بعد 4 أيام من انتخابه.. "ترامب يرجع إلى خلف".. ألمح بتعديل قانون "أوباما كير" بدلاً من إلغائه.. ولم يحدد عدد المهاجرين الراغب فى ترحيلهم.. ويستعين فى فريقه الانتقالى بأسماء انتقدها قبل فوزه بالرئاسة

السبت، 12 نوفمبر 2016 09:10 م
بعد 4 أيام من انتخابه.. "ترامب يرجع إلى خلف".. ألمح بتعديل قانون "أوباما كير" بدلاً من إلغائه.. ولم يحدد عدد المهاجرين الراغب فى ترحيلهم.. ويستعين فى فريقه الانتقالى بأسماء انتقدها قبل فوزه بالرئاسة ترامب يرجع إلى خلف
كتبت - سمر سمير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بخلاف النبرة الحماسية التى تبناها خلال حملته الآنتخابية، تراجع الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب عن العديد من الوعود التى أطلقها قبل فوزه، وذلك بعد مرور أربع أيام فقط على إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية.

ومن داخل برج ترامب، المكون من 58 طابقًا بمدينة نيويورك، أجرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، حوارًا صحفيًا مع الرئيس المنتخب، كشف خلاله تراجعه وتساهله فى العديد من الملفات الداخلية، خاصة بعد الاحتجاجات التى شهدتها عدة ولايات أمريكية ضد فوزه.

وخلال الحوار، قال ترامب إنه سيبقى على بعض بنود قانون "أوباما كير" للرعاية الصحيفة، برغم تعهده خلال حملته الآنتخابية بإلغاء هذا القانون الذى وضعه الرئيس المنتهية ولايته فى 2010، وقال ترامب إنه سيقى على "مادتين فى القانون بعد أن طلب منه أوباما أن يعيد النظر فى موقفه تجاه إلغاء القانون خلال اللقاء الذى جمع بين الرئيسين فى البيت الأبيض الخميس الماضى، ولكنه تابع: "من المحتمل أن يطرأ تعديلات أو إلغاء أو تغيير بقانون أوباما  كير."

وفيما يتعلق بقضية إعادة ترحيل المهاجرين إلى بلادهم وإقامة جدار حدودى مع المكسيك من أجل السيطرة والإحكام على الهجرة غير الشرعية، قال أحد مستشارى ترامب نويت جنجريش المتحدث السابق باسم مجلس النواب الأمريكى إنه يتشكك فى أن ينفذ الرئيس المنتخب وعده بأخذ أموال المكسيكيين لبناء الجدار الحدودى، كما أعلن من قبل خلال السباق الرئاسى.

وقال جنجريش، حسبما أفادت صحيفة "واشنطن بوست"، إن ترامب سيبذل الكثير من الوقت من أجل إحكام السيطرة على الحدود، ومن المحتمل إنه قد لا يهدر الكثير من الوقت ليحأول أن يجعل المكسيك تدفع الأموال لهذا الحائط، مشيرًا إلى أنه يعتقد أن أولويات ترامب ستكون الإصلاح الضريبى.

وعلقت "واشنطن بوست"، قائلة إن حملة ترامب لم تكشف حتى الآن عن عدد المهاجرين غير المسجلين الذى يرغب فى ترحيلهم؛ فقد أعلن قبل ذلك خلال الحملة الآنتخابية بأنه سيقوم بترحيل ملايين من المهاجرين غير الشرعيين، فى الوقت الذى تعد ميلانيا ترامب زوجة الرئيس المنتخب من أصول مهاجرة من سلوفينيا.

وجاء هذا التراجع حيال قضية الهجرة، بعدما اندلعت العشرات من المظاهرات من قبل الآلاف من الأمريكيين بمشاركة فئات مختلفة عرقية ومن أصول أسبانية ومهاجرة، ولا سيما فى ولاية كاليفورنيا وبورتلاند وأمام برج ترامب فى نيويورك.

وكان ترامب قد تعهد أن يجبر المكسيكيين على دفع أموال مقابل بناء جدار حدودى لمنع الهجرة بين البلدين كما قد تعهد بإلغاء قانون "أوباما كير" للرعاية الصحية وحظر دخول المسلمين للولايات المتحدة.

وفيما يتعلق بمنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة، قالت "واشنطن بوست" إنه قد طرأ تغييرًا فى موقف ترامب تجاه المسلمين، مشيرة إلى أن هذا الملف لم يكن ضمن الأولويات الثلاث الأولى على جدوله الرئاسى الذى أعلن عنه.

ولم يقتصر تراجع ترامب على القضايا الداخلية والسياسة الخارجية فقط، وامتد أيضًا إلى تقييمه للأفراد والكيانات الاقتصادية التى سبق أن انتقدها بشدة خلال حملته، حيث يسعى الملياردير الجمهورى حاليًا إلى ضم العديد من أصحاب النفوذ وقوى الضغط فى فريقه للفترة الآنتقالية التى تستمر خلال الشهرين القادمين.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية اليوم السبت، إن من بين مؤسسات الضغط التى سيستعين بها ترامب مجموعة "مايكل كاتانزارو" التى يعتبر كلاً من شركة ديفون للطاقة وأنكانا للنفط والغاز من عملائها، للاستعانة بها فى مجال الطاقة، برغم انتقاده خلال حملته الآنتخابية الكيانات الاقتصادية الكبرى التى تقوم بالهيمنة على القطاعات بشكل منفرد.

من جهة أخرى، ذكرت الصحيفة أن ألفريق الآنتقإلى سيشمل مايكل تورى، صحاب شبكة مايكل تورى التى حققت الكثير من الملايين جراء مساعدة شركات كبرى فى الصناعات الغذائية.

وكانت قد امتنعت المتحدثة باسم ترامب "هوب هيكس" عن التعليق حول ما إذا كان الرئيس المنتخب سيضم العشرات من الشخصيات والمؤسسات التى تتمتع بنفوذ قوى ضمن فريقه الرئاسى الآنتقإلى.

ومن جهته، علق بيتر وينر أحد العاملين فى إدارة الرئيس الأسبق رونالد ريجان، وفى إدارة الرئيس السابق جورج بوش بأن ترامب يتجه نحو ألفشل إذا أقدم على هذه الخطوة، قائلًا " يجب أن يتم محاسبته على ذلك."

وأوضحت نيويورك تايمز، أن وظيفة ألفريق الآنتقإلى هى مساعدة الرئيس المنتخب فى تشكيل أفراد إدارته المستقبلية وتعين 4 آلاف موظف سياسى فى المناصب العليا لجميع الهيئات والوكالات الحكومية فى أنحاء الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن الرئيس أوباما كان حريصًا على عدم تولى من هم أصحاب نفوذ ووسيلة ضغط فى مناصب استشارية فى فترته الآنتقالية.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة