ماجدة إبراهيم

السياحة مشروع قومى

السبت، 08 أكتوبر 2016 08:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«مطلوب نكون إيد واحدة لأن بلدنا محتاجة كل أفكارنا العبقرية لتجاوز المشكلات»
 
الأخبار كلها تشير إلى أن السياحة الروسية، وكذلك البريطانية بدأت أولى رحلاتها إلى شرم الشيخ والغردقة والأقصر، وده بالتأكيد أمر فى غاية الأهمية، فبلد بحجم مصر تمتلك أكثر من ثلث آثار العالم ويعيش أكثر من خمسة ملايين مواطن على دخل السياحة، بالإضافة إلى أن السياحة فى مصر من أهم مصادر الدخل القومى الذى تأثر كثيرا بما حدث ويحدث من عمليات إرهابية نالت من هذا القطاع الأكثر أهمية، ولكن قرأت مؤخرا أحد الأخبار التى أصابتنى بالإحباط وأردت أن تشاركونى إحساسى ونناقش الحلول بهدوء، فقد أصدر مركز الإعلام والثقافة بسفارة اليابان بالقاهرة، مجلة «اليابان» باللغة العربية وهى نشرة إعلامية يتم إصدارها 3 مرات فى العام، وتحتوى على مقالات عن العلاقات اليابانية المصرية والعربية.
 
وجاء إصدار العدد 304 من مجلة «اليابان» للشهر الحالى كعدد خاص تحت عنوان «هيا نسافر إلى اليابان للسياحة!، حسب ما أعلن المركز بهدف لتشجيع المصريين على السياحة فى اليابان.
 
وقلت فى بالى، يا ترى السفارات المصرية فى دول العالم دورها إيه فى تنشيط السياحة إلى مصر؟ ياترى المكاتب الأجنبية اللى فى مصر بتؤدى نفس الخدمة ولا احنا شاطرين فى الترويج لغيرنا، وأتساءل أين دور المكاتب الثقافية المصرية فى الخارج.. السياحة بدايتها من الخارج وليست فى الداخل.. علشان السياحة تنشط لازم تكون فى رسالة وطريقة لجذب السائح.
 
السائح يحب اللى يتكلم بلغته..يدخل دماغه بطريقته..لازم تبقى السياحة مشروعنا القومى زى تنظيم الأسرة والقضاء على مرض شلل الأطفال والقضاء على فيروس سى.. لازم نشتغل على مصر، فين الأفكار المصرية الأصيلة ولا لازم نشتغل بره مصر علشان نبدع ونظهر.
 
كثير هيقولوا أصل مصر بلد فيها بيروقراطية وقوانينها بتعوق الازدهار والتقدم..على فكرة بلاد كتير مش مصر بس عندها قوانين معقدة وبيروقراطية لكن فيها شعب بيتحدى كل شىء. المشكلة الحقيقية فى مصر فى حاجتين فى الفساد المستشرى فى كل جزء فى البلد لدرجة أنه بقى علامة تجارية باسم مصر..الحرامية بقوا أكتر من الشرفاء، وثانيا الكسل الذى تحول لشعار المصريين وللأسف قطاع كبير من الشباب..وللأسف الجملة الوحيدة التى أصبحت تتردد على ألسنة الجميع هى مصر عملت لينا إيه علشان نفضل فيها.
 
معظم الشباب تحول حلمه إلى الهرب والسفر للخارج، وكأن الدول الأخرى ستفتح ذراعيها للشاب المصرى الذى لا يمتلك أى مهارات تذكر غير نيته أنه يأخد الجنسية بشتى الطرق.. وممكن فى طريقة لأخد الجنسية يكون فقد آدميته وفقد كل طموحه فى الحياة، إلا أنه عايز يعيش بأى طريقة، لو كل واحد فينا قرر إنه يسافر من بلده علشان البلد مش عاجباه ولا بتتعرض لأزمة اقتصادية عمر ما كانت الصين ولا البرازيل ولا دول جنوب شرق آسيا ولا حتى اليابان بقت دول فى المقدمة، بس المقدمة والصدارة ليه ضريبة ياترى يا مصريين تقدروا تتحملوا الضريبة للدول التى تريد التقدم ولا أحنا ملناش فى العمل مجرد كلام.
 
لازم يكون عندنا إرادة مواجهة الفساد من أول الشحات اللى بيفرض نفسه عليك فى إشارة المرور لغايت الوزير، ليه نسمح أنه بعض المسؤولين الكبار يسرقونا ولا رجال الأعمال النصابين يضحكوا على عقولنا ويداعبوا طمعنا فى فلوس سهلة، ويبقى عندنا عشرات «المستريحيين» احنا اللى عملنا الفساد وكبرناه بالرشوة والطمع.
 
دعوة ورجاء تحمله كلماتى لكل المصريين الشرفاء اللى بيحبوا بلدهم احنا محتاجين تضافر الجهود مطلوب نكون إيد واحدة زى ما كنا فى ميدان التحرير إيد واحدة وثورة واحدة بلدنا محتاجة كل أفكارنا العبقرية لخدمة مصر ، محتاجين لكل إيد تقدر تشتغل وتعطى.. محتاجين إرادة ووعى ونية صافية.. كفانا تشكيك فى كل شىء محتاجين نثق فى نفسنا وفى بعضنا.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

سياحه أم استغلال

لا اداره ولا تخطيط ..لا رقابه ولا حساب...لا أمن ولا استقرار.......من أين تأتى السياحه

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة