تجذب تونس لها من جديد أنظار العالم غدا الخميس مع بدء أولى جلسات الاستماع العلنية إلى ضحايا الانتهاكات فى الفترة من 1955 إلى ديسمبر 2013، وذلك ضمن مسار العدالة الانتقالية، وسيتم نقل هذه الجلسات مباشرة عبر الاذاعات والقنوات المحلية والأجنبية.
وقالت صحيفة الشروق التونسية، إن الجلسة الافتتاحية سيحضرها عديد من الشخصيات الوطنية والأجنبية على غرار أعضاء الحكومة ورؤساء الأحزاب وممثلين عنهم وممثلى المنظمات والجمعيات وعائلات الضحايا وممثلين عن منظمات دولية ورؤساء لجان المصالحة فى الدول التى سبقت تونس فى مثل هذه التجارب ( حوالى 40 دولة).
وأوضح عضو هيئة الحقيقة والكرامة خالد الكريشى أن الضحايا حظوا بإحاطة طبية ونفسية وأمنية قبل الجلسات وأثناءها وبعدها حماية لهم وللسلم الأهلى وضمانا لحسن سير الجلسات وعدم انحرافها عن أهدافها، وأكد أن الجلسات – رغم طابعها العلنى - ليست للتشهير ولتصفية حسابات سياسية أو حزبية أو شخصية بل من أجل معرفة الحقائق وتصحيح التاريخ وأخذ العبرة منها وتفادى عدم التكرار فى المستقبل.
ووفق الهيئة فقد وقع تدريب الضحايا الذين سيشاركون فى هذه الجلسات على مواجهة الجمهور حتى يكونوا جاهزين نفسيا للحديث بوجوه مكشوفة عما تعرضوا له من انتهاكات وأمام حضور كبير وفى بث مباشر عبر وسائل إعلام وطنية ومحلية.
ويبلغ عدد الضحايا الذين سيتم الاستماع إليهم فى جلستى غدا وبعد غد 10 ضحايا يمثلون أغلب الانتهاكات التى حصلت، وهناك 65 ألف ملف للضحايا الذين قدموا ملفاتهم لهيئة الحقيقة والكرامة، ويبلغ توقيت كل جلسة من جلسات الاستماع التى ستتم بنادى عليسة بسيدى الظريف 35 دقيقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة