قبل أيام من ذكرى عاشوراء، تصاعدت وتيرة الخلافات بين السلفيين والشيعة، حيث نشرت ائتلافات سلفية فيديوهات تظهر للاحتفالات الشيعة، وتضمنهم القيام بشق الرؤوس كأحد معالم الاحتفال، فى الوقت الذى ردت فيه القيادات شيعية بأنهم لن يهابوا تهديدات السلفيين، وسينظمون الاحتفالات فى يوم عاشوراء، داخل منازلهم.
وأعلن ائتلاف الصحب والآل، أن عددا من أفراده سيتواجدون يوم عاشوراء بمحيط مسجد الحسين، لتوزيع منشورات ومطويات تظهر محبة الشعب المصرى للصحب وآل البيت.
وقال ائتلاف الصحب والآل، إن المنشورات التى سيوزعونها تؤكد أن أهل السنة والجماعة ليسوا مسئولين عن مقتل سيدنا الحسين كما يروج الشيعة، مضيفًا: "الائتلافات الشيعية يسعون لتوزيع منشورات لتدعو لما يصفوه بالإسلام الوسطى والذى يعنى التشييع".
وفى السياق ذاته، نشرت ائتلافات سلفية، فيديو لبعض احتفالات الشيعة واستعداداتهم لذكرى عاشوراء، مشيرة إلى أن الشيعة يقومون الآن ببعض الاحتفالات بجرح رؤوسهم حزنا على موت الحسين، فما الذى سيفعلونه فى يوم عاشوراء؟ داعية إلى منع إقامة أى احتفالات لشيعة فى مصر، لعدم تكرار ما يحدث فى العراق وإيران.
من جانبه، حذر سامح عبد الحميد، الداعية السلفى، من إقامة الشيعة احتفالات فى مصر بمناسبة ذكرى عاشوراء، متهما إياهم بمحاولة تزوير التاريخ، وأنهم يحملون مخططات لتدمير المنطقة.
وأضاف الداعية السلفى، أن الشيعة معروفون بالخيانة وهناك شهادات تاريخية موثقة تدل على ذلك – بحسب قوله، متابعا :"علينا تعريف شيعة إيران والعراق وسوريا وشيعة العالم المغرر بهم بحقيقة تاريخ الشيعة الأسود".
وتابع :"يقول المرجع الشيعى محسن الأمين فى كتابه أعيان الشيعة " بايع الحسين عشرون ألفًا من أهل العراق ، غدروا به وخرجوا عليه وبيعته فى أعناقهم وقتلوه "، وقَالَ مُرْتَضى الْمُطَهِّرى: «الْكُوفَةَ كَانُوا مِنْ شِيْعَةِ عَلِى وَأنَّ الَّذِينَ قَتَلُوا الْإِمَامَ الْحُسَيْنَ هُمْ شِيْعَتُهُ »الْملحمة الْحُسَيْنية ، وغير هذا من الشهادات التاريخية الموثقة المُثبتة الدالة على خيانة الشيعة للحسين الذى يتباكون عليه ويزعمون محبته وهو بريء منهم".
من جانبه، انتقد عماد قنديل، القيادى الشيعى، غلق السلطات لمسجد الحسين بالقاهرة، مؤكدا أن تصرفات السلفية هى وراء اتخاذ السلطات لمثل هذا القرار، مضيفًا :" السلفيون يتصرفون تصرفات همجية".
وأشار "قنديل" فى تصريحات لـ"اليوم السابع" إلى أنهم سيحتفلون بذكرى عاشوراء داخل منازلهم، قائلا :" سنقيم احتفالات داخل المنازل بالعبادات والأدعية والتسابيح".
وعن زيارتهم لمسجد الحسين، قال "قنديل":" لن نزور مسجد الحسين بعدما تم إغلاقه، ولو كان المسجد مفتوحا فى هذا اليوم، سنزوره وسنذهب إليه ونحتفل بالذكرى وسط الناس، فليس هناك أى فرق بيننا ونبين باقى الناس".
وعن سفره للعراق للاحتفال بهذه المناسبة كما فعل فى أحد الأعوام، قال لن أسافر هذا العام وسوف احتفل داخل منزلى.
يشار إلى أن إلى عماد يوسف قنديل، القيادى الشيعى المصرى قد بث تسجيل فيديو العام الماضى، يظهر مشاركته فى إحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين فى كربلاء بالعراق، حيث ظهر متشحاً بالسواد، ويقرأ الدعاء الخاص بزيارة مرقد الإمامين الحسين والعباس، المتجاورين ثم قرأ بعدها مجموعة من الأوراد الدينية عن فضل زيارة مرقد الإمام الحسين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة