شهر كامل مر على إعلان الجيش العراقى معركته ضد تنظيم داعش الإرهابى بالموصل لتحريرها من قبضة التنظيم، لأهمية هذه المدينة حيث أنها ثانى أكبر المدن العراقية من حيث المساحة، وخلال هذا الشهر تمكن الجيش من إحراز عدة انتصارات فى المدينة، ولا سيما تكبد التنظيم خسائر هائلة فى صفوفه.
خسائر تنظيم "داعش" فى الموصل
قالت وزارة الداخلية العراقية إن أكثر من ثلث أحياء الجانب الشرقى الأيسر لمدينة الموصل باتت محررة من قبضة تنظيم داعش، ويقسم نهر دجلة الموصل إلى جانب شرقى وآخر غربى.
وأوضح المتحدث باسم الوزارة سعد معن فى مؤتمر صحفى بمناسبة مرور 4 أسابيع على بدء المعركة بقاعدة القيارة العسكرية، المركز الرئيسى لعملية الموصل، أن قوات الشرطة الاتحادية قتلت 955 من عناصر داعش وفجرت أكثر من 200 سيارة ملغومة، بينما أجهزت ضربات التحالف الدولى والطيران العراقى على نحو 900 مسلح.
وألقت القوات العراقية القبض على 108 من عناصر داعش فى المدينة. ولم يشر المتحدث إلى حصيلة ضحايا العمليات من القوات العراقية أو المدنيين.
وجدد "معن" حرص القوات العراقية المتقدمة على حماية المدنيين، مشيرا إلى أنها تطبق قواعد الاشتباك التى وضعها القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادى.
القرى والمدن التى حررت منذ بدء المعركة
ومن جانبه قال العميد " يحى رسول"، إنه منذ انطلاق عملية تحرير مدينة الموصل فى 19 أكتوبر الماضى تمكنت القوات من تحرير عدة قرى ونواحى تابعة للمدينة على عدة المحاور، هناك قطاعات قوات محاربة الإرهاب والفرقة التاسعة فى الجيش العراقى واللواء الثالث من الفرقة الاولى تقاتل داخل أحياء مدينة الموصل من الساحل الأيسر، ولا يفصل قوات الجيش العراقى عن مطار الموصل سوى 6 كم.
وأضاف أن القوات العراقية مستمرة فى تطهير الطرق والمبانى وتطهير حى الشيماء وقرى النايفة والتوفيقية جنوب السلامية وشمال الزاب الكبير، وتمكن أبطال الجيش العراقى من تحرير قرى مهمة والسيطرة على تل النمرود الأثرى الذى به عدد كبير من الآثار، أما المحور الشرقى لقوات جهاز مكافحة الإرهاب فتمكنت من الدخول إلى الساحل الأيسر للمدينة والتوغل بالمنطقة والاستمرار بعملية تطهير مناطق عدن والبكر والذهبية وتطهير حى القادسية الثانية والأربجية وكركوكلى بالكامل.
فرار عناصر تنظيم داعش من الموصل للرقة فى سوريا
تكبد تنظيم داعش الإرهابى خسائر فادحة خلال شهرا من القتال مع الجيش العراقى، ولقى الإرهابى أبو موسى المغربى مصرعه وهو أحد أهم قادة جيش "العسرة" بتنظيم داعش، جراء، غارات من قبل القوات الجوية والجيش العراقى والتحالف الدولى على مواقع ومقرات ومعسكرات تنظيم داعش الإرهابى.
كما أعلن الجيش العراقى مقتل أبو مهاجر العراقى فى مدينة تلعفر العراقية وهو المسئول عن تصنيع القنابل والصواريخ الهاون التى يستخدمها التنظيم الإرهابى ضد القوات العراقية ،وتم استهداف القيادى من خلال مسدس كاتم للصوت.
وتم استهداف أبو سليمان المسئول عن قسم الهويات الشخصية للتنظيم الإرهابى فى الموصل من خلال تسديد له عدة طعنات لقى مصرعه على إثرها على الفور.
وعلى جانب آخر، أفادت وسائل إعلام عراقية بعد أيام من المعركة أن مكبرات صوت تحملها إحدى سيارات جابت شوارع الموصل وهى تعلن اعتقال زوجة أبو بكر البغدادى زعيم تنظيم داعش الإرهابى، وهروب الأخير باتجاه الرقة السورية، مؤكدين أن حكم البغدادى على الموصل قد انتهى.
ونجا "البغدادى" من ضربة قصف جوى لرتل قرب منطقة الغابات فى الموصل، قتل خلاله أحد أبرز قادة ما يسمى بـ"جيش العسرة" وعدد من مرافقيه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة