منذ أسبوع تحدثنا إلى الدكتور علاء عبدالهادى، رئيس اتحاد كتاب مصر، وسألناه عن «جوائز اتحاد الكتاب»، وحينها أكد «عبدالهادى» أن الإعلان عن الجوائز سيكون الأسبوع المقبل، وها هو الموعد جاء، لذا أردنا أن نبدأ أسبوعنا برسالة موجهة للقائمين على الاتحاد نسألهم فيها.. أين جوائز اتحاد الكتاب؟
ولمن لا يعلم، فإن أزمة هذه الجوائز حدثت منذ شهر أغسطس الماضى، عندما قام الدكتور أيمن تعيلب بالإعلان عن جوائز الاتحاد، وهنأ الفائزون أنفسهم على صفحات التواصل الاجتماعى، وظننا أن اتفاقا حدث لصالح الاتحاد، وأنهم منذ أكثر من سنة كاملة أخيرا اتفقوا على شىء واحد، لكن الظن خاب، فقبل أن تكتمل الفرحة خرج الدكتور علاء عبدالهادى، رئيس الاتحاد، وأعلن أن الدكتور أيمن تعيلب، الذى كان مسؤولا فى لجنة المسابقات قدم استقالته من المجلس من قبل، وبالتالى ليس من حقه إعلان النتيجة، ووصل الأمر للتشكيك فى النتيجة نفسها، وذلك عندما صرح الدكتور علاء فى بيان رسمى بأن لجنة القراءة لم تنته «أصلا» من قراءة الأعمال المقدمة للجوائز، وبالتالى لم تقدم تقاريرها، ووعد بأن النتيجة سوف تعلن فى شهر سبتمر، لكن الملاحظ أن سبتمبر جاء وانتهى، ولم نسمع عن فائزين ولم تعلن النتيجة.
بالطبع عزيزى القارئ، يجب علىَّ أن أذكرك بالصراع الدائم فى اتحاد كتاب مصر، الذى كانت نتيجته أن أصبح لدينا فريقان، وبالتالى مجلسان لكل منهما رئيس، وفى الحقيقة لا نعرف ما يفعلانه، لكننا نرى ما يثيرانه من أزمات، فداخل الاتحاد حدثت أزمة تتعلق بأجور العاملين، ومن بعدها خرجت المشكلات من داخل الغرف المغلقة فى مبنى الزمالك لتصيب المثقفين والكتاب فى بيوتهم، بدءا بمن يحتاجون العلاج مثل الكاتب الكبير محمد جبريل، والشاعر محمد الشهاوى، وانتهاء بالشباب الذين تمثل لهم الجوائز معنى إيجابيا هم فى حاجة إليه.
لذا نقول للقائمين على اتحاد الكتاب، وعلى رأسهم الدكتور علاء عبدالهادى، عليكم أن تسرعوا فى إعلان جوائز الاتحاد، ولتكن اليوم قبل غد، لأن الأمر زاد عن الطبيعى، ومن بعده عليكم أن تحلوا المشكلات الأخرى حتى لا تتفاقم الأمور، وتخرج من مسارها الطبيعى.
والخروج سوف يأتى من الشباب الذين تخذلونهم دائما، سوف يتمردون عليكم، ويعلنون أنهم ليسوا فى حاجة لكم، وسيأتى من الشيوخ الذين لم تقفوا بجانبهم فى أزماتهم، وبالتالى لن يكونوا أيضا فى حاجة لكم، وحينها سيعلن الجميع انتهاء ما يسمى اتحاد كتاب، وربما يستبدلونه بشىء آخر.
ولو حدث ذلك، وليته يحدث سريعا، سوف تجلسون، أيها السادة المختلفون معا ولن تجدوا شيئا يصلح للشجار، وستعرفون أن الثقافة شىء آخر غير ما كنتم تفعلونه.