هل هى مصادفة أم أنه القدر أن يكون محمود عبد العزيز ذلك العبقرى فريدا ومتفردا فى كل شىء، ولكن يبدو أن القدر حسبما ذكر هو فى أكثر من حوار صحفى أنه كان دائما موعودا بالأمراض النادرة: "يقولها بطريقته المعتادة ويضحك من قلبه أصابتنى حمى البحر المتوسط، وهى من الأمراض النادرة ليس ذلك فقط بل فى إحدى المرات التى كنت فيها فى مهرجان دمشق السينمائى أصابنى مغص حاد، وتم تشخيصه على أنه "التهاب فى القولون العصبى" ولكن بعد رجوعى إلى مصر اكتشف الأطباء أنى مصاب بكيس مائى على "البنكرياس" وهو أمر نادر لا يتكرر حدوثه واحد فى المليون".
وعلى إثر ذلك ذهب إلى فرنسا وأجرى جراحة شديدة الصعوبة وبعدها واصل مشواره الفنى وتألق فى العديد من الأعمال التليفزيونية والسينمائية ولكن يشاء القدر أن يمرض محمود من جديد وهو يصور مسلسله الأخير "رأس الغول"، حيث بدأ الأمر مع اكتشاف ورم فى اللثة ذهب الراحل إلى باريس لاستئصاله، ولكن يبدو أن الورم قد انتشر فى الغدد ووصل إلى الرئة وباتت حالته مستعصية خصوصا مع تراجع حالة النجم النفسية، ورفضه الزيارة حتى من أعز أصدقائه، محمود ذلك النجم المتألق والفريد من نوعه كان يرغب فى أن تظل صورته الذهنية كما هى لا يراه أحدا فى مرضه تماما مثلما كان من الصعب أن يراه أحد فى حزنه محمود الذى كان يغلق على نفسه باب حجرته بالساعات ويبكى ويقرأ القران حدث هذا عندما توفى صديقه الراحل المخرج عاطف الطيب وأيضا مع رضوان الكاشف ونجاح الموجى وأحمد زكى وسعاد حسنى .
محمود ومنذ أن دخل مستشفى الصفا بالمهندسين وبحسب مصدر مقرب من داخلها، كان يجلس بمفرده كثيرا، يرفض الزيارات خصوصا بعد أن فقد الكثير من وزنه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة