نبه المؤتمر الدولي الرابع لطب الكبد الذي نظمه قسم طب الكبد بمعهد الكبد القومي بجامعة المنوفية الي ضرورة إجراء العديد من الأبحاث المشتركة بمراكز الكبد والجامعات المصرية والاجنبية لعلاج مرضى الفيروسات الكبدية التي تشكل خطراً كبيراً علي المصريين.
ولفت المؤتمر الذى رعاه الدكتور معوض الخولي رئيس الجامعة والدكتور أحمد الشعراوي عميد المعهد وبرئاسة الدكتورة إيمان رويشة رئيس قسم طب بالمعهد واختتم فعالياته اليوم النظر الي خطورة الكبد الدهني و مضاعفاته.
وأوصى المؤتمر بتناول من 2 الى 3 أكواب قهوه يومياً لمحاربة تدهن الكبد، وضرورة ممارسة الرياضة يومياً , والاقلال من تناول السكريات المركزه مثل المشروبات الغازية وتناول السيدات فيتامين" ه " خاصة من تعانى من تدهنات الكبد، و اللجوء إلى بعض العقارات الحديثة مثل “حمض الإبتركيك” ومشتقاته والتى ثبت فعالياتها فى محاربة تدهن الكبد .
كما أوصي بضرورة عقد العديد من ورش العمل والمؤتمرات لتدريب شباب الأطباء علي الجديد في التشخيص والعلاج في العالم واحدث الأدوية ونتائجها .
وأكد الدكتور أحمد الشعراوى عميد معهد الكبد القومى بالمنوفية أن مؤتمر "طب الكبد علي النيل " حضره 1200 طبيب واستاذ في مجال طب الكبد والجهاز الهضمي وحاضر فيه14خبيراً في مجال طب الكبد من دول فرنسا وايطاليا وانجلترا واليابان وأمريكا و المانيا، مشيراً إلي أن المؤتمر يعد دورة تدريسية بنظام الساعات المعتمدة وتبلغ 15 ساعة دراسية من المؤتمر الاوربي لدراسة امراض الكبد، ويمنح شهادة دولية معتمدة لطلاب الدراسات العليا وأطباء واخصائين أمراض الكبد والجهاز الهضمي. وأوضح أن المؤتمر ناقش علي مدار يومين أكثر من 25 بحثاً ومحاضرة علمية تناولت الجديد في تشخيص وعلاج أمراض الكبد والفيروسات الكبدية وأحدث الأدوية لعلاج الفيروسات الكبدية ونسب الشفاء ونسب الأدوية التي يجب وصفها للمريض بعد التشخيص.
كما ناقش المؤتمر تشخيص وعلاج أورام الكبد وتليف الكبد واسبابهما المختلفة والخطوات المتبعة بعد علاج فيروس سي وأمراض الكبد المناعية والتهاب الكبد الدهني إلي جانب مناقشة كيفية تشخيص وعلاج التهاب الأمعاء الفيروسي وأمراض سوء التغذية ونقص المناعة وعلاقتها بأمراض الكبد.
وكشف الشعراوى أن المعهد يستخدم الأدوية المصرية والمستوردة لعلاج مرضي فيروس سي، مشيراً إلي أنه لا يوجد أى فرق فى النتائج بين العلاجات المصرية، وغيرها من الأدوية المستوردة.
وشدد على أن العلاج المصري يحقق نفس النتائج، موضحاً أن المعهد عالج 9400 مريض بفيروس سي، بينهم 1600 مريض تم علاجه مجاناً و7800 مريض على نفقتهم الخاصة ،إلي جانب قيام المعهد بالنزول إلي القري لعلاج المواطنين حيث تم إجراء مسح شامل لقرية كفر رماح و اكتشاف 730 شخصاً من قاطنيها مصابا بالفيروس وتم علاجهم بالكامل لتصبح القرية خالية من فيروس سى تماماً.
ويقوم المعهد حالياً بالتعاون مع جمعيات تنمية المجتمع فى قرى " شما " و شنشور" التابعة لمركز أشمون بمسح شامل لسكان القريتين لعلاج المرضي كما تم الانتهاء من مسح شامل لقرى الوحدة المحلية بزاوية الناعورة مركز الشهداء، للبدء في علاج المرضي .
وأشار الدكتور أحمد الشعراوى إلى أن المعهد يحتفل هذا العام بمرور 25 عاماً على بداية زراعة الكبد به، وبدأت بزراعة الكبد لأحد الأطفال في يوم 23 نوفمبر تزامناً مع الإحتفال بعيد الطفولة المصري، مشيراً إلي أن المعهد أجري 57 زراعة كبد للاطفال بالمجان و288 زراعة للكبار .
فيما أعلنت الدكتورة إيمان رويشة أستاذ ورئيس قسم الكبد والجهاز الهضمى بمعهد الكبد القومى بجامعة المنوفية ورئيس المؤتمر نتائج العلاج بالأدوية الحديثة، مشيرة إلي أن أفضل نتائج علاج فيروس سى كانت باستخدام السوفالدى مع الأوليسيو والريبافيرين حيث وصلت نسبة الشفاء الي 98%، اما السوفالدى والدكللانزا والريبافيرين، إذ وصلت نسب الشفاء الي 97%، وباستخدام السوفالدى والريبافيرين ووصلت نسب الشفاء إلى 85%، بينما وصلت نسبة الشفاء بالعلاج الثلاثى باستخدام الإنترفيرون والريبافيرن والسوفالدى، إلى 93%.
وأوضحت الدكتورة إيمان رويشة أن هناك أدوية جديدة سيتم طرحها قريبا، مشيرة إلى أن المرضى الذين حدث لهم انتكاسة أعدادهم قليلة جدا ، وأن المرضى غير المستجيبين على أكثر من بروتوكول علاجى عليهم الانتظار للحصول على الأدوية الجديدة لعلاج فيروس سى وتحقيق الشفاء.
وبينت أنه لا يوجد أي أدلة علمية تثبت أن الأدوية الحديثة لها علاقة بالإصابة بسرطان الكبد.
وأكد الدكتور محسن سلامة استاذ طب الكبد بعهد الكبد بجامعة المنوفية أن الكبد الدهني خطر يهدد صحة المصريين حيث تعد دهون الكبد احد اسباب التهابات الكبد إذ يتعرض 30 % من المرضي الي الإصابة بتليف الكبد ، وقد تصل فى بعض الحالات إلى سرطان بالكبد.
وأشار إلي أن تشخيص الكبد الدهنى يتم بالموجات فوق الصوتية، وقد يحدث فى بعض الحالات ارتفاع طفيف فى أنزيمات الكبد ،واتجة العلماء فى الآونة الأخيرة لطرق أخرى لتشخيص الكبد الدهنى حتى لا يتم اللجوء لأخذ عينة من الكبد ،من ضمنها الأشعة المقطعية، والفيبرو سكان، والرنين المغناطيسى ،والفيبرو سكان بالرنين المغناطيسى، وتعتبر أكثر دقة بالإضافة إلى بعض التحاليل، موضحة أنه عن طريق معادلات معينة يمكن دمج بعض التحاليل مع بعضها لنستطيع تحديد عما إذا كان المريض وصل إلى مرحلة التليف أم لا
ولفت إلى أن الكبد الدهنى ينتشر في مصر بين مرضى السمنة المفرطة، والنوع الثانى من السكرى، والمصابين بخلل دهون الدم بنسب أكثر.
وأعلن أنه خلال الـ5 سنوات المقبلة سيكون هناك علاجات حديثة لمرض الكبد الدهنى ، وستكون مشتقات للأحماض الكبدية، موضحاً أنها تعلب دورا من خلال تغيير التغييرات الخلوية "التفاعلات داخل الخلية الكبدية"، التى تؤدى إلى حدوث الكبد الدهنى، مشيراً إلى أن أبرز هذه الأدوية هو حمض الابتوكوليك.
كما أكد الدكتور جمال شيحة، أستاذ الكبد رئيس مجلس إدارة مؤسسة الكبد المصرى رئيس لجنة التعليم بمجلس الشعب، أثناء مشاركته في المؤتمر علي أن المستقبل يحمل البشري لمرضي فيروس بي، إذ أن هناك أكثر من مركب لعلاج فيروس بى تخطى المرحلة الأولى من التجارب والتى تعتمد على الأمان والفعالية.
مضيفاً أن هذه الأدوية المضادة لفيروس بى تعمل على مستقبلات الفيروس لمنع دخوله للخلية الكبدية ومركبات أخرى توقف تكاثر الفيروس داخل النواة، موضحا أن هذه الأدوية عندما تكتمل مراحلها سوف تتميز بأنها ستقضى تماما على هذا الفيروس، وبالتالى يمكن أن تكون مدة العلاج مدة محددة، وليس مدى الحياة كما هو الحال فى الأدوية الحالية.
وأشار الدكتور جمال شيحة إلى أن هناك العديد من المركبات من المتوقع أن تكتمل التجارب الإكلينيكية لها في فترة بين 5 و 7 سنوات مما يعد فتحا جديدا فى مجال علاج فيروس بى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة