ظل الفلاسفة والأدباء منذ قديم الأزل وحتى وقتنا هذا يرددون فى كل ما يتناولونه عن المرأة سواء فى الادب أو الشعر أنها لغز يصعب على الرجل حله أو فك طلاسمه، فهذا يرضى غرورى كامرأة، لكن فى حقيقة الأمر المرأة مادة خصبة وغنية للكتابة عنها سواء فى الأدب أو الشعر.
مما جعلها لغزا ينظم حوله الاشعار وتسرد القصص والحكايات، فالمرأة حباها الله سبحانه وتعالى بالضعف والقوة معا، فهى كالنسيم وتحت وطأة ضغوط الحياة تصبح كالعاصفة.المرأة كائن رقيق مرهف الحس إذا قست عليها ظروف الحياة تظهر قوتها، لتتلاشى رقة النسيم لتحل محلها قوة العاصفة واذا انكسرت تقاوم ظروف انكسارها فتجدها قد تحولت من فرع هش إلى شجرة قوية وارفة الظلال، والغريب فى الأمر، ان الرجل نفسه الذى جعل منها لغزا فى كتاباته هو الذى توصل لمفاتيح حل اللغز.
فيبدأ اللغز بالتساؤل أين تكمن قوة المرأة؟ هل تكمن تلك القوة فى قلبها أم بعقلها ؟ وكيف له التحايل للوصول لعقلها ؟ وبنهاية اللغز تجده فك الشفرة وقال مفتاح المرأة "كلمة حب" كما قال نيتشة أو أن "المرأة خلقت ليحبها الرجل لا ليفهمها" اوسكار وايلد، إلى اخره من اشهر ما قيل عن المرأة. فالمرأة تلك المخلوق الضعيف القوى فى آن واحد والتى خلقت من ضلع الرجل لتؤنس وحدته وتكون سكنه، لا ليكسرها أو يتلاعب بمشاعرها، وهو واهم اعتقادا منه بأنه تملكها أو انه قد احكم قبضته على المفتاح، فيستمر بعبثه بها إلى ان تأتى اللحظة ليتمرد عليه قلبها ويرفضه عقلها وتمحوه من خريطة حياتها لأنه حاول العبث بكيانها أو التلاعب بعقلها، وهو لا يدرك خطاؤه حينما اتبع هواه فيما يقرأه، أو يسمعه، أو يشاهده من تجارب الآخرين عن المرأة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة