دندراوى الهوارى

تدافع عن بلدك تبقى «أمنجى مجرم».. تخون وتتآمر تبقى «ثورجى عظيم»

الأحد، 13 نوفمبر 2016 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

واضح أننا نعيش آخر الأزمان الماسك فيه على انتمائه ووطنيته كالماسك بجمرة من النار

 
نحن نعيش زمن اتحاد ملاك 25 يناير، الذى ترتفع فيه ألسنة لهيب نار التشويه والاتهام «بالأمنجى المطبلاتى والدولجى اللجنة»، لكل من يساند ويدعم وطنه، بينما تخرج فيه صكوك الوطنية والثورية ومنحها لكل متآمر وخائن لوطنه وداعم لإثارة الفوضى بهدف إسقاطه.
 
هل رأيتم من قبل انتهاك صارخ لشرف الحكمة، واختلاط مخيف لأنساب المفاهيم، مثلما نراه ونعيشه الآن؟ والغريب فى الأمر أن الظاهرة فى تصاعد، وأن الدولة حارسة وراضخة لها، والدليل أن الذين دشنوا هتاف العار «يسقط يسقط حكم العسكر» ويحملون من الكراهية للجيش المصرى ما تنوء عن حمله الجبال، يتقدمون الصفوف الأولى فى كل فاعليات الدولة، فى حين تصاب الدولة بالخجل والكسوف من المدافعين عن وطنهم.
 
واضح أننا نعيش آخر الأزمان، وأن علامات القيامة الكبرى ظهرت وتجسدت بوضوح شديد، وأن الماسك على انتمائه ووطنيته، كالماسك بجمرة من النار، ومن المعلوم بالضرورة أن نهاية العالم أقرتها جميع الأديان السماوية، وحتى الوضعية، فنهاية العالم فى الإسلام، هو يوم القيامة، وفى المسيحية، هى رؤيا يوحنا، وفى البوذية، هو المابو، أما فى الميثولوجيا الشمالية، فهى «راكناروك».
 
نعم، نعيش آخر الأزمان، يرتفع فيها شأن الخونة والمتآمرين ويتقدمون الصفوف، ويغتالون سمعة الشرفاء، ويصدرون فتاوى التكفير الدينى والسياسى، ويمتلكون صكوك الوطنية، يمنحونها لمن يشاءوا وينتزعونها ممن يشاءوا، فوجدناهم ينقلبون على فرقة «بلاك تيما» ويكفرونهم وطنيا، لمجرد أن الفرقة قبلت المشاركة فى مؤتمر الشباب بشرم الشيخ، وقدمت أغنية تحفز الشباب على البناء، وتقول له «ياللا» ياللا سيب بصمتك، فتم تكفيرها وانتزاع صك المواطنة المصرية من أعضائها، والهجوم عليهم لأنهم غنوا أمام الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى.
 
ثوار ونشطاء25 يناير، دشنوا حملة شتيمة وسباب مسعورة ضد الفرقة، واتهام أعضائها بالخيانة، وأكاد أجزم بأن الفرقة لو ذهبت إلى العاصمة الإسرائيلية، تل أبيب، وغنت أمام بنيامين نتانياهو، رئيس وزراء الكيان الصهيونى، ما تعرضت لمثل هذا الهجوم الكاسح.
 
أيضا هجمتهم الشرسة ضد عدد من الشباب كونوا «جروب» على «فيسبوك» أطلقوا عليه «دولجى وأفتخر»، حيث اتهموهم «بالدولجية» وهو اتهام عجيب وغريب، وكأن رجل الدولة أصبح «سبة» وجريمة تفوق جريمة المؤامرة والخيانة، وشوهوا سمعتهم بأنهم يتقاضون أموالا من جهات أمنية ليشكلوا لجانا إلكترونية، تتحدث بلسان حال المؤسسات الأمنية.
 
هكذا حولوا الأمر إلى مؤامرة كونية، رغم أن هؤلاء النشطاء ومرضى التثور اللاإرادى، وبعض الإعلاميين المنقلبين على كل لون ياباتستا، من المؤمنين بأنه لا يوجد مؤامرات، ويسخفون ويسفهون من أى جهة أو أشخاص يحذر من مؤامرة هنا، أو مؤامرة هناك، فجأة هؤلاء يعلنون عن إيمانهم بأن هناك مؤامرة تحيكها الدولة، وتشكل لجانا إلكترونية تشوه صورة النشطاء والثوار، فى تناقض غريب وعجيب لمعتقداتهم السابقة التى حاولوا كثيرا الترويج لها وإقناع الناس بها.
 
هؤلاء النشطاء والثوار والمسؤولون المرتعشون، أخطر على مصر واستقرارها من الأعداء، ويصنعون من الوهم، سيرة ذاتية عظيمة الأثر، ويروجون لها على أنها حقائق لا يقترب منها الباطل مطلقا، بجانب تدشين كل أنواع السفالة فى شكل سباب وشتائم ومصطلحات وقحة وحقيرة، وتتصادم مع كل القيم الأخلاقية.
ولك الله يا مصر...!!!
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة