الإخوان والنشطاء وتركيا وقطر والإعلام الأمريكى.. يتامى فوز ترامب
فوز دونالد ترامب، برئاسة أمريكا، والإقامة فى البيت الأبيض، كان بمثابة إعصار تسونامى سياسى، يحمل رسائل مهمة وجوهرية، لا حصر لها، وشكل صدمة مروعة لأصحاب مشروع إزالة الدول من فوق الخرائط الجغرافية، وإثارة الفوضى، خاصة فى منطقة الشرق الأوسط.
نعم، فوز ترامب، طرد الشياطين المقيمين فى البيت الأبيض طوال 8 سنوات ماضية، واستطاعت إحداث رعب وهلع فى قلوب مواطنى منطقة الشرق الأوسط، حيث كانت الأمال معلقة على فوز هيلارى كلينتون لاستمرار إقامة الشياطين فى مقر إدارة العالم.
ووسط حشد بالغ لمساندة هيلارى كلينتون من مؤسسات وآلة إعلامية جبارة، ومراكز استيراتيجية مؤثرة فى صنع القرار الأمريكى، بجانب دعمها بالمال من دول مثل قطر والسعودية، كان لحزب الكنبة الأمريكى رأى أخر، واختار دونالد ترامب.
ولمن يحاول التسخيف من مصطلح «حزب الكنبة» نسرد له الأرقام التى لا تكذب ولا تتجمَّل، فقد أظهرت النتائج أن الذين رجحوا كفة ترامب، هى الفئة العمرية ما بين 45 إلى 65 عاما، وهى الفئة التى لديها القدرة على تحمل الصعاب، والوقوف بالساعات فى طوابير العملية الانتخابية.
وتعالوا نعترف بأن الرسائل التى حملتها نتيجة الانتخابات الأمريكية كثيرة، سنذكر منها الآتى:
الأولى: صدمة مروعة لكل جماعات الشر، وتحديدا جماعة الإخوان الإرهابية، ومن خلفهم النشطاء والثوار المصريين التى تربطهم علاقة وثيقة بهيلارى كلينتون، وأن أبواب واشنطن تم إغلاقها فى وجوههم. الثانية: إغلاق حنفية التمويلات الضخمة لدكاكين حقوق الإنسان، والنشطاء والمتأمرين ضد بلادهم الثالثة: الشعب عاقب الإعلام الأمريكى بقسوة وكشف كذبه وتضليله، وعرى مواقفه، وقضى على شعارات المصداقية والمهنية، والحيادية من قاموسه نهائيا. الرابعة: انهيار مصداقية المراكز البحثية والاستيراتيجية، واستطلاعات الرأى التى ساندت ودعمت بكل قوة هيلارى كلينتون، وأكدت ضمان فوزها بسهولة ويسر، وصورت دونالد ترامب على أنه «الفك المفترس» الذى سينهش أجساد البشرية، ويحطم عظامها تحطيما.
الخامسة: الحرب الأمريكية الواضحة ضد الإرهاب فى العالم خلال الأيام المقبلة، ونقلها من خانة العبث والهراء، إلى خانة الجدية. السادسة: وضع حد للعربدة التركية والقطرية المدعومة من إوباما وهيلارى طوال السنوات الثمانية الماضية، لإثارة الفوضى وإيواء الإرهابيين وتمويل الجماعات المتطرفة والفوضوية. السابعة: ضمان عدم تقسيم سوريا، واعتبار بشار الأسد جزءا جوهريا من معادلة الحل، وليس أصل المشكلة. الثامنة: أن الأيام المقبلة، ستزيح الستار عن خفايا ومفاجأة مدوية، حول سيناريو الفوضى فى منطقة الشرق الأوسط، وصعود جماعات التطرّف والارهاب، وحركات الفوضى، وما يطلق عليه ثورات الربيع العربى.
وفى النهاية، نؤمن أن هناك فارقا بين الشعارات والوعود الانتخابية، وبين الواقع عقب الفوز، وأن دونالد ترامب لن يدير الولايات المتحدة الأمريكية بمفرده، ولكنه، من خلال منظومة مؤسساتية عريقة.
لكن يبقى أمرا مهما، وهو أن دونالد ترامب لن يكون أسوأ من إوباما، والعجوز هيلارى كلينتون التى استعانت بالإخوان كمستشارين لها، وستعود الحيات إلى جحورها من جديد، والأهم أن بالونة 11/11، فرقعت. وإن غدا لناظره قريب!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة