5 يناير 1970 وفى أحد السنيمات بوسط البلد كان العرض الأول لفيلم "كانت أيام"، الذى قام ببطولته الدنجوان رشدى أباظة أمام الشحرورة صباح، التى يحتفل جمهورها بذكرى ميلادها اليوم الخميس...كان ضمن الجمهور الحاضر رجلا بسيطا تسبب في واقعة تناولتها الصحف فى ذلك الوقت، وأصبحت أشهر من الفيلم ذاته الذى لم يحقق أى نجاح يذكر، ويبدو أن هذا الرجل شعر بالملل من قصة الفيلم المكررة وأراد أن يبحث عن وسيلة للتسلية داخل العرض، حيث قام بإحصاء عدد القبلات التي تضمنها الفيلم والتى جمعت بين رشدى أباظة والصبوحة، والتى بلغت 26 "بوسة".
بوستر الفيلم
وظل هذا الرجل يردد بصوتٍ عالٍ وسط ضحكات باقى الحضور..ابتداءا من رقم 1 وحتى 26 ، والمفارقة أن الفنانة والراقصة سامية جمال زوجة رشدى أباظة كانت متواجدة فى السينما لمشاهدة الفيلم، والتى قابلت هذا الموقف بالضحك الهستيرى، فيلم "كانت أيام" تدور أحداثه حول "جلال" الزوج الطبيب المشغول دائمًا فى عيادته مع مرضاه، بينما زوجته "وفية" وابنته "ماجدة" تسعيان إلى قضاء إجازة صيفية بالإسكندرية، تتفقان مع الزوج بأن تقوم بعد الانتهاء من علاج بعض مرضاه باللحاق بهما فى الإسكندرية، أثناء عودته من مطار القاهرة، بعد توصيل زوجته وابنته فى طريقهما إلى الإسكندرية.
ويقع فى غرام فتاة جميلة يراها لأول مرة، عندما يلمحها قادمة على طائرة بيروت إلى القاهرة، ويبدأ كل منهما يشعر بارتياح تجاه الآخر، فى الوقت التى تجد الزوجة نفسها فى حالة انتظار لزوجها الطبيب الذى لا يأتى إلى الإسكندرية، يدب القلق فى حياة الزوجة التى لا مفر سوى العودة إلى القاهرة لتجد زوجها غارقًا فى أوهام الحب، تتماسك بعد أن تكتشف هذه القصة، وتحاول أن تعيد المياه إلى مجاريها بأن تجدد حبها، وتحاول كسر الملل والفتور الذى انتاب حياتها الزوجية، كى تستعيد فى النهاية زوجها ويعود إلى منزله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة