قال الناقد سمير فريد خلال ندوة "ربيع السينما العربية" المقامة ضمن فاعليات الدورة الـ 38 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي إنه لا يزال يؤمن بالربيع العربي رغم كل المآسي، التي أعقبته لكونه فكرة قوية مرفقة بإرادة حقيقية وتغيير على أرض الواقع.
ووجه الناقد الشكر لكل الحاضرين على الحفاوة التي قابلوه بها، مؤكدا أنه لم يخرج من منزله خلال الـ ٣ أشهر الماضية إلا لحضور هذه الندوة، معتذرا عن عدم تضمن كتابه "ربيع السينما العربية" بعض الأفلام المهمة لعدم توافر معلومات كافيه عنها، لافتا إلى أن فيلم الهارب الذي يوثق لثورة 36 في فلسطين مفقود وكل المعلومات المتاحة عنه من خلال الكتب.
وقال سيد فؤاد مدير الندوة إنه لا يوجد ثورات تم توثيقها سينمائيا بالشكل الذي تم به توثيق ثورات الربيع العربي به.
وقالت مادلين طبر "احنا هنا في حب سمير فريد، وهو ناقد موضوعي ونتمني وضع قانون يحدد من المؤهل لنقد الاعمال الفنية"، وأضافت أنها تعتقد الخاسر الوحيد من الربيع العربي هو فلسطين التي لم تنتفض، مؤكدة أنها مؤمنة بثورة يناير وشاركت بها لأنها عملت حالة حراك وأنعشت الشباب وقدمت جرأة مختلفة لمناقشة القضايا المختلفة، وهي أثرت السينما بجميع فروعها، لافتة إلا أن السينمائيين يحتاجون لوقت لتقديم عمل متميز عن الثورة.
ومن جهته قال المخرج البحريني سمير الزوادى أن الفيلم المصري "نوارة" طرح سؤال هام عن ثورات الربيع العربي لأن الربيع هو ربيع الشعب فهل فعلا أستفاد الشعب من هذه الثورات، كما أظهر كتاب "ربيع السينما العربية" كيف وقفت المهرجانات المختلفة مع السينما المصرية عن الربيع العربي وفي مقدمتهم مهرجان كان السينمائي.
وبدأت الندوة بالتصفيق الحاد للناقد سمير فريد، بحضور عدد كبير من السينمائيين والمعنيين بالسينما منهم الناقد الفني كمال رمزى والمنتج محمد العدل والمخرجة هالة خليل، والناقد ابراهيم العريس والفنانة مادلين طبر.
كما حضر الدكتور خالد عبد الجليل رئيس جهاز الرقابة علي المصنفات الفنية والمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي والمخرج مسعد فودة نقيب المهن السينمائية والناقد هاشم النحاس وسيد فؤاد رئيس مهرجان الاقصر للسينما الافريقية ومدير الندوة، وعدد كبير من الاعلاميين، والدكتور محمد عفيفي والدكتورة ماجدة واصف رئيس مهرجان القاهرة والناقد يوسف شريف رزق الله المدير الفني للمهرجان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة