صدرت عن دار "بتانة"، "عطر الليل" وهى مجموعة قصصية قصيرة جدا للكاتب عمار على حسن، عبارة عن أكثر من مائة وخمسين أقصوصة، تُظهر صعوبة وجمال هذا الفن الإبداعى، الذى أخذت مكانته تترسخ فى السنوات الأخيرة.
وقال عمار "كتبت الرواية الطويلة جدا كما فى "جبل الطير" و"سقوط الصمت" والرواية المتوسطة فى حجمها كما فى "شجرة العابد" و"بيت السنارى" والرواية الصغيرة أو النوفيللا كما فى "حكاية شمردل"، ثم القصة القصيرة التى أصدرت منها ثلاث مجموعات، والمتوالية السردية كما فى "حكايات الحب الأول"، ووجدت نفسى مدفوعا لكتابة الأقاصيص أو القصص القصيرة جدا، التى لا تزيد الواحدة منها عن مائة كلمة بأى حال من الأحوال.
وأضاف عمار "فى زمن تويتر الذى يفرض عليك أن تقول رأيا كاملا فى مائة وأربعين حرفا يمكن أن نجد من يفضل القصص القصيرة جدا، أو الأقاصيص، وهى مسألة يجب أن تؤخذ فى الاعتبار بالنسبة لصنف من القراء لا يجد لديه الوقت ولا الجهد لقراءة نص طويل جدا".
واستدرك عمار "لا يعنى هذا أننى كتبت ما يريده هؤلاء، بقدر ما وجدت نفسى مدفوعا لهذا النوع من الكتابة، الذى سيلبى احتياج قارئ معين، كما لبى احتياجى أنا ككاتب فى لحظات معينة" مشيرا إلى أن مجموعتيه "عرب العطيات" و"أحلام منسية" احتوتا بعض الأقاصيص.
وتحمل الأقاصيص رؤى أو تصورات فلسفية، وصورا حياتية، وطقوسا وطرائق عيش، ومواقف وحالات للحب والحرب والكدح والموت، وكثيرا من القيم الإنسانية والاجتماعية. وقد صيغت بلغة شاعرية سلسة، وتنطوى على مفارقات تبعث على الدهشة والغرابة.
يشار إلى أن "عطر الليل" هى المجموعة الخامسة لعمار على حسن بعد "عرب العطيات" و"أحلام منسية" و"التى هى أحزن" و"حكايات الحب الأول" إلى جانب تسع روايات هى "بيت السناري" و"باب رزق" و "جبل الطير" و"شجرة العابد" و"سقوط الصمت" و"السلفى" و"زهر الخريف" و"جدران المدى" و"حكاية شمردل"، إلى جانب، وكتابان فى النقد الأدبى: "النص والسلطة والمجتمع" و"بهجة الحكايا"، كما له عشرون كتابا فى التصوف والاجتماع السياسى، وتحت الطبع رواية "غرفة فى جهنم" ومجموعة "أخت روحى".