اعترف عضو الهيئة القضائية بالشرقية المضبوط بنفق الشهيد أحمد حمدى بالسويس، أمام النيابة العامة، بأنه كان يحاول تهريب الحشيش المضبوط من غرب قناة السويس إلى شرق القناة لحساب أحد تجار المخدرات، مقابل تقاضيه مبالغ مالية، مؤكدًا أنه تعرف على تاجر المخدرات خلال عمله السابق فى العريش منذ سنوات عندما كان يعمل بالنيابة العامة بالعريش.
وقال القاضى المتهم للنيابة، إن المخدرات المضبوطة كان قد استلمها من تاجر مخدرات يدعى "أبوخالد" بقرية أبوصوير بالإسماعيلية، وأن اتفاقه معه بأن يقوم بنقل الحشيش من أبو صوير إلى شرق قناة السويس بعد عبوره نفق الشهيد أحمد حمدى.
وأكد المتهم، أنه لم يكن يتخيل أن يتم تفتيش سيارته، ولذلك اتصل بأحد أصدقائه الذى يعمل شرق نفق الشهيد أحمد حمدى وتربطة علاقات بالعاملين بالنفق من أجل أن يساعده فى عبور النفق سريعا، مؤكدا أن صديقه لم يكن يعلم أن معه مخدرات، ولكنه قال له إن والده مريض وأنه يريد المرور سريعا.
وأضاف المتهم: صديقى لم يتدخل عندما تم القبض على، لأنه لم يكن يعلم أن معى مخدرات، ولذلك تركنى وغادر النفق، مؤكدًا أن تجار مخدرات كانوا ينتظرونه شرق قناة السويس أمام محطة بنزين تقع بعد الخروج من نفق الشهيد أحمد حمدى، وكانوا سينقلون الحشيش إلى العريش بشمال سيناء.
وتابع المتهم فى اعترافاته: تعرفت على شخص فى شمال سيناء عندما كنت أعمل فى السابق وكيل نيابة بالعريش، وتطورت علاقتنا مع بعضنا البعض، وهو من طلب منى أن أنقل له المخدرات مقابل المال، ووافقت حتى تم القبض على أخيرا، وحدث ما حدث.
وأكد القاضى المتهم، أنه كان يمر باستمرار بنفق الشهيد أحمد حمدى دون حدوث مشاكل معه، وأنه فوجئ بما حدث وضبط المخدرات، معترفا أن جميع إجراءت قوات الشرطة وحرس الحدود بنفق الشهيد أحمد حمدى معه صحيحة.
وأشار القاضى المتهم، إلى أن الفتاة التى ضبطت معه فى السيارة ليست زوجته، ولكنها صديقة لوهو صديق عائلتها فى شمال سيناء، وأنه كان ينوى العودة إلى السويس بعد تسليم "الحشيش" شرق قناة السويس، وقام بالفعل بحجز غرفة بأحد الفنادق بالسويس.
فيما اعترفت صديقة القاضى المتهم وسائق سيارته للنيابة العامة بأن القاضى كان ينقل الحشيش من قرية أبو صوير بالإسماعيلية داخل سيارته، وأنه كان يستعد لتسليم الكمية المضبوطة إلى أشخاص شرق قناة السويس.
وفى سياق متصل، طلبت النيابة العامة بالسويس تحريات المباحث الجنائية بمديرية أمن السويس عن الواقعة بأكملها، والمعلومات المذكورة من المتهم الأول بالقضية، والمتهمة الثانية والمتهم الثالث، كما قررت النيابة العامة إرسال عينات من المضبوطات إلى المعامل لتحليلها وإرسال التقرير الخاص بها للنيابة العامة بالسويس.
وكانت النيابة العامة بالسويس، بإشراف المحامى العام لنيابات السويس، قد قررت حبس القاضى المتهم وصديقته وسائقه، 4 أيام على ذمة التحقيقات، وتم إيداع جميع المتهمين عقب صدور قرار الحبس فى سجن عتاقة بالسويس وسط حراسة أمنية مشددة.
وكانت تحقيقات النيابة العامة بالسويس استمرت 10 ساعات متواصلة، فتم فى البداية الاستماع لأقوال المتهمة صديقة القاضى، ثم سائق القاضى، وانتهت التحقيقات بمواجهة القاضى المتهم بالأقوال التى أدلى بها سائقه وصديقته.
وأكد محضر التحقيقات بالقضية، أن السيارة رقم 134134 ملاكى الشرقية هى ملك للقاضى المتهم، وأن قوات الأمن بنفق الشهيد أحمد حمدى قامت باستخدام الكلاب البوليسية فى التفتيش، وساعدت الكلاب كثيرا فى الوصول إلى الحشيش.
وأوضح محضر التحقيقات، أنه تم ضبط كميات من أقراص الترامادول والمنشطات الجنسية بحوزة القاضى المتهم الذى حاول فى البداية التأثير على قوات التأمين عن طريق تعريف القوات بنفسه، وأنه مستشار، ولكن أصرت القوات على التفتيش، والتى عثرت أيضاء على سلاح نارى وذخيرته داخل السيارة.
وقال مصدر أمنى بالسويس، أنه تم إيداع القاضى المتهم وصديقته وسائقه بسجن عتاقة فى السويس، وتم نقلهم فى حراسة أمنية مشددة عن طريق قوات حرس محكمة السويس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة