مجدى الرفاعى يكتب: عفوا طلبكم مرفوض؟

الأحد، 09 أكتوبر 2016 03:00 ص
مجدى الرفاعى يكتب: عفوا طلبكم مرفوض؟ زواج - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعددت فى الآونة الأخيرة مظاهرات نسائية تطالب بتعدد الزوجات حلا لمشكلة العنوسة، حيث أباح المولى عز وجل تعدد الزوجات بما لا يتعدى عن 4 زوجات، ونحن نتفق جميعا ونقر بهذا الحق صونا وتقديرا لحق المرأة.

 

لقد أحل الله سبحانه وتعالى للرجل أن يتزوج من مثنى وثلاث ورباع بهدف زيادة النسل ولأسباب أخرى أذكر منها تفاقم الخلافات بين الزوج وزوجته وعدم التوافق والرضى بينها أو لعقمها أو لمرضها ويخشى الزوج على نفسه من الوقوع فى براثن الرذيلة، كما يرفض الطلاق للحفاظ على العشرة بينهما وحرصا على أطفاله من التشرد والتشتت.

 

لذا أحل الشرع للرجل الزواج من أخرى وقد ألزم المولى العلى القدير الزوج بالعدل أولا حتى يتزوج على زوجته بقوله فى كتابه الكريم (فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة )

ومع كامل احترامى وتقديرى لمطالب النساء للرجال وحثهم على تطبيق الشرع والزواج من أخرى أو أخريات أجد أنه وللأسف (عفوا طلبكم مرفوض)

 

فإن الأمور اختلفت الآن ولوعدنا للوراء قليلا 4 عقود أو خمسه فنجد كانت الحياة ميسورة والشقق (فاضيه) وكان كل ما يجب أن يوفره الزوج للزوجة شقة حجرة أو اثنان وكان أيجار قديم لم يكن سنه أو عامين أو ثلاث كما يحدث الآن فى ظل قانون الإيجارات الجديد وحجره نوم بسيطة وإذا لم يتوفر فالسرير وحده يكفى وحصيره و(باجور جاز) وطقم قلل وبعض أدوات المطبخ وزير لتبريد المياه وكان البعض يكتفى بالقلل فقط دون الزير والفرح كان مقصورا على دعوه الأهل والجيران وغالبا مايقام الفرح بمنزل العروسه أو على السطوح وإذا لم يتوفر سطوح لديها يقام على سطح منزل الجيران وكانوا لا يمانعون فى ذلك أما الآن فمن يستطيع فتح بيت آخر واستئجار شقه أو شرائها فى هذا الوقت ومن يمكنه توفير حياه مناسبة لزوجه أخرى فى منزل مستقل وسداد فواتير الكهرباء والمياه والغاز والتليفون وطبعا نعلم جميعا بأنها أصبحت نار غير مصاريف المدارس والدروس الخصوصية للأبناء ومصاريف الأعياد والمناسبات والعلاج والمأكل والملبس – طبعا قبل ارتفاع الأسعار كان لا يمكن الإقدام على هذه المغامرة – أما الآن وبعد ارتفاع الأسعار ووصول سعر كيلو اللحم نقول حتى بثمانين جنيها والعدس بستة عشر جنيها والفول بخمسة عشر جنيها وغيرها من ضروريات الحياة، وكان زمان ثلاثة وأربعه رجال يتزوج فى منزل واحد هو منزل الأسره ويجتمع الأب والأم وأبنائهم وأحفادهم على (طبيله) واحده بعدها ينصرف كل واحد على حجرته مع زوجته، أما الآن فالأمور اختلفت والكل سواء العريس أو العروسه يريد الزواج وعمل فرح بالنادى وتقديم شبكه مناسبة وثلاث حجرات نوم وسفره وأنتريه ونيش وغساله أوتوماتيك غير المطبخ ألوميتال وشاشة تليفزيون 45 بوصة وثلاجة 24 قدم وبوتاجاز وكولدير مياه وسجاد ونجف وتحف وستائر يصل قيمتها من 10 آلاف جنيه وأنت طالع ومؤخر صداق مبالغ فيه وغيرها من الأمور التى جعلت الشباب ينصرف عن كل هذه الهموم ويفضل عدم تكمله نصف دينه ويقول لأصحاب المظاهرات عفوا طلبكم مرفوض.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة