أكرم القصاص - علا الشافعي

محامى "زين العابدين بن على" لـ"اليوم السابع: الرئيس الأسبق مستعد للمثول أمام محاكمة عادلة.. مناخ العدالة فى تونس يرهب القضاة فى إصدار الأحكام.. ويؤكد: موكلى ليس له طموح سياسى ويتمنى الخير للبلاد

الجمعة، 18 نوفمبر 2016 01:00 م
محامى "زين العابدين بن على" لـ"اليوم السابع: الرئيس الأسبق مستعد للمثول أمام محاكمة عادلة.. مناخ العدالة فى تونس يرهب القضاة فى إصدار الأحكام.. ويؤكد: موكلى ليس له طموح سياسى ويتمنى الخير للبلاد منير بن صالحة و زين العابدين بن على
كتب - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد منير بن صالحة محامى الرئيس التونسى الأسبق زين العابدين بن على أن الأخير يمكن أن يعود للبلاد ويخضع للمحاكمة، مشدد على ضرورة أن تبرهن تونس على قدرتها فى توفير محاكمة عادلة للرئيس بن على، مشيرا إلى أن التصريحات الخاصة بأن البلاد ستوفر محاكمة عادلة غير كافية لأن الأمر يحتاج لأفعال وليس أقوال.

وأشار "بن صالحة" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" من تونس، لوجود لغة تحريض وتشفى تجاه متهم مما ينذر بعدم توفير مناخ ملائم محاكمة عادلة له، مؤكدة أن عدالة المحاكمة هى ثقافة قبل كل شىء ومدرسة كاملة يجب أن تتعلمها كل الدول، كاشفا عن تعرض المستشار الاول للرئيس التونسى الأسبق عبد العزيز بن ضياء للاعتداء خلال محاكمته، إضافة للاعتداء بالنعال على عائلة الرئيس الأسبق زين العابدين بن على فى قاعة المحكمة.

وكشف عن لغة مخيفة يستخدمها السياسيين والنشطاء التونسيين تحرض على القتل والانتقام والتحريض والتشفى وبعض الكلام المخيف الذى يؤكد عدم توفير مناخ لمحاكمة عادلة للرئيس بن على، منتقدا النهج الذى يتبعه عدد من النشطاء السياسيين فى الشارع التونسى التى تحرض الشارع على القضاة، مؤكدا انه بصفته محامى الرئيس " بن على" يشكلل فى توفير مناخ لمحاكمته بشكل عادل، مشيرا لرهبة وخوف القضاة التونسيين من إصدار الأحكام حيث ترتجف أصابعهم قبل كتابة نص الحكم خوفا على حياته ومستقبله المهنى.

وأشار إلى الضغط الذى يتم على القضاة من مجموعة من النشطاء السياسيين القلائل سيؤدى إلى ألا يكون القاضى حرا بسبب خوفه من إصدار حكم يعارضه طرف ما، مؤكدا إعلان بعض القضاة لولائهم السياسى والأيديولوجى ما دفع بالقاضى لأن يكون مسيسا ويخدم أيديولوجيته وفى نفس الوقت يوجد عدد من القضاة يخاف من الشارع، مشيرا إلى أن الأسباب سالفة الذكر تجعله يخاف أن يخضع الرئيس "بن على" لمحاكمة عادلة فى تونس.

ودعا المحامى بن صالحة لتوفير محاكمات عادلة ومناخ يطمئن القاضى على حياته بعد إصداره الأحكام كى يعمل بحرية وشفافية وأن يتحرر من ضغط الشارع وألا يكون خائفا ومرتجفا خلال كتابته لنص الحكم بسبب الدور الذى تقوم به بعض الأحزاب والنشطاء ومنظمات المجتمع المدنى فى توجيه الاتهامات للقضاة فى حال صدور حكم لا يرضيها، مؤكدا ان التحريض ضد القضاة بالسحل والهتافات خارج أسوار المحكمة ترهب القاضى، واصفا مناخ المحاكمات فى تونس بالمخيف ولا يمكن ان تكون عادلة.

وأشار محامى الرئيس التونسى الأسبق إلى ان "بن على" تربى تربية عسكرية وتقلد عدة مناصب هامة فى تونس وعمل على إدارة البلاد لمدة 40 عاما، مشيرا لعدم وجود أى طموحات سياسية ل"بن على" وأنه مهموم بما يجرى فى تونس ويتمنى لها الخير، مؤكدا انه يتمنى لتونس ان تنجو من الأزمة الخانقة التى عصفت بالبلاد.

وبسؤاله عن اعتراف الرئيس التونسى الأسبق زين العابدين بن على بأخطاءه خلال فترة حكمه للبلاد، أكد منير بن صالحة أن الرئيس التونسى الأسبق ليس معصوما من الخطأ، مضيفا" الرئيس زين العابدين بن على أكد لى ان كل شخص لابد أن يخطأ، ويمكن أن يكون لها أخطاء سياسية".

وأشار محامى الرئيس التونسى الأسبق لاستحالة تحويل الأخطاء السياسى لـ"بن على" إلى جرائم يتم محاكمته عليها، مؤكدا أن القاضى لا يمكنه الحكم فى قضية سياسية ولا يمكن أن تتحول القضايا السياسية لجنائية، مؤكدا ان الرئيس التونسى الأسبق مستعد للإجابة على الأخطاء السياسية وطبيعى الحكم ومن شاركه فى اتخاذ القرار خلال فترة رئاسته لتونس ليتم طى صفحة سياسية ويتم فتح صفحة جديدة، مشيرا لرغبة "بن على" فى معاملته كرئيس سابق ويلقى معاملة الرؤوساء السابقين على أساس الإحترام لشخصه ولأسرته.

يذكر أن وسائل إعلام تونسية قد ذكرت إن السعودية أرسلت مؤخرا رد على مراسلة وصلتها من تونس ممثلة فى شخص وزارة العدل بخصوص قضايا زين العابدبن بن على، وجاء فى رد السعودية أن الرئيس التونسى الأسبق المقيم على أراضيها كلف بمقتضى كتاب موثق موقع من جانبه للمحامى منير بن صالحة للدفاع عنه وعن مصالحه فى مختلف الأمور القضائية والمدنية والإدارية المفتوحة ضده، وجاء فى رد السعودية أن "بن على" استشارها قبل هذا التكليف وأنها صادقت بدورها بالموافقة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة