فى مفاجأة جديدة، من المفاجأت التى تصدر عن جماعة الإخوان، وتظهر حقيقة فكرها، أظهرت صور نشرتها قيادات إخوانية عبر مواقع التواصل الاجتماعى مشاركة التنظيم وأعضاءه فى التظاهرات التى نظمها معارضى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، فى الولايات المتحدة الأمريكية، من أجل المطالبة بعدم الاعتراف بنتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة التى هزمت فيها "هيلارى كلينتون.
مظاهرات أخوانية فى أمريكا ضد فوز ترامب بالرئاسة
قيادات الإخوان المتواجدة فى مدينة نيويورك، شاركوا فى الفعاليات المناهضة للرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب، مطالبين بعدم الاعتراف بالانتخابات الرئاسية، وأعلن محمود الشرقاوى، القيادى الإخوانى البارز المتواجد فى الولايات المتحدة الأمريكية، مشاركة الإخوان فى تلك التظاهرات، ونشر فيديو يظهر ذلك وقال نصا :"الآن مع عشرات الآلاف أمام مقر إقامة ترامب بنيويورك رفضًا لعنصريته والهتافات تعلوا نيويورك تكرهك، لست رئيسنا".
مظاهرات إخوانية بأمريكا
وأضاف فى تصريحات له "المظاهرات العارمة التى تجتاح كل الولايات مناهضة لعنصرية ترامب ورفضًا له هى رسالة قوية للنظام القادم".
ونشر الشرقاوى، صور لمشاركة عدد من عناصر الإخوان فى نيوجيرسى فى المظاهرات التى خرجت ضد دونالد ترامب، رافعين علامات رابعة.
مظاهرة الإخوان نيو جرسى
ومن جانبه، اعترف إبراهيم منير، أمين التنظيم الدولى للإخوان، أن الجماعة لا تتمنى قيام دونالد ترامب باعتبار التنظيم جماعة إرهابية فى واشنطن، وقال "هذا القرار لا نرجوه ولا نخشاه"، متابعًا "نهنئ الشعب الأميركى على إيمانه بالأسلوب الديمقراطى وحرصه عليه"، معتبرًا أن جماعة الإخوان لا تعترض على اختيار الشعب أى مرشح، وأى رئيس أميركى محكوم بسلطات ونظم وأجهزة أخرى"، وإن الكثير من المبادرات المطروحة أثناء الحملات الإعلامية (فى إشارة إلى طرح وضع الإخوان على قوائم الإرهاب) تتغير عند الوصول لموقع المسؤولية.
ومن جانبها، قالت داليا زيادة، الناشطة الحقوقية مدير ومؤسس المركز المصرى لدراسات الديمقراطية الحرة، إن الإخوان تنظيم ينتعش فى الفوضى، لهذا أعتقد أنهم سعداء جدًا بالمظاهرات التى تحدث فى أمريكا الآن كرد فعل على نتيجة الانتخابات، متوقعة أن يشاركوا فيها بكثافة، خصوصًا أن قدوم ترامب إلى الحكم هو تهديد مباشر لهم وإعلان لنهايتهم تنظيميًا على المستوى الدولى، ولهذا سيدفعون ضده بكل ما يستطيعون.
وتابعت زيادة لـ"اليوم السابع" "أما فيما يخص المظاهرات المحدودة جدًا التى لم يتجاوز المشاركين فيها عشرين فرد والتي تمت بواسطة عناصر إخوانية فى نيوجيرسى حاملين علامة رابعة، ويرددون فيها شعارات مسيئة، فاعتقد أنها كانت موجهة للداخل المصرى، ومحاولة لدعم الثورة التى دعى لها الإخوان فى مصر ولم يشارك فيها أحد بالأمس، مستغلين حالة الفوضى النسبية الموجودة فى أمريكا الآن.
وأشارت إلى أن الإخوان يشاركون فى تلك المظاهرات لمحاولة إظهار تأييد الجماعة للمطالبات باسقاط ترامب وبذلك يكونوا دفعوا عن أنفسهم الخطر الكبير الذى سيترتب على تولى ترامب وهو إدراجهم على قائمة التنظيمات الإرهابية، متابعة "إنهم – أى الإخوان - يرسلوا رسالة للإخوان فى داخل مصر أنهم ما زالوا أقوياء دوليًا، وما زال لديهم دعم وقدرة على تحريك الأمور فى الغرب حتى يستمر إخوان الداخل فى أعمالهم التخريبية، رسالة رفع معنويات يعنى للداخل".
وفى ذات السياق، قال الدكتور يسرى العزباوى، الباحث السياسى بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن جماعة الإخوان ترى أن وصول ترامب لرئاسة أمريكا ليس فى صالحها، لذلك شاركت بشكل علنى فى المظاهرات التى خرجت ضده فى بعض المدن الأمريكية.
وأكد العزباوى، أن هذا التصرف هو تصرف غبى من الإخوان، لأنهم بذلك سيدفعون ترامب لاتخاذ قرارات ضد تواجدهم فى واشنطن، موضحًا أن الخسائر الأخيرة للجماعة دفعتها لاتخاذ قرارات ستسقطها دوليًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة