كشف مصدر كنسى، أن الكنيسة القبطية اختارت موضوعا الهوية القبطية والتراث القبطى عنوانًا لجلسات سيمنار المجمع المقدس السنوى الذى يعقد بدير الأنبا بيشوى فى الفترة من الرابع عشر وحتى السابع عشر من نوفمبر الجارى، على أن يسبق ذلك اجتماعات للجان المجمع المختلفة.
وقال المصدر لـ"اليوم السابع"، إن المجمع يكرر تجربة العام الماضى فى استضافة متخصصين فى التراث القبطى من أساتذة الجامعات الأقباط العلمانيين غير المنتمين للإكليروس (الرتب الكنسية) لإلقاء المحاضرات التى يحضر البابا تواضروس جلساتها الافتتاحية.
من جانبه قال كمال زاخر مؤسس التيار المسيحى العلمانى، إن الاستعانة بالمتخصصين من غير رجال الدين عودة لما كان عليه الأمر فى القرون الأولى من تأسيس مدرسة الإسكندرية وتحديدًا فى الفترة التى سبقت القرن الخامس الميلادى، حيث كان أغلب مديرى الكلية الإكليريكية لا يتمتعون برتب كهنوتية مثل العلامة أوريجانوس.
وأثنى زاخر، فى تصريحات خاصة على عنوان السيمنار، مؤكدًا أن الأقباط يحتاجون التعرف على التراث القبطى والهوية القبطية وعلاقتهما بالثقافة الإسلامية خاصة فى الفترة التى تلت مرحلة دخول المسلمين مصر، معتبرًا القضية سوسيولوجية أكثر منها دينية.
كان عدد من أساقفة المهجر قد بدأوا فى التوافد على مصر للمشاركة فى السيمنار، بينهم الأنبا انطونيوس مطران القدس والكرسى الأورشليمى، الذى شارك فى قداس الذكرى السنوية لسلفه الأنبا ابراهام مطران القدس الراحل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة