الكثير من الكتاب تناولت أقلامهم حالة معرض الشارقة الدولى للكتاب بدورته الـ 35، والذى افتتحه الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، يوم 2 نوفمبر ويستمر حتى 12 من الشهر نفسه، مما يعطى للمعرض أهمية كبيرة وثقل، بين المعارض الدولية، وفى الحقيقة أن الشارقة الدولى للكتاب، يستفز كل من كان صاحب قلم، فهو ممتلىء بذخيرة قوية من العلم والثقافة، التى تعد وجبة دسمة كافية، لحين عودة دورته الجديدة كل عام.
معرض الشارقة الدولى للكتاب، هدفة الأول والأخير، أن يخرج من المعرض الكل كسبان، من جانب الناشرين والقراء وحتى الأطفال، حيث يتم تخصيص مجموعة كبيرة من الأنشطة والفاعليات التى تساعدهم على تنمية مهارتهم وثقافتهم، هذا إضافة للمحتوى والمادة الدسمة لأى صحفى فمن خلاله يخرج بكم من الحوارات واللقاءات والمعلومات وأيضا الاطلاع على كل جديد فى عالم النشر.
والمعرض صرح ثقافى كبير استطاع أن يحتل مكانا متميزا بين معارض الكتب الدولية، ويحرص الكثير من مختلف البلدان على زيارته، والمشاركة به، ومن سماته أيضا كرم الضيافة بكل معانيها سواء للناشرين أو الزائرين، ومن خلال تجربتى فى تغطية أحداثه وفعالياته لاحظت أن كل دورة تتفوق على الدورة التى سبقتها.
وعندما نتحدث عن معرض الشارقة الدولى للكتاب الذى يدعمه بكل قوة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى حاكم الشارقة، حيث استطاع فى وقت قصير إنشاء بنية تحتية ثقافية ممتازة، وذلك لإيمانه، بأن سلاح القراءة هو الأداة التى تساعد على تنمية المجتمعات، والحفاظ على هويته بين الأوطان، حيث يمهد الطرق جميعها أمام وسائل التنوير والتثقيف والإبداع، ومن هذا حتما ستخرج أجيال وأجيال ترفع له القبعة اعتزازا وتقديرا.
كما أن هناك مجموعة من الجنود وهم القائمون على المعرض يعملون بكل جهد لخروج المعرض بالشكل الذى يليق به، حيث تقوم إدارة المعرض على أكمل وجه من خلال مديرها أحمد بن ركاض العامرى، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، والمثقف الواعى، وصاحب العقل المستنير، أما عن ردهة الإعلاميين وهو المكان المخصص للصحفيين، فيقوم القائمون على الإدارة الإعلامية مجموعة من الشباب والشابات، لتوفير جميع الإجابات واحتياجات الصحفيين، لتسهيل دورهم داخل معرض الشارقة الدولى للكتاب، فلا تسمع كلمة مستحيل أو مش ممكن، فالكل يعرف مهامه كاملة، وذلك من خلال مديرها يوسف الطويل، مدير الشبكة الوطنية للاتصال والعلاقات العامة، والذى لا يهدأ ولا يكل، فاتحادات هذه القوى تعمل على خدمة الزار، ليتم تقديم وجبة ثقافية على أكمل وجه.
فمعرض الشارقة الدولى للكتاب بدورته الـ 35 تفوق على نفسه، فهناك العديد من المشاريع الثقافية التى تساعد على تنمية وعى الأطفال، وإنشاء جيل متشبع ثقافيا، هذا إضافة لمشاركة الآباء والأمهات فى هذا الحقل الثقافى الممتع، فالمشهد يعطى الأمل فى بناء مجتمع بنيته الثقافية سليمة، فهنا تجد "غذاء الروح".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة