لا شىء مدهش فى الحدوتة الإخوانية المكررة فى كل عام عن حرب أكتوبر، والتشكيك فى الانتصار العظيم، ولا شىء مثير فى أن تلك الحدوتة الرثة والمهترئة تلقى دعما من بعض متطرفى اليسار، فماذا تنتظر من جماعات قررت تصفية خصوماتها السياسية على جثة الوطن ذاته، فعلها أهل اليسار مع السادات من قبل، كما فعلها الإخوان مع عبدالناصر، كما يعيد الإخوان تكرارها الآن بعد 30 يونيو، كلهم متشابهون يود الواحد فيهم أن يشوه الوطن بأكمله حتى ينتقم من خصمه السياسى، وهؤلاء مصيرهم إلى زوال، بينما أبطالنا فى أكتوبر مصيرهم الخلود.
لم يرحموا مصر كلها، وخرجوا من باطن الأرض يدفعهم الغدر وتغذيهم أفكار سوداء ليقتلوا الرئيس السادات ويسلبوا معه بعضا من الفرحة بذكرى الانتصار فى قلب كل مصرى، رصاصاتهم التى استقرت فى صدر الرئيس الراحل لم تقتله فقط، بل حولت يوم الانتصار إلى عزاء، وجعلت من المنصة مسرح جريمة بعد أن كانت ساحة انتصار، لهذا لا يمكن أن نسامحهم أبدا.. نحن لا نسامح القتلة.
لن نسامح خالد الإسلامبولى، وعبدالسلام فرج، وعطا طايل، وعباس حسين، وعبدالحميد عبدالسلام، وعبود الزمر، وكل شيوخ الجماعة الإسلامية، ومن أثبتوا من بعد أنهم على قلب تطرف واحد معهم، سواء كانوا من الإخوان أو الجبهة السلفية، و«حازمون» وغيرهم.
لن نسامح مرسى وإخوانه حينما أجلسوهم بأيديهم الملطخة بالدماء فى منصة احتفالات ذكرى أكتوبر قبل 3 أعوام من الآن، ولن نسامح كل من شارك بالقول والفعل فى جريمة السادس من أكتوبر سنة 1981 ليس فقط، لأنهم غدروا بالرجل يوم انتصاره، ولكن لأنهم فتحوا الباب لطوفان من الدم والعنف يطاردنا بإرهابه حتى الآن، أسسوا لنوع جديد من نشر الإسلام، كما يقولون، مازالت آثاره عالقة فى أذهاننا حتى الآن، بل وتزورنا قنابله وسياراته المفخخة ورصاصاته الغادرة، انتقاما من شعب يلفظهم.
هم لم يقتلوا السادات فقط، بل اعتمدوا السلاح من بعده وسيلة للتفاهم وصاروا أبطالا، وقدوة لشباب جماعتهم، الذين نشروا فى أرض مصر الإرهاب ونشروا فى أرض العالم صورة مشوهة وشريرة للإسلام، فما نعانيه الآن وما عانيناه فى التسعينيات ليس مقطوع الصلة بمجموعة خالد الإسلامبولى، وما فعلته أمام المنصة وما برره لهم الإخوان بعد ذلك، ولهذا لا يمكن أن نسامحهم أبدًا.
إنهم قتلة ولا شىء آخر حتى وإن كانوا مجرد عرائس ماريونيت حركتهم أيادى مؤامرة أكبر منهم، كما يعتقد البعض، جناة على مسرح جريمة مازالت تفاصيله موجعة ومؤلمة وتسرق بعضًا من فرحتنا بيوم عظيم، الذين ينشر جراد الأرض المسمى بالإخوان الكثير من الأكاذيب، الذى تشكك فيه كيوم نصر كبير، ظنا منهم أنهم بذلك ينتقمون من سلطة قائمة، بينما هم فى الأصل ينتقمون من وطن يريدون حرقه، لأنه لم يمكنهم من سرقته.
حدث ما حدث، وشارك السادات فى اغتيال نفسه، حينما منح التطرف فرصة للظهور والانتشار مثلما يحدث الآن ونشاهد بأعيننا قتلة آخرين مثلهم مثل السابقين، ضحايا لأفكار دينية متطرفة عادت لتنتشر فى شوارعنا الآن، كما تنتشر النار فى الهشيم، وتستعد إلى أن تحيلنا إلى ضحايا كما فعلت فى السادات سنة 1981، وفعلت فينا من بعدما سالت الدماء فوق المنصة، تعلموا من خطأ السادات ولا تفتحوا للمتطرفين بابا للعودة حتى وإن أعلنوا التوبة فقد فعلوها من قبل، وقالوا إنهم فتحوا باب المراجعة، ثم استيقظنا بعد 25 يناير و30 يونيو لنكتشف أن المراجعات بالنسبة لتيار الإسلام السياسى المتطرف لم تكن مراجعات فكرية، بقدر ما كانت مراجعات لطرق جديدة يذبحون بها سلام وأمن هذا الوطن.
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
التخاذل
اغتيال السادات من أكبر جرائم التاريخ...... تخاذل الدوله أمام القتله سيفتح الباب للإرهاب وسفك مزيد من الدماء
عدد الردود 0
بواسطة:
ابراهيم
لا تلوم الا نفسك
المراجعات الفكرية ما هى الا وسيلة يستخدمها هؤلاء للخروج من الملاحقات القانونية وهم مهما حدث لن يتراجعوا عما بداخلهم اما ان تاتى انت لهم بطوق النجاة للخروج من دائرة القانون ففى هذه الحالة لا تلوم الا نفسك فهم يضحكون عليك للخروج من مأزقهم وانت تتقبل الضحك عليك بصدر رحب .... لا تلوم الا نفسك .
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد مصطفى
رحم الله الزعيم الراحل
لا نملك سوى الترحم على الزعيم الشهيد ولا نسامح بمن غدروا به في يوم نصره وعز مصر ويكفي هذا الرجل اننا لا ننساه ولن تنساه مصر فقد خلد اسمه مع ذكرى نصر عزيز على كل مصري محب لوطنه معتز بارضه ووطنيته
عدد الردود 0
بواسطة:
MrAttia Shaban
رحم الله الزعيم الراحل
لا نملك سوى الترحم على الزعيم الشهيد ولا نسامح بمن غدروا به في يوم نصره وعز مصر ويكفي هذا الرجل اننا لا ننساه ولن تنساه مصر فقد خلد اسمه مع ذكرى نصر عزيز على كل مصري محب لوطنه معتز بارضه ووطنيته
عدد الردود 0
بواسطة:
saeed
كلام من ذهب
لا تامنوا لهم بعد اليوم انهم قتلى ولا يحترمون العهود