أثار توقيت إصدار البيان الأخير للدكتور محمد البرادعى، نائب رئيس الجمهورية السابق، غضب شركاء ثورة 30 يونيو وبيان 3 يوليو 2013، حيث وصفوه بـ"الكاذب" ويحمل كثيرا من المغالطات.
محمد عبد العزيز، عضو اللجنة الرئاسية لبحث أوضاع الشباب المحبوسين وعضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، قال إن البيان الأخير، الذى أصدره محمد البرادعى، نائب رئيس الجمهورية السابق، يحمل الكثير من المغالطات والكذب وليس مجرد خلاف فى الرأى.
وأضاف "عبد العزيز" فى مداخلة هاتفية مع الكاتب الصحفى، خالد صلاح، ببرنامج "على هوى مصر" المذاع عبر فضائية "النهار one": "كنت أجلس على يسار اللواء محمد العصار والبرادعى على يساره، العقيد أحمد على محمد المتحدث باسم القوات المسلحة، وطلب من سعد الكتاتنى الحضور لكن الأخير رفضه بسبب احتجاز مرسى، والبرادعى لم ينسحب أو يعترض على احتجاز مرسى".
وأشار إلى أن البرادعى رفض إجراء استفتاء على انتخابات رئاسية مبكرة بل أصر على عزل مرسى ونحن معه فى ذلك، والفريق أول عبد الفتاح السيسى هو من اقترح إجراء استفتاء حقنا للدماء من وجهة نظره، لكن تقديرنا السياسى والبرادعى أيضا أكد أنه يجب العزل مباشرة لأنه لا يجب استمرار مرسى أكثر من ذلك.
واستطرد قائلا: "اجتمعنا فى منزل البرادعى قبل بيان 3 يوليو بأيام وتم الاتفاق على خارطة طريق معدة مسبقا، تتضمن أفكارنا بالاتفاق مع البرادعى"، مشيراً إلى أن نائب رئيس الجمهورية السابق، كان يعلم أنه سيتم فض اعتصام رابعة بالقوة لأن كل محاولات التفاوض السلمى قد فشلت.
وعن لقاء البرادعى وكاترين آشتون، قال: "أخبرتنا أن البرادعى أخبرها أنه يعلم بوجود سلاح داخل رابعة العدوية وطلبت أن تركب معه الطائرة ويريها بعينها أماكن السلاح.. البرادعى كذاب ولم نضع خارطة طريق على عجل"، مضيفا أن ممثلى الإخوان والتيارات الإسلامية رفضوا مناقشة المصالحة الوطنية قبل اعتصام رابعة.
وفى سياق متصل، تعجب محمود بدر، مؤسس حركة تمرد، من توقيت إصدار البيان، مضيفا: "البرادعى قال الإخوان لا يثقوا إلا فى الأوربيين والأمريكان، وطالبنى بالجلوس مع الأوربيين لتوضيح الموقف، وقال لى إنه أخبر كاترين أشتون وأكد لها أن الاعتصام به كمية كبيرة من السلاح".
وأضاف "بدر"، فى مداخلة هاتفية مع الكاتب الصحفى خالد صلاح، ببرنامجه "على هوى مصر" المذاع عبر فضائية "النهار one": "البرادعى قال لى إنه يوجد سلاح فى رابعة فى اتصال هاتفى عقب أحداث الحرس الجمهورى، وطلب منى مقابلة كاترين آشتون لكننى رفضت اللقاء، وقلت له أنا ضد فكرة تدويل الموضوع، ومش كل شوية يجيلى وزيرة خارجية ألمانيا وأمريكا وكل واحد يتكلم برأى.. دى أزمة داخلية مصرية واحنا نقدر نحلها، ومش هستنى العالم".
وتابع بدر: "رفضت حضور الكتاتنى والإخوان وقلت، لو حضر أحد منهم الناس اللى فى الشارع هتموتنى، وحاول البرادعى واللواء العصار إقناعى بحضور الإخوان".
وأضاف قائلا: "السيسي كان يرى أنه لازم نعمل استفتاء وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وكنت أول من رد على السيسي ورفضت هذه الفكرة تماماً، وقلت له 80% من الشعب موجود بالشارع وهذه الفكرة لن ترضى أحدا سواء الإخوان أو معارضيهم، ثم طلب من البرادعى أن يكون أول المعقبين على كلامى، فرد وقال أنا اتفق مع كلامه ومفيش حاجة اسمها استفتاء ولا بد من عزل فورى لمرسى، كما كنت أول المطالبين باحتجاز محمد مرسى والبرادعى لم يعترض".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة