"دى ميستورا" يدعو "ترامب" لدعم الانتقال السياسى فى سوريا لهزيمة داعش

الأربعاء، 16 نوفمبر 2016 05:43 ص
"دى ميستورا" يدعو "ترامب" لدعم الانتقال السياسى فى سوريا لهزيمة داعش دى ميستورا المبعوث الأممى لسوريا
(رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دى ميستورا أمس الثلاثاء، إن سعى الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب للعمل مع روسيا لهزيمة تنظيم داعش فى سوريا صائب، لكنه حثه على المساعدة فى دفع الإصلاحات السياسية لمنع الجماعة المتشددة من تجنيد المزيد من المقاتلين.

 

وقال دى ميستورا لبرنامج (هارد توك) على شاشات تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إن قتال داعش أمر حيوى لكن النصر على المدى البعيد يتطلب "نهجا جديدا تماما" فيما يتعلق بالحل السياسي.

 

وأضاف دى ميستورا: "بعبارة أخرى نوع من الانتقال السياسى فى سوريا. وإلا فإن الكثير من الأشخاص الآخرين غير الراضين فى سوريا ربما ينضمون إلى داعش فى حين أنهم يقاتلونها."

 

ولم يوضح دى ميستورا ما يعنى بالانتقال لكنه قال إنه ينبغى أن يركز على حوار جديد بين الولايات المتحدة وروسيا وأشار إلى أنه قد يؤدى إلى اللامركزية على الطريقة العراقية من خلال إعطاء بعض الحكم الذاتى للأكراد وضمان عدم تهميش السنة مع الحفاظ على وحدة سوريا.

 

لكن أنس العبدة رئيس الائتلاف الوطنى السورى لقوى الثورة والمعارضة قال إن جميع الأطراف قبلت أن الانتقال السياسى هو الهدف لأى تفاوض.

 

وقال العبدة لرويترز، إن أى محاولة للتراجع ستكون خطيرة وتأتى بنتائج عكسية.

 

وأضاف أن الانتقال لا يمكن أن يكون النقطة الوحيدة للوصول إلى حل ولا يمكن أن يحل محل المطلب الرئيسى للسوريين وهو رحيل الأسد "الذى قتل مئات الآلاف من شعبه ولا يمكن أن يكون جزءا من الفترة الانتقالية أو مستقبل سوريا".

 

وأشرف دى ميستورا على عملية سلام سورية متقطعة فى النصف الأول من هذا العام لكنها تعثرت فى نهاية المطاف بسبب انهيار التعاون بين وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى ونظيره الروسى سيرجى لافروف.

 

وحافظت روسيا على دعمها للرئيس السورى بشار الأسد الذى تعتبره حصنا ضد "الإرهابيين". وقالت الولايات المتحدة إن الأسد يجب أن يتنحى عن السلطة بموجب أى عملية انتقال سياسي.

 

وعلى الرغم من أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وافق على عملية انتقال سياسى فى سوريا إلا أن الحكومة السورية رفضت بحث أى صيغة تتضمن تقليص سلطات الأسد.

 

ويخشى الكثير من خصوم ترامب أن تشمل نيته المعلنة فى العمل عن كثب مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى سوريا سحب الدعم الأمريكى للفصائل المسلحة المعارضة فى سوريا والموافقة على بقاء الأسد فى السلطة.

 

وقال دى ميستورا إن الأولويات الأمريكية تتغير بالفعل وإن الأسد وفريقه ربما "يشعرون بالراحة" فى الوقت الحالى لكن عليهم أن يدركوا أن لا مصلحة لروسيا "فى أن ترث" سوريا مفككة تهيمن عليها حرب العصابات لسنوات مقبلة.

 

وأضاف دى ميستورا: "بالمناسبة... أخبرنى الرئيس (الروسى فلاديمير) بوتين بنفسه... أنه قال للرئيس الأسد مرتين: ‘اسمع نحن نساعدك لكن ستحين اللحظة التى سنتوقع فيها منك أن تطبق فعلا عملية لانتقال سياسي."










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة