إليك بعض الانتهاكات اليومية التى يتعرض لها الدستور المصرى: أن يذهب الأطفال للمدارس على ظهر قوارب الموت، أن تصبح العشرين جنيها لغة رسمية للترحيب فى المصالح الحكومية، أن تدعو الحكومة للتقشف ثم تتسول رعاة لمؤتمر برلمانى فى شرم الشيخ، أن نراهن على وزير تعليم يخطئ فى الإملاء، ويترك المدرس ضحية للبلطجة، والطالب فريسة للمجهول وملايين الجنيهات مكسبا لحيتان الدروس الخصوصية.."الكرامة" التى تنشدها الدساتير لا ترتبط بمنصب سابق أو رتبة حالية، وإذا كان المواطنون المصريون العاديون يخلعون أحذيتهم فى تفتيش المطار لأنهم أقل "كرامة" من أصحاب المناصب، فعلينا أن نستبدل هذا الدستور بواحد جديد نخصص فيه بندا لحذاء المستشارة تهانى الجبالى.