قال المرشح لمنصب مبعوث الجامعة العربية إلى ليبيا الدبلوماسى التونسى السفير صلاح الدين الجمالى، أن الملف الأمنى والسياسى فى ليبيا مترابط وهدفه إعادة الاستقرار إلى ليبيا وإيجاد حل عربى وليبى بالدرجة الأولى يقبله كل الليبيين.
وأكد السفير الجمالى، فى أول تصريح لوسيلة إعلام اختص به "اليوم السابع" من تونس، اليوم الخميس، أنه يدعم قيام دولة المؤسسات فى ليبيا لأن الدولة لا يمكن أن تقوم إلا بمؤسسات قائمة على تقاليد وهو ما يجب ترسيخه فى ليبيا.
وأوضح المرشح لمنصب مبعوث الجامعة العربية إلى ليبيا أن الدور الليبى كان مفقودا حتى الآن، داعيا الليبيين للخروج من المآزق بدعم عربى ودولى، مؤكدا أن التدخلات الأجنبية تؤخر حل الأزمة الراهنة فى ليبيا، مشيرا لعقد اجتماعات دولية عدة مرات حول الملف الليبى فى غياب الليبيين، وتسائل، قائلا: "كيف يتم فحص أو دراسة الملف الليبى فى غياب صاحب الأمر وهم الليبيين؟".
وحول الاتفاق السياسى الموقع فى منتجع الصخيرات بالمغرب، أكد مبعوث الجامعة العربية إلى ليبيا أن اتفاق الصخيرات جيد وأن تنفيذه على حيز الواقع يحتاج لمجهود كبير من الليبيين، موضحا أن الخطوط العربية للاتفاق ممتازة وحل رائع ولكن لابد أن يأخذ من الواقع الليبى ويبقى هو الأساس والمرجع، كاشفا عن استعداده للقاء الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، مؤكدا أنه ينتظر لقاء الأمين العام ليمارس مهامه المكلف بها بشكل رسمى.
وأشار إلى أنه شغل منصب سفير تونس الأسبق فى ليبيا وعمل مستشارا وسفيرا لتونس فى مصر، وسفير وقنصل لتونس فى السعودية لمدة 10 سنوات، إضافة لعمله سفيرا فى الأردن وسوريا.
وأعلن السفير مفوض محمود عفيفى المتحدث الرسمى باسم الأمين العام للجامعة العربية، بأن أحمد أبو الغيط أبلغ المندوبين الدائمين بالجامعة اليوم خلال اجتماعهم، باختياره السفير صلاح الدين الجمالى من تونس لشغل منصب الممثل الخاص له فى ليبيا.
وقال عفيفى فى بيان صحفى فى ختام الاجتماع غير العادى للمندوبين، إن ذلك الاختيار جاء فى إطار متابعة تنفيذ قرار وزراء الخارجية العرب فى 8 سبتمبر الماضى الخاص بتعيين ممثل للأمين العام للجامعة فى ليبيا.
وأوضح المتحدث أن الاجتماع شهد ترحيب المندوبين الدائمين كافة بقرار الأمين العام لتعيين الجمالى، معربين عن تطلعهم بأن يسهم ذلك فى تعزيز دور الجامعة فى معالجة الأزمة التى تشهدها ليبيا وفى مساندة المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى ودفع مسار التسوية فى ليبيا وتجاوز الصعوبات التى تحول دون تقدم مسار الحل السياسى.
يذكر أن ليبيا تعانى فى الأشهر الأخيرة من أزمة فى تحقيق التوافق السياسى منذ توقيع اتفاق الصخيرات بين الفرقاء الليبيين فى المغرب، فيما يسعى رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى فائز السراج لتشكيل حكومة التوافق وتقديمها لمجلس النواب الليبى للتصويت عليها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة