المنافسة الكروية.. تصل أحيانًا إلى الذروة.. تحديدًا حين تكون من أجل صعود منصات التتويج، التى تشهد عزف السلام الوطنى، ورفع علم البلاد.. وتضفى الفرحة على وجوه العباد!
منتخبات الدول هى وحدها الممثل الشرعى- كرويًا- لهذا الوطن أو ذاك.. لهذا.. فإن مصر التى فى خاطر كل المصريين تنتظر بكل شغف ولهفة نتيجة مباراة الكونغو، التى تمثل ضربة البداية فى «المعركة الكروية.. إن صح التعبير للوصول إلى مونديال روسيا 2018 بعد طول غياب منذ العام 1990، حين وصلنا لمونديال إيطاليا بقيادة جنرال الكرة محمود الجوهرى وكنا بعيدين لمدة 56 سنة.. ياااااه!
أظن أن الأقدار ساقت لنا توقيتًا طيبًا يحمل ذكرى أشرف انتصار، وهو شهر أكتوبر المجيد.. لهذا ولأن البداية خارج الحدود، قبل أن نعود ونلعب مع غانا فى نوفمبر بمصر، فالمؤكد أن الكرة المصرية، التى تمتلك جيشًا من «المحترفين، بالإضافة لجنودها المحليين البواسل تحتاج الـ«6 نقاط» الحصينة كبداية لحلم الوصول لمونديال روسيا- إن شاء الله!
• يا سادة.. أرجو أن ننتبه جميعًا ونحن نطالب بروح أكتوبر لكونها روح إصرار وعزيمة انتصرنا فيها على قوات مدعومة من الكثير من الكبار وقتها!
لكن الآن فقط نستلهم هذه الروح كنوع من الإصرار والقتال على كل كرة داخل إطار اللعب النظيف والمنافسة الأكثر شرفًا، كما تعودنا نحن المصريين!
لهذا نقول منافسا، وليس عدوا.. أو حتى خصما!
• يا سادة.. دعونى أشير إلى قصة جنرال الكرة محمود الجوهرى، الذى كان أيضًا أحد النابهين والمجيدين فى العسكرية.. ونقلت لحضراتكم بالأمس كيف تم تكريمه- رحمه الله- كأحد أفراد سلاح الإشارة حين ساهم فى سرعة وسلامة عودة رجال مصر عقب نكسة «67»!
هناك فارق واحد فيهم أوصلته لحضراتكم.. فقد اتصل بى اللواء بكرى سليم أحد أبطال الجيش المصرى وواحد من علامات الرياضة المصرية والزملكاوية ومعه كابتن سمير زاهر.. أكد لى أن الجوهرى- رحمه الله- كان خريج الكلية الحربية فى دفعة جمعته مع كابتن سمير زاهر.. لكنه خرج للمعاش بإرادته برتبة عقيد، حتى لا يحجز وظيفة ميرى!
• يا سادة.. هذا هو الرجل الذى يجب أن يدرس فى مصر كم كان عظيمًا.. كان يمكنه الاستمرار برتبة اللواء.. لكنه خرج لاستمرار الاحتراف، وعدم الجمع بين عملين.. ما أنبلك يا جوهررررى!
المطلوب الآن.. التأكيد من خلال الإعلام اليوم وغدًا.. أن هذا الشعب ينتظر من منتخبه كرة قدم شجاعة قادرة على رد الهجوم بهجوم، وتطوير الدفاع بحثًا عن التقدم نحو مرمى المنافس القوى على ملعبه!
ببساطة نحن نحتاج كتيبة كروية يمكن للمرافقين أن يؤكدوا لهم وجودهم فى مهمة خاصة بحثًا عن ثلاث نقاط يجب العودة بها إلى مصر طبقًا لرؤية القيادة.. والقيادة هنا هى الشعب والدولة جمعاء!
• يا سادة.. تعالوا نقول لنجومنا والقيادة الكروية للمنتخب.. أنتم فى أفضل حالتكم وفقط فى حاجة للجماعية فاللعب مع الكبار يحتاجها جدًا!
ليس هذا وحسب.. أيضًا قدروا حجم الفرحة فى العيون!
تصوروا أن كرة القدم يمكن أن تحل مكان الزيت والسكر وتفرج عن المصريين الكثير مما يفعله من يريدون بهذا الوطن سوءا!
• يا سادة.. قولوا للحضرى والشناوى.. لا يهمنا.. ويجب ألا يشغلكما من سيحرس مرمى مصر، بل على الموجود خارج الخطوط أن يكون خير سند!
تعالوا.. نوضح لخط الدفاع بدون أسماء أن الآمال معقودة على رفضكم مرور أى كرة، أو مهاجم، أو منافس، اللهم إلا حامل الراية!
• يا سادة.. أما خط الوسط فهو غرفة العمليات، التى منها يمكن للقيادة «عملية الماتش» أن تصدر تعليمات كروية تصل لدك حصون المنافس، ووصول قذائق كروية لمرماه!
يا خيط العمليات.. لا تعتبروا وجودكم دفاعًا عن حصن، بل أنتم موجودون بحثًا عن 3 نقاط.. أعطوا كل الخرئط والمعلومات للمهاجمين.. ماشى!
أما الهجوم.. فعليه يقع الحمل الأكبر لن أقول صلاح، ولا مرسى.. ولا ننى.. سأقول من يقع عليهم الاختيار!
• يا سادة.. ياللا بينا.. للمرة المليون نؤكد أن ما نحتاجه هو سيطرة ميدانية عقلانية ثم تطوير هذا الأداء.. بوضع تصور يسمح للمهاجمين ومعهم الننى والسعيد بالدخول إلى المرمى.
نحتاج الـ«6 نقاط» الحصينة.. وقبلها نحتاج أن نرى شجاعة وبسالة مصر الجديدة وحلمها تستحقه.