاجل.
يذكر أن مبارك يتواجد منذ 3 سنوات داخل مستشفى المعادى العسكرى، عندما صدر قرار له بالإقامة الجبرية بقرار من رئيس مجلس الوزراء وقتها حازم الببلاوى، بصفته نائب الحاكم العسكرى فى أغسطس من عام 2013، عقب قرار إخلاء سبيله فى قضية هدايا الأهرام، بسبب الظروف الأمنية التى كانت فى البلاد عقب عزل الرئيس الإخوانى محمد مرسى.
وامتلأت غرفة الرئيس الأسبق بالورود وبرقيات التهنئة من فنانين ولاعبين وسياسيين لتهنئته بذكرى انتصارات حرب أكتوبر 73، حيث أرسل له المحاميان الكويتيان فيصل العتيبى وعايد السبيعى وعدد من مؤيدى الرئيس الأسبق برقيات تهنئة مكتوب عليها "أول ضربة جوية فتحت باب الحرية" و"كل سنة وأنت طيب يا نسر مصر"، حيث من المقرر أن تنظم حركة أبناء مبارك احتفالية أمام مستشفى المعادى ظهر غد الخميس.
وقال عاطف نصار أحد مؤيدى مبارك أن كل الحركات المؤيدة للرئيس الأسبق ستتوجه غدا الخميس إلى مستشفى المعادى العسكرى للاحتفال بالذكرى الـ 43 لانتصارات أكتوبر، رافعين صوره وتمثال له، وسيتم تقديم التحية العسكرية له عندما تشير عقار بالساعة إلى الثانية ظهر الغد، وهى ساعة الصفر فى حرب أكتوبر 73.
وكشف يسرى عبد الرازق المحامى المتطوع عن الرئيس الأسبق أنه فى إحدى زياراته لمبارك حدثه عن ذكرياته فى حرب أكتوبر وكشف لهم أن من أهم القرارات التى غيرت مصير حرب اكتوبر هو قرار عدم انسحاب القوات من ثغرة الدفرسوار، مشيرا الى أنه أبلغ السادات أن قرار الانسحاب بمثابة كارثة على الجيش المصرى، وهو ما استمع له الرئيس الراحل السادات ورفض الانسحاب من الثغرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة