اهتمت صحيفة "سولت لايك تريبيون" الأمريكية بتسليط الضوء على الوضع الاقتصادى المصرى، وقالت إن مصر مستمرة فى برنامجها الإصلاحى الذى يتطلب إضعاف الجنيه بشكل كبير، أملا فى تمهيد الطريق لنمو اقتصادى مستدام من شأنه خلق فرص العمل والوظائف للمواطنين.
وأضافت الصحيفة الأمريكية أنه بالرغم من أن البنك المركزى احتفظ بقيمة الجنيه أمام الدولار أمس الثلاثاء عند 8.8 فى مزاد تداول العملات الأسبوعى، إلا أن هناك توقعات متزايدة بأن تخفيض العملة المصرية أصبح وشيكا.
واعتبرت أن مصر أنفقت مليارات الدولارات لتعزيز الاحتياطى الأجنبى فى الفترة الماضية، ولكنها مضطرة إما أن تعوم أو تخفض قيمة الجنيه لتأمين قرض من صندوق النقد الدولى تبلغ قيمته 12 مليار دولار.
ويقول أنجوس بلير، رئيس العمليات فى "فاروس" القابضة بالقاهرة إنهم "يتجهون إلى التعويم المدار للعملة، وأعتقد أنها مسألة أسابيع قبل أن يستقر سعر الدولار بـ12 جنيها".
وأشار التقرير إلى أن الاقتصاد المصرى تعرض للكثير من الضغوط خلال الخمسة أعوام الماضية بعد ثورة 25 يناير، لافتا إلى أن جزء من قرارات الإصلاح تتعلق برفع الدعم تدريجيا ولكن مع التركيز على وصول الدعم لمستحقيه.
واعتبرت الصحيفة أن الإصلاحات الاقتصادية إذا تم تنفيذها بشكل ناجح، ستساعد مصر فى نهاية المطاف على الاستغناء عن مليارات الدولارات التى حصلت عليها فى صورة منح أجنبية، خاصة من دول الخليج، تلك المنح التى كانت أشبه بالعكاز الرئيسى للاقتصاد، بحسب تعبيرها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة