أكد الدكتور صلاح شحاتة وكيل إدارة المياه الجوفية بالبحر الأحمر بوزارة الرى، أنه يجرى حاليا إنشاء بحيرة صناعية بمنطقة وادى الدرب وحاجز ترابى بطول 875 متراً وارتفاع 7 أمتار، بسعة تخزينية 295 ألف متر مكعب بتكلفة 15 مليون جنيه، لحماية مدينة رأس غارب والطريق من أى سيول.
وأضاف شحاتة فى تصريحات صحفية، أن الوزارة نفذت 5 سدود بمدينة سفاجا منها سد وادى أبو ماية غرب سفاجا بسعة تخزينية للسد 120000 متر مكعب وسدى وادى البارود الأبيض بسعة تخزينية للسد 3.5 مليون متر مكعب من المياه، وسد وادى جاسوس بسعة تخزين 210 ألف متر مكعب، لافتا إلى أن هذه السدود حمت المنشآت السياحية بمدينة سفاجا من الغرق وحماية طريق سفاجا - قنا، ومدينة سفاجا وطريق سفاجا القصير وقرية أم الحويطات وبعض المنشآت السياحية وقام بتخزين 190 ألف متر مياه تشكل كتلة من الوزن تبلغ 210 ألف طن.
وأشار شحاتة، أن سد وادى البارود الأبيض رقم 2 غرب مدينة سفاجا تسبب فى حجز كمية من المياه بلغت 175 ألف متر مكعب، حمت طريق سفاجا قنا ومدينة ميناء سفاجا على البحر الأحمر، ولم يتأثر السد بالسيول رغم احتجاز كل كميات المياه بواسطة السد الكبير، وقام سد وادى البارود الأبيض الخرسانى رقم 1 ويقع غرب سفاجا وطوله 110 متر وارتفاعه 10 متر بحماية طريق سفاجا قنا ومدينة سفاجا وبلغت سعته التخزينية مليون و200 ألف متر مياه. وأكد شحاته، أن السدود والبحيرات بمناطق الغردقة والقصير مرسى علم لم تتعرض المنشآت التابعة للوزارة بمدينة القصير لأمطار السيول.
وأشار شحاتة، إلى أن محافظة البحر الأحمر آمنة تماما من مخاطر السيول المدمرة، بعد تنفيذ مشروعات الحماية لمدنها ومنشآتها السياحية، والتى بلغت بحيرتين صناعيتين و11 سدا لحجز المياه و٩١ وادى رئيسى. ولفت شحاتة إلى أن هذه المشروعات قامت بحماية 1080 كيلو متر مكعب بالبحر الأحمر، حيث استوعبت هذه السدود مياه السيول التى ضربت المحافظة مؤخرا.
من جانبه قال الدكتور سامح صقر رئيس قطاع المياه الجوفية بوزارة الرى، أن سدود الإعاقة والتخزين المقامة فى أودية جبال البحر الأحمر امتلأت عن آخرها بمياه الأمطار الغزيرة التى سقطت وحمت مدينة وميناء سفاجا على البحر الأحمر من دمار محقق فضلاً عن خسائر فى الأرواح. فى السياق ذاته أكد وزير الرى أن الوزارة بقطاعاتها حققت نجاح كبير وغير المسبوق بفضل هذه السدود فى دفع مخاطر السيول الفجائية المدمرة عن مدينة سفاجا، مؤكدًا أن البحر الأحمر لم تشهد من قبل سيول بهذه الكميات، مشيرا إلى أن الدراسات البحثية اكدت أن السبب فى هذه الامطار الغزيرة والسيول هو التغيرات المناخية التى تحدث فى كل أنحاء العالم والذى يترتب عليه تغيير فى حزام الأمطار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة