الصحف البريطانية: إيطاليا تجبر اللاجئين على النوم فى مراكب الإنقاذ.. والرئيس الفرنسى يشدد على ضرورة تحمل بريطانيا تكلفة خروجها من الاتحاد الأوروبى.. وروبرت فيسك: شوارع اسطنبول تفوح برائحة قمع إردوغان

الجمعة، 07 أكتوبر 2016 04:41 م
الصحف البريطانية: إيطاليا تجبر اللاجئين على النوم فى مراكب الإنقاذ.. والرئيس الفرنسى يشدد على ضرورة تحمل بريطانيا تكلفة خروجها من الاتحاد الأوروبى.. وروبرت فيسك: شوارع اسطنبول تفوح برائحة قمع إردوغان الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند
إعداد حنان فايد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اهتمت الصحف البريطانية، اليوم الجمعة، بأخبار من تركيا حيث، قال الصحفى روبرت فيسك إن شوارع إسطنبول تفوح برائحة قمع الرئيس رجب طيب إردوغان، ومن فرنسا حيث قال الرئيس فرانسوا هولاند إنه على بريطانيا دفع ثمن خروجها من الاتحاد الأوروبى حتى لا تتبعها دول أخرى، ومن إيطاليا حيث أجبرت السلطات اللاجئين لأول مرة على النوم فى مراكب الإنقاذ التى من المفترض أن تنطلق فى البحر المتوسط للبحث عن ناجين من رحلة الموت.

 

الإندبندنت : روبرت فيسك: شوارع اسطنبول تفوح برائحة قمع إردوغان

 

قال الصحفى البريطانى روبرت فيسك، إنه فى زيارته لإسطنبول ومقابلته مع أصدقاء له كان عليه ألا يذكر أساميهم فى المقال الذى نشرته الإندبندنت لأن "هذه هى القاعدة الآن"، إلا إن كان كلامهم عبارة عن مديحًا فى الرئيس التركى رجب طيب إردوغان، مضيفًا إن الأوضاع فى البلاد ذكرته بقبضة الرئيس السوفييتى الراحل جوزيف ستالين على بلاده.

 

ونقل فيسك فى مقاله، أمس الخميس، عن أحد أصدقائه: "عليك أن تفهم أن هذه كانت محاولة انقلاب حقيقية.. عليك الحذر من ترديد كلام البعض فى الإعلام الغربى على وتيرة إن هذه كانت مسرحية وإنها كانت محاولة مزيفة ليتمكن إردوغان من التخلص من أعداءه.. هذا كلام فارغ.. إنه كان حقيقيًا".

 

وأضاف صديق فيسك: "إن (تحرك الجيش) كان ضد إردوغان، وأتباع (فتح الله) جولن كانوا متورطين"، وإن مدبرو المحاولة كانوا يتمنون أن ينزل أتباع كمال الدين أتاتورك إلى الشوارع لتأييد تحرك الجيش، وقال فيسك إنه لاحظ بالفعل إن العديد من صور أتاتورك اختفت من اسطنبول.

 

وتابع الصديق: "بعض الضباط كانوا ليُستبعدوا لو نجحت المحاولة، والبعض الأخر ربما ظنوا إنهم سيترقون إن شاركوا فيها أو سيخسرون وظائفهم إن فعلوا".

 

أما فيسك، فرأى فى مجلة "هبار ترك" إنجازات اقتصادية "وهمية" وأيضًا صورة صغيرة لـ14 رجل أشعث وخائر القوى، وأخرى لرجل بنفس الهيئة وبكدمة فى فكه ينحنى أمام الكاميرا فى خوف، فقال له زميله التركى إن هؤلاء هم الجنرالات وإنه تم ضربهم.

 

وأردف فيسك إنه يوجد عشرات الآلاف فى سجون تركيا الآن؛ رجال شرطة وجيش ولواءات وقضاة ومدرسين وأكاديميين وأطباء، وإن إردوغان مدد حالة الطوارئ لـ90 يوم آخر بينما انخفضت قيمة الليرة التركيا إلى أكثر قليلًا من 3 دولارات.

 

وفى مقال بالمجلة، قال بسار أريوغلو، رئيس شركة آتاس التى تبنى نفق جديد بين مضيق البسفور والبحر الأسود: "علينا أن ننسى (تحرك الجيش)، ولا حتى نتحدث عنه، بل ننظر للمستقبل... لقد صار يومًا أسودًا فى تاريخنا الآن"، بحسب فيسك.

 

ولكن تسائل فيسك إن كان علينا النظر للمستقبل تحت حكم إردوغان بالضرورة، وألا ننظر إلى الجنرالات المرتجفين بعدما تحدث الرئيس التركى عن إعادة عقوبة الإعدام.

 

وتابع الصحفى البريطانى المخضرم إنه لا أحد يعلم متى تبدأ القضايا، ولا حتى وكلاء النيابة، لأن الدليل الذى يدعم المحاكمات الجماعية قد لا يكون موجود.

 

وبحسب فيسك، ففى يوم تحرك الجيش ذهب بعض ضباط الجيش لرئيس الأركان الساعة الثالثة أو الرابعة عصرًا ليتصل بجولن، الداعية الدينى المنفى اختياريًا فى الولايات المتحدة، ليسمع منه ما يقول، ولكنه رفض وأمر الجنود بالبقاء فى ثكناتهم فى تلك الليلة، ومن هذه اللحظة علم مدبرو المحاولة إن الخطة قد تنكشف لأنه من المفترض أن تحدث تحركات الجيش فى أى مكان الساعة 3 أو 4 صباحًا عندما تكون المدن نيام، وبما إنهم فشلوا فى الحفاظ على سرية خططهم، فإنهم استمروا من منطلق "فلنفعلها على كل حال".

 

وردًا على سؤال فيسك عن كيفية اختيار النظام التركى لمن يُقبض عليه، قال أحد الأصدقاء إن أتباع جولن كانوا حلفاء لحزب العدالة والتنمية قبل عامين، والجميع يعلم من تم تعيينه من أتباع جولن ومن الحزب الحاكم، بما فيهم كل لواء وكل أستاذ جامعة.

 

ولكن فيسك أضاف إن السر الحقيقى هرب مع من غادروا تركيا، منهم ثمانية من القوات الجوية الذين فروا إلى اليونان بالهليكوبتر، بينما يثير وأردوغان الضوضاء حول استعادة جزر يونانية قريبة من الشواطئ التركية، واليونانيون بالتالى غاضبون.

 

وقال أحد الأصدقاء "إن هذا لمسلى، فإردوغان يحب أن يصنع الأعداء".

 

قوارب الإنقاذ تنشغل عن انتشال المهاجرين فى المتوسط

 

قالت صحيفة الإندبندنت، اليوم الجمعة، إن بطء عملية تسجيل اللاجئين فى إيطاليا، قد تتسبب فى موت المهاجرين لأنهم مجبرون على النوم فى قوارب الإنقاذ، التى ينبغى أن تقوم بدوريات فى البحر المتوسط.

 

وتم إنقاذ 11 ألفًا من طالبى اللجوء من البحر فى اليومين الماضيين فقط، وغرق أو اختناق العشرات أثناء الرحلات الخطرة إلى أوروبا، أما الناجون فيجبرون على النوم فى جراجات وخيام ومراكز احتجاز مزدحمة، بسبب معاناة إيطاليا فى استيعاب أعداد هائلة من المهاجرين الذين يصلون عن طريق البحر، طبقًا للصحيفة البريطانية.

 

وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن التراكم فى مراكز الاستقبال وأماكن التعرف على هويات اللاجئين وأخذ بصماتهم تسببت فى نوم أكثر من 120 شخصًا فى أرض المركب الذى أنقذهم، وكان قد وصل ألف شخص إلى سيسيلى صباح الأربعاء، ولكن لم تسمح لهم السلطات بمغادرة المركب إلا صباح اليوم التالى، ما تسبب أيضًا فى عدم إبحار المركب للبحث عن لاجئين أخرين قد يكونوا فى حاجة للإنقاذ فى عرض البحر.

 

وقالت أوريلى بونتيو، وهى متخصصة اجتماعية فى أطباء بلا حدود، للإندبندنت إن هذه كانت المرة الأولى التى اضطر فيها اللاجئون للنوم فى المركب، وأن إحدى السيدات اضطرت للولادة أثناء الرحلة لميناء سيسيلى.

 

وبعد صفقة الاتحاد الأوروبى مع تركيا، تم إغلاق بحر إيجة فى وجه المهاجرين لأن من يصل منهم إلى اليونان يتم القبض عليه وترحيله، فعاد المهاجرون للطريق من ليبيا إلى إيطاليا، ووصل 140 ألف مهاجر لإيطاليا منذ بداية العام مقارنة بـ154 ألفا فى 2015 كلها، بينما لقى أكثر من 3 آلاف مصرعهم أثناء الرحلة، بحسب الصحيفة.

 

الفاينانشال تايمز : هولاند: على بريطانيا دفع ثمن خروجها من الاتحاد الأوروبى

 

نقلت صحيفة الفاينانشال تايمز عن الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند قوله إنه على بريطانيا تحمل عواقب الانسحاب من الاتحاد الأوروبى، ما يزيد من صعوبة مفاوضات لندن للخروج من المؤسسة الأوروبية بأقل الخسائر الممكنة.

 

وقال هولاند يوم الخميس فى حفل عشاء فى باريس بحضور رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يانكر ومفاوض الاتحاد الأوروبى لخروج بريطانيا مايكل بارنير إنه على الاتحاد قيادة مفاوضات صعبة مع بريطانيا لتجنب خروج المزيد من الدول منه وحماية أسس السوق الموحدة.

 

وأضاف الرئيس الفرنسى: "لقد قررت بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبى، وأرى إنه حتى خروجها صعب حسنًا، إذن علينا أن نذهب فى طريق رغبة بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبى لآخره.. وعلينا أن نكون بهذه الصرامة، وإلا سوف نعرض المبادئ الأساسية للاتحاد الأوروبى للخطر، فبلاد أخرى سترغب فى مغادرة الاتحاد الأوروبى للحصول على المزايا المفترضة بدون الالتزامات.. إن كان هناك تهديد، فلابد من وجود مخاطرة، ولابد من دفع الثمن، وإلا سنكون فى مفاوضات لن تنتهى بشكل جيد".

 

كما ذكر أن رئيسة الوزراء البريطانية الراحلة مارجريت تاتشر "كانت تريد الدخول والبقاء فى أوروبا ولكن كانت تريد شيكًا بالمقابل، والآن تريد بريطانيا الخروج دون أن تدفع شيئًا، وهذا غير ممكن".

 

وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد صرحت بموقف مماثل، ومؤخرًا حذرت الشركات الألمانية والأوروبية من الضغط لأجل تسهيل مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة