«السيسى لوزير الداخلية: وديت الشعب فين؟».. «الجزيرة: قوات الأمن تستخدم غازا لإخفاء المتظاهرين».. «عفركوش لإسماعيل ياسين: الثورة دى محدش يشوفها ولا يسمعها غيرك أنت يا مصطفى».. «الإخوان طول عمرهم يشتغلوا تحت الأرض والنهارده عملوا ثورتهم تحت الأرض».. «واضح أنهم نسيوا يحددوا 11/11 سنة كام».. «معلش، أصل الثورة ع الضيق ومش عازمين حد».. «العشا ادنت هو مرسى راجع ولا أخش أنام».. «الهتافات تدوى أمام المساجد: جوافة بلدى تلاتة كيلو بعشرة جنيه».
«أم أيمن: ثورة لا يراها إلا المؤمنون».. «الوحيد اللى نزل ميدان التحرير هو المشير طنطاوى».. «عاجل: الثورة بتلبس ونازله».. «تغيير اتجاه الثورة من ميدان التحرير إلى دريم بارك، واشتباكات بين الثوار لركوب قطار الموت».. «الداعى الحقيقى للثورة هو أحمد بهجت».. «غالبا الثورة هتتذاع مسجلة».. «شكرا للجيش والشرطة استجابتهم لدعوة النزول».. «ثورة من منازلهم لم يحضر أحد».. «الثورة لا ترى بالعين المجردة».. «الشعب كله نازل.. ضحك».
وعادت النكت التى اختفت منذ فترة طويلة، وامتلأت مواقع التواصل الاجتماعى بالسخرية، وزاد من سخونتها حالة اللاوعى التى أصابت الإخوان، فظنوا أن الجمعة هى يوم انفجار الميادين، وظلوا ليلة الخميس يصدرون بيانات عسكرية، على قنواتهم المأفونة التى تبث من تركيا، تحذر الشرطة والجيش من المساس بالمتظاهرين السلميين الذين سينزلون كالطوفان، ودعت الشعب إلى التوحد والالتحام خلف قيادتهم، ونصحوا النظام بالاستعداد لتسليم السلطة دون إراقة دماء، ومشاهدة مذيعيهم الهاربين كوميديا سوداء، وهم «يتنططون» فوق صفيح الثورة الساخن، ودار فى ذهنى سؤال: «لو كانوا يصدقون أنفسهم، فمكانهم الطبيعى هو المصحات النفسية».
انفجر المصريون بالضحك والسخرية من قناة الجزيرة، وهى تبث لقطات قديمة تفضح نفسها بالملابس والأماكن والتواريخ وأشكال المتظاهرين، وتكتب عليها «مباشر» وتزيلها ببيانات عن ثورة الغلابة، وكأنها بالفعل ثورة مشفرة، أو ثوار لا يراهم إلا المؤمنون على رأى أم أيمن، التى تحلم بالمعزول يأتيها فى المنام، يلبس أبيض فى أبيض، ويركب حصانا أبيض، وظلت تحلم وتحلم حتى ألبسته البدلة الحمراء، وعلى هديها تمضى ثورات الإخوان الافتراضية.