"ملحمة 100 شهيد وشهيد" لإبراهيم شلبى.. عن شهداء مصر

الخميس، 06 أكتوبر 2016 06:00 ص
"ملحمة 100 شهيد وشهيد" لإبراهيم شلبى..  عن شهداء مصر غلاف الكتاب
كتبت هبة الشافعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"كان يا ما كان.. من سالف العصر والأزمان، كان فيه بلد كلها خير وبركة وأمان.. اتولد التاريخ لقاها.. واخده النيل فى حضنها.. ربنا فى واديها كلم موسى.. وذكرها فى القرآن وفى التوراه والإنجيل.. لها جيش ضحى بالروح وبكل ما هو ثمين فدا وطن ما تعدلوش أوطان العالمين".. هذه بعض كلمات من آلاف الكلمات التى حواها كتاب "ملحمة 100 شهيد وشهيد" تأليف الدكتور إبراهيم شلبى لتخليد ذكرى مائة شهيد وشهيد من شهداءِ مصر، الذين كتبوا بدمائهم الطاهرة سطورًا فى ملحمة حب مصر فى حربها ضد الإرهاب.

كتب "شلبى" الكتاب الصادر عن دار سما بأسلوب الحكواتى، ليحكى قصص مائة شهيد وشهيد فى عمل أدبى يخلد حكايات أبطال القوات المسلحة من مختلف ربوع مصر، ما بين جنود وصف ضباط وضباط وطلبة ومجندين سقطوا ضحايا فى معارك الوطن ضد الإرهاب، تحكى قصصهم ليسمعها ويحفظها الطفل فى مدرسته والجندى فى خندقه، وتدندن بها أم الشهيد وزوجته.

يوجه المؤلف أنظار الشعب بمختلف فئاته نحو الشهيد، معرفًا إياه بكونه ليس مجرد رقم فى قائمة أو بيان عسكرى، ليس مجرد جنازة عسكرية ونعش ملفوف فى علم مصر، وليس فقط خبرًا فى جريدة أو اسمًا فى لافتة مرفوعة فوق مدرسة، الشهيد الحى هو ابنٌ وزوجٌ وأبٌ وأخٌ وعمٌّ وخالٌ وصديقٌ، هو جار صالح ورفيق طفولة وأول حبيب وأول فرحة لأم شابة، ومع هذا التلاحم مع قصص الشهداء.

فالكتاب يَمَسّ شغافَ القلوبِ. . ويرفع مائة راية وراية من نور تخليدا لذكرى مائة شهيد وشهيد من شهداء مصر العظام. . الذين كتبوا بدمائهم الطاهرة سطورا فى ملحمة حب مصر فى حربها ضد الإرهاب، ويأتى هذا الكتاب عن شهداء قواتنا المسلحة الباسلة بعد النجاح الإنسانى الكبير الذى حققه الدكتور إبراهيم شلبى لكتابه (دفعة 103 حربية) الذى خلد فيه بطولات دفعة الشهداء.

ومن بين كل أبطال الكتاب أهدى "الكاتب" عمله لذاك الشهيد الملازم على محمد توفيق العريس السادس ضمن شهداء دفعة 109 أحدث دفعات القوات المسلحة تخرجا.

فيقول الكاتب: "أخبرتنى صديقة مشتركة أن الشهيد قد عرف منها عن كتابى القادم 100 شهيد وشهيد والذى تضمن قصص شهداء دفعى 109 الخمسة الذين سبقوه.. أبلغتنى انه طلب منها منذ أسبوعين أن تجعلنى أحجز له فصلا أكتب فيه قصته فى الكتاب.. قال لها أنه متأكد أنه سينال الشهادة قريبا ويريد أن يكون فى الكتاب مع زملائه".

"عزيزى ابن مصر على.. طلبط على رأسى.. ولكنى لن اخصص فصلا من الكتاب لك.. بل سأهديه كله لروحك الطاهرة.. يا آخر العنقود يا فخر مصر كلها".

رحم الله شهداءنا الأبرار، ورفع من درجاتهم، ورزقهم الفردوس الأعلى.. وألهمنا وأهلهم الصبر على فراقهم.. أحياء باقين فى قلوبنا إلى الأبد.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة