بعدما أصدرت السفارات الأجنبية "بريطانيا وأمريكا وكندا"، توجيه تحذيرات لرعاياها فى مصر بتوخى الحذر غدا الأحد، إلا وبدأت المواقع الإلكترونية لجماعة الإخوان فى نشر مزاعم حول أن الغرب لم يعد يؤمن بالاستقرار، فى الوقت الذى أكد فيه خبراء فى شأن التيارات الإسلامية أن الإخوان أحد أسباب إصدار سفارات الغرب هذه البيانات.
شبكة "رصد" التابعة لجماعة الإخوان، زعمت أن هناك حملة دولية لتحذير رعايا الأجانب من مخاوف أمنية بمصر، قائلة إن دول الغرب تعلم أن هناك أحداثا ستشهدها البلاد غدا، كما زعمت أن هناك عددا من دول العالم ستنضم لسفارات بريطانيا وكندا وأمريكا.
يأتى هذا فى الوقت الذى روج فيه عدد من قواعد الإخوان، شائعات تزعم بأن الغرب لديه معلومات بتنفيذ بعض أحكام الإعدام ضد قيادات بارزة بالجماعة، حيث زعم عمر المدين ، أحد قواعد الإخوان، أن أمريكا وبريطانيا تعلم بأنه قد ينفذ أحكام ضد محمد مرسى ومحمد بديع وتتخوف من تبعات ذلك.
بدوره زعم أحمد رامى، المتحدث الرسمى لحزب الحرية والعدالة المنحل ، أن تحذير السفارة الأمريكية رعاياها من التواجد بتجمعات يؤكد ما قالته الإخوان بأن البلاد لن تشهد استقرارا، زاعما فى بيان له أن إقصاء الإخوان سبب فى حالة عدم الاستقرار.
فيما نشر ما يسمى بـ"المجلس الثورى" التابع للإخوان فى تركيا، تدوينة للإعلامى الإخوانى شريف منصور، يزعم فيها بأن مصر ستشهد أعمالا إرهابية خلال الفترة المقبلة وهو ما جعل الغرب يحذر رعاياه.
وقال المجلس التابع للإخوان فى بيان له:"سفارتا كندا وأمريكا تحذر رعاياهما من مخاوف أمنية محتملة يوم 9 أكتوبر، والشعب المصري آخر من يعلم ماذا يحدث".
من جانبه انتقد جمال المنشاوى، مسئول الجماعة الإسلامية السابق فى الخارج، تحذيرات السفارة الأمريكية والبريطانية والكندية رعاياها فى مصر بتوخى الحذر خلال يوم 9 من الشهر الجارى، متسائلا :"ماذا يحدث فى مصر لتحذير هذه الدول رعاياها".
وقال "المنشاوى" فى تصريحات لـ"اليوم السابع":" وارد أن يكون ترويج الإخوان لمعلومات مغلوطة عن مصر هو السبب الرئيسيى فى إصدار هذه التحذيرات، فهدف الإخوان إرباك المشهد الداخلى"، مضيفًا:"ممكن أن يقوم الإخوان بترويج بيانات وهمية عن الشأن الداخلى لمصر، عن طريق اللجان الإلكترونية للجماعة، وإرسال بيانات وهمية للمسئولين فى هذه الدول، فضلا عن إذاعة تسريبات كاذبة".
وأضاف مسئول الجماعة الإسلامية السابق فى الخارج، أن إصدار بيانات السفارات الأمريكية والكندية والبريطانية فى وقت واحد يؤكد وجود تنسيق بين هذه الدول، مضيفا:" هذا شغل موجه فهذه الدول ترى أن جميع مناطق المنطقة مفتتة ولذى يجب تفتيت مصر".
بدوره، أوضح هشام النجار، الباحث الإسلامى، أنه قد يكون لدى تلك سفارات معلومات أو إشارات ما بناء على معلومات استخبارية خاصة مع وجود كيانات مصرية بالخارج تحت عين وسمع المخابرات تخطط لعمليات فى الداخل المصرى، وهذا اليوم يشهد عدة فعاليات رسمية منها مؤتمر بشرم الشيخ يحضره رؤساء البرلمانات.
وأوضح النجار، أن الغرب يريد إظهار الوضع بمصر على أنه غير مستقر وغير مستعد لاستقبال تلك الفعاليات، لكنه كان يجب على تلك السفارات التنسيق مع الخارجية المصرية، مشددا على ضرورة إصدار وزارة الخارجية المصرية، بيان يوضح حقيقة هذه التطورات ويكشف الغموض عنها، مضيفًا:"ستعمل جماعة الإخوان على استغلال هذه التحذيرات لصالحها فهذا يصب فى أهدافهم النهائية حيث يسعون لإظهار الوضع فى مصر مضطربا وغير مستقر، خاصة أن تيار غالب داخل الجماعة يسعى للثأر عقب مقتل محمد كمال".
من جانبها، أعربت الخارجية المصرية عن انزعاجها من تحذيرات السفارة الأمريكية لرعاياها فى مصر بتوخى الحذر خلال الأيام المقبلة، بعد ساعات من بيان للسفارة الامريكية فى القاهرة، نصحت فيه رعاياها فى مصر بتجنب التجمعات الكبيرة والأماكن العامة ودور السينما والمتاحف ومراكز التسوق والملاعب الرياضية خلال يوم الأحد المقبل، بسبب ما وصفته بـ"المخاوف الأمنية المحتملة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة