قالت إيمان رجب والدة الطفل "أحمد" المصاب بالتوحد، أن ابنها تعرض للاعتداء الجنسى داخل إحدى المدارس الدولية، وهو فى حالة إعياء، وأنها أصيبت بالانهيار جراء ما حدث.
وأضافت الأم، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن ابنها تعرض لجريمة بشعة داخل مدرسة ومؤسسة تعليمية، يفترض فيها الأخلاق والاعتناء بمن فى مثل حالة ابنها، خاصة أنهم يتحصلون على مبالغ مالية كبيرة مقابل التحاقه بقسم صعوبات التعلم الخاص بذوى الاحتياجات الخاصة.
وأردفت الأم، أنه عقب علمها بالواقعة تقدمت ببلاغ لقسم شرطة البساتين هى ووالد الطفل، وتمت إحالته إلى النيابة التى تباشر التحقيق، وقررت عرض صغيرها على الطب الشرعى الذى جاء تقريره المبدئى يفيد تعرضه لاعتداء جنسى من قبل شخص كبير .
وأوضحت الأم، أنها نظمت وقفة احتجاجية برفقة بعض الأمهات، مطالبات بسرعة ضبط الجانى ومحاسبة المسئول عن الواقعة، وتقديمه للعدالة، خاصة أن ابنها له ظروفه الخاصة، وكانت تنتظر من المدرسة أن تشارك فى تربيته، بدلاً من أن يعود إليها وقد تعرض للاعتداء الجنسى بهذه الطريقة البشعة، وأبدت قلقلها على مستقبل ابنها جراء ما تعرض له من جريمة بشعة.
وطالبت الأم جميع المسئولين فى وزارة التربية والتعليم سرعة التحقيق فى الواقعة، واتخاذ إجراءت سريعة وحاسمة حتى نطمئن على أبنائنا فى المدارس، فنحن نرسلهم للتعليم إلا أنهم يعودون إلينا مغتصبون، مطالبة بضرورة الوصول إلى الجانى وتحديد هويته، خاصة أن ابنها له ظروفه الخاصة ويصعب عليه تحديد هوية المتهم.
من جانبها نشرت مدرسة البشاير الدولية توضيحا لما أثير حول واقعة اغتصاب طالب لديها مصاب بالتوحد، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، مؤكدة أنها اتخذت كل التدابير الرسمية والقانونية للحفاظ على سمعة وحقوق المدرسة، لافتة إلى أن مركز صعوبات التعلم لديهم جميع المسندات والشهادات من المشرفات لتأكيد هذا الكلام.
وقالت المدرسة فى بيانها: "نود أن نوضح أن الطالب غير مقيد بسجلات المدرسة وغير تابع لها نهائيا ويوجد تعهد من ولى الأمر بأن الطالب مقيد بمعرفته فى مدرسة أخرى، وأنه فقط يقوم بحضور جلسات مخاطبة بعيادة صعوبات التعلم المجاورة والمنعزلة تماما عن المدرسة وغير تابعة إداريا للمدرسة تماما.. وبالتواصل مع إدارة مركز صعوبات التعلم تم نفى الواقعة تماما.
وتابعت المدرسة أن الطالب حضر أول يوم لحضور الجلسات يوم الأحد والاثنين والثلاثاء من 25 إلى 27 سبتمبر 2016، و قد تغيب عن المدرسة يومى الأربعاء 28/9 والخميس 29/9 بعد خلاف مع الوالد بخصوص تأخر الأتوبيس عن الوصول لمنزل الطالب فى مدينة الشيخ زايد، مدة لا تزيد على النصف ساعة، ويعتبر هذا التاخير أمرا طبيعيا فى بداية الجلسات، خصوصا وأن والد الطالب طلب تغييرالخط بعد تأخره فى اليوم الاول.
وقد قرر والد الطفل سحب ابنه من المركز إلى مركز آخر قريب من المنزل نتيجة هذا الخلاف، وبالفعل حضر الأب الي المدرسة يوم الخميس 29/9 لتسلم أوراق الطالب واستلام كامل المستحقات المادية له، بدون ذكر أى شىء بخصوص الواقعة، بل وقد طالب المركز أنه فى حالة عدم ارتياحه بالمكان الجديد السماح له بالعودة مجددا.
وأضافت المدرسة: بالرجوع لمصلحة الطب الشرعى نما إلى علمنا أن الأم كشفت طبيا على الطفل يوم السبت الموافق 1 أكتوبر وهي مدة طويلة جدا ما بين آخر يوم لحضور الطالب للمركز وعمل الكشف، و بذلك قد يكون الطالب تعرض لهذه الحادثة بعد تغيبه من الحضور إلى المركز، وهل احتاج ولى الأمر كل هذا الوقت 4 أيام للتعرف على أعراض حادث مؤلم كهذا؟.
وقالت المدرسة: نما إلى علمنا أيضا أن الام قد قامت بغسل ملابس الطالب وهى تعتبر دليلا ماديا مهما على الواقعة.. فلماذا تم التخلص منه؟!.
ولفتت المدرسة إلى أنه لم يتواصل ولى الأمر مع المدرسة بخصوص هذه الواقعة للاستفسار عنها أو معرفة الملابسات أو حتى إبداء الغضب، بل وإنه بعد التواصل مع أولياء الأمورللمناقشة قوبل بالرفض التام وهو ما يثير الريبة ويوحى بشىء من الكيدية فى الواقعة.
وأوضحت المدرسة أن التدابير الأمنية المتبعة داخل المركز تجعل الأمر مستحيلا لأى عاقل أن يصدق أن يكون هذا قد تم، قسم صعوبات التعلم هو قسم صغير حجما جدا و نسبة المشرفين والمدرسيين للطلبة فيه أكثر من الطبيعى لأى مدرسة عادية، وذلك لطبيعة الطلبة المختلفة و خصوصية احتياجاتهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة