كلما أخطأ النظام الاشتراكى فى تجربة ما، يلجأ أنصاره لإصلاح الخطأ عبر اتهام الرأسمالية بالتآمر على الفقراء، والواقع أثبت أن الجمع بين النظامين يخلق نظاما اقتصاديا مشوها كالذى فى مصر، لأن اقتصاد السوق وحرية التجارة، يتنافيان مع تحديد هامش الربح والتسعيرة الجبرية بدعوى حماية الفقراء، بينما المنافسة والشفافية تحميانهم أكثر، حتى منظومة الدعم العينى التى نتباهى بها لم تستطع القضاء على الفقر أو توفير الأدوية، بقدر ما أنعشت جيوب مفتشى التموين ومحتكرى السلع.. والحقيقة أنه لا الدعم ولا التدخل الحكومى فى الأسعار يشجعان الناس على العمل، وأيضا لا يناسبان المستقبل الذى يفضل القطاع الخاص وإلغاء الوظائف الحكومية واستبدال البشر بالتكنولوجيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة