الآن أصبح دونالد ترامب رئيسا رسميا للولايات المتحدة الأمريكية، ولكن لا يزال هناك الكثير من الناس الذين لم يتمكنوا من استيعاب الصدمة، وبدأوا فى اتهام جهات معينة بالتسبب فى هذا الأمر، وأغرب هؤلاء المتهمين هو موقع التواصل الاجتماعى الأشهر فى العالم "فيس بوك"، حيث تم شن حملة ضد الموقع على "تويتر".
وقال المستخدمون إن الخوارزمية التى يعمل بها موقع فيس بوك والذى يستخدمه مئات الملايين من الأمريكيين تظهر الأشياء التى يريدها المستخدمون ويفضلونها، ولا يميز بين الحقيقة والخيال، وهو ما يسمى بـ "filter bubble" وهو مصطلح تحدث عنه "ايلى باريسر" فى كتاب "The Filter Bubble: What the Internet Is Hiding from You.".
تغريدات الأمريكيين
وفى هذا الكتاب يتنبأ "باريسر" بالآثار التى يمكن أن يحدثها محتوى الإنترنت على النظام الديمقراطى، وقال إن "فى نهاية المطاف، الديمقراطية تنجح إذا كان المواطنين قادرون على التفكير خارج المصالح الذاتية الضيقة، ولكن للقيام بذلك، نحن فى حاجة إلى رؤية مشتركة للعالم الذى نعيش فيه، ونحن بحاجة إلى أن نتلامس مع حياة الناس الآخرين واحتياجاتهم ورغباتهم، ولكن ما يحدث بسبب الإنترنت ومحتواه يدفع المستخدمين فى الاتجاه المعاكس، حيث إنه يخلق انطباعا بأن لدينا مصالح ذاتية ضيقة".
فعلى سبيل المثال إذا ظهرت قصة سياسية تلائم وجهة نظر البعض، وهذه القصة خاطئة تماما ويمكن أن تؤدى إلى الهاوية فإنك ستجدها بشكل طبيعى للغاية فى عمليات بحث جوجل والـ NEWS FEED فى الفيس بوك، وفقا لما جاء على موقع "بيزنس انسايدر"
اتهامات للسوشيال ميديا
ووجدت دراسة من مركز "بيو" مؤخرا أن غالبية البالغين فى الولايات المتحدة 63٪ يستخدمون فيس بوك كمصدرللحصول على الأخبار المتعلقة بالأحداث والقضايا التى يتم نشرها من قبل الأهل والأصدقاء، لذلك اتهم المستخدمين فيس بوك بأنه أعطى شعبية كاذبة ليست مبنية على حقائق لدونالد ترامب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة