أستاذه دينا
المستشفى اللى أنا شغالة فيها حصل فيها اختلاس مال عام
والسرقة كتير أوى عندنا
لو ينفع حضرتك توصلى صوتنا للمسئولين
أنا بشتغل فى الوحدة الحسابية بالمستشفى وإحنا كمراجعين بتيجى استمارات الصرف والسلف كلها نراجعها قبل ما تتصرف
جت لنا سلفة والسلفة ديه موجود بها إيصال استرداد بـ 13 ألف جنيه واللى عامل الاسترداد راجل غلبان من أهالى المنطقة إحنا ساعدناه فى انه يعمل قرار على نفقة الدولة فالراجل أصلا ما دفعشى أى فلوس
فطبعا ده تزوير لما راجل غلبان عاملين استرداد باسمه وهو ولا أخد حاجة ولا دفع حاجة
وحاجات كتير
مرتبات علطول متأخرة بسبب السرقة اللى فى المستشفى
إحنا نفسنا أنا وزملائى نتكلم مع أى حد
مهما كتبت مش حعرف أشرح لحضرتك كل حاجة
الموضوع لسة قريب جدااااا بقاله أسبوع بالضبط والمستشفى مش عايزة تحوله للنيابة الإدارية
وطبعا إحنا عرفنا الموضوع ده صدفة عشان عارفين الراجل لكن أكيد فى مواضيع من دى كتير
فى قدام المستشفى قهوة كل يوم الموظفين بيقعدوا عليها وملهمشى كلام غير عن اللى بيحصل واللى حصل فى المستشفى
وشكرا لاهتمام حضرتك يا أستاذة أنا من عشاق حضرتك وبحب اقرأ كل مقالاتك ربنا يوفق حضرتك يارب ))
كانت هذه الرسالة السابقة من إحدى المتابعات على صفحتى الخاصة بمثابة استغاثة بصوت خافت خائف من أحد موظفى الحسابات فى واحدة من أكبر المستشفيات العامة فى القاهرة .
وهذا هو نص الرسالة الذى عرضته لحضراتكم لم ينقص أو يزيد حرفاً واحداً كما أرسلته لى صاحبة الاستغاثة ، و الله على ما أقول شهيد .
بالطبع لن أذكر اسم المستشفى حتى لا أُحمل الموقع أى مساءلة قانونية قبل التحقق من الأمر و النظر فى هذه الشكوى إن كان هناك من سينظر بها !
وأنا على استعداد للإرشاد عن اسم المستشفى إن كان هناك من سيهتم بالسؤال ، ولكننى غير مضطرة للإفصاح عن مصادر معلوماتى لكى لا يتأذى شخص وثق بى وطلب منى المساعدة يوماً.
فقد أمرنا ديننا إن رأينا منكراً أن نغيره بأيدينا وإن لم نستطع فبلساننا وإن لم نستطع فبقلوبنا وهذا أضعف الإيمان .
وأنا لا أمتلك سوى قلمى الذى يسطر ما يود لسانى أن ينطق به ، ويفعل الله ما يريد .
سيادة وزير الصحة :
لم تكن المرة الأولى التى أكتب فيها عن فساد منظومة الصحة والعلاج فى مصر ولن تكون الأخيرة
فقد أطلقت الكثير من النداءات لسيادتك ومن قبل لمن سبقك فى الوزارة ، ولكن بكل أسف لم أجد أنا و لا غيرى ممن جفت حلوقهم من التنديد بالفساد والإهمال وإهدار المال العام أى استجابة و لو من باب ذر الرماد فى العيون !
ما علينا من الإهمال الذى بلغ ذروته فى جميع المستشفيات العامة و الخاصة ، و ما علينا من المتاجرة السافرة بأرواح المصريين غنى و فقير على حدٍ سواء !
ولكن هل يصل الأمر إلى تحول مستشفيات الدولة إلى أروقة للسلب و النهب عينى عينك و محدش يقدر يفتح بقه ؟؟
و ما الذى يمنع هؤلاء الموظفين من الإبلاغ مباشرة عن مثل هذه الوقائع فى الجهات المختصة بها ؟
بالطبع يعلم هؤلاء أن النتيجة الوحيدة التى ستعود عليهم هى الطرد و الاستبعاد و فقدان الوظيفة و لقمة العيش !
وأن السادة المسئولين الكبار لن يحركوا ساكن ، وسيتم الطرمخة على الموضوع زى اللى قبله كما يعلمون و يتابعون ، و لن ينالوا مقابل تأرقات ضمائرهم سوى الخسارة التى لن تغير من الأمر شيئاً !!
وهذا ما دفع هذه الموظفة للاستنجاد بأى شخص قد يستطيع عرض الموضوع على الرأى العام ، و بالطبع هناك الكثير من هؤلاء المخلصين الذين يروا و يسمعوا و لا حول لهم و لا قوة فى تغيير أى شئ ، فسطوة الفساد أشد وأقوى !
لا أعلم هل سيلتفت أحد لخطورة هذا الموضوع و يلبى النداء ، أم سيتم تجاهله كما هو المعتاد ، لينضم إلى سلسلة النداءات السابقة التى لا تجد أبداً أى إجابة . اللهم بلغت اللهم فاشهد
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة