مخاوف أوروبية من تساهل أردوغان أمام داعش.. إمكانية تسلل التنظيم الإرهابى إلى أوروبا عبر الأراضى التركية يربك "القارة العجوز".. منظمة: هجمات الإرهاب زادت 650% فى 2015.. وبرلين ترصد 7500 متشدد بأراضيها

الجمعة، 18 نوفمبر 2016 03:08 م
مخاوف أوروبية من تساهل أردوغان أمام داعش.. إمكانية تسلل التنظيم الإرهابى إلى أوروبا عبر الأراضى التركية يربك "القارة العجوز".. منظمة: هجمات الإرهاب زادت 650% فى 2015.. وبرلين ترصد 7500 متشدد بأراضيها داعش
كتب : أحمد علوى ـ حنان فايد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تتزايد المخاوف الأوروبية من تسلل عناصر التنظيم الإرهابى إلى أراضيها، بعدما بدأت بالفعل فى الهروب من العراق وسوريا، فى ظل تساهل النظام التركى فى فتح حدوده أمام مسلحى داعش، ما يسهل وصولها إلى أوروبا.

حالة القلق التى تعيشها غالبية الدول الأوروبية، تبعتها تشديدات فى الإجراءات الأمنية وتكثيف للمراقبة على الحدود والمطارات والموانئ البحرية، خوفًا من تسلل عناصر تنظيم داعش الذى يتكبد خسائر فادحة منذ انطلاق عملتى تحرير الموصل والرقة.

وتقول منظمة "مؤشر الإرهاب العالمى" فى تقرير لها، إن الهجمات الإرهابية فى الدول "المتقدمة" ازدادت بنسبة 650 % العام الماضى مع توسع عمليات داعش فى 28 دولة عام 2015 مقارنة بـ13 فى 2014، وتأتى هذه الأرقام رغم انخفاض عدد الوفيات الناجمة عن الإرهاب عالميًا بـ10% عن 2014، بحسب تقرير الصحيفة البريطانية، اليوم الأربعاء، ويأتى عام 2015 فى المرتبة الثانية بعد 2001 من حيث عدد قتلى الإرهاب فى الدول المتقدمة، حيث لقى قرب الـ3 آلاف شخص حتفه فى هجمات الحادى عشر من سبتمبر.

كما أكدت المنظمة، وهى تابعة لمعهد الاقتصاد والسلام البريطانى، أن داعش هى الجماعة الأكثر فتكًا فى العالم بعد إعلانها المسئولية عن قتل 6 آلاف و141 شخصًا فى أكثر من 250 مدينة حول العالم عام 2015، ومن بين 274 جماعة تعدهم المنظمة تنظيمات إرهابية، قامت داعش وبوكوحرام والقاعدة وطالبان بارتكاب 75% من هذه الجرائم.

وفى برلين، رصدت المخابرات الألمانية ارتفاع عدد المتشددين السلفيين فى ألمانيا بشكل ملحوظ للغاية، حيث وصلت نسبتهم فى عام 2015 إلى حوالى 7500، فى حين أن العدد كان يقدر منذ خمس سنوات بـ3800، وأن أقلية منهم فقط تدعو إلى العنف، ولكن الانتقال من السلفية الإيديولوجية إلى السلفية العنيفة قد يحدث بسرعة.

وكانت إذاعة "أر تى أل" الفرنسية قد قالت فى تقرير سابق لها، إن هناك الكثير من المخاوف لدى بلجيكا وفرنسا على وجه التحديد من زيادة عدد الإرهابيين المنتمين لتنظيم داعش، وتسللهم إلى أراضيها، وذلك مع التقدم الواضح فى الحرب ضد التنظيم داخل سوريا والعراق.

بينما قال وزير الداخلية البلجيكى جون جامبون فى تصريحات سابقة أوردها التليفزيون البلجيكى: "هناك احتمال كبير للغاية لعودة أعداد من الإرهابيين تتراوح بين 3 آلاف و 5 آلاف، وذلك بسبب الضربات الجوية ومكافحة الإرهاب فى الموصل بالعراق والرقة السورية".

وأضاف الوزير البلجيكى: "تنظيم داعش يعيش فى الفترة الحالية حالة غير مسبوقة من الضغط، لذلك يتوجب علينا تكثيف الضربات حتى يتم القضاء عليهم قبل وصولهم إلى حدودنا، وأن نكون فى غاية الحيطة والحذر"، مؤكدًا أن أجهزة الاستخبارات البلجيكية يقظة بشكل كبير، وتعمل بكامل طاقتها لإحباط كل مخطط محتمل ولرصد تلك العناصر قبل دخولها البلاد.

فى السياق نفسه، أعرب القاضى الفرنسى مارك تريفيديك، المختص بنظر قضايا مكافحة الإرهاب عن قلقه، قائلاً: تلقينا فى سبتمبر الماضى تحذيرات من توجه أفواج من مقاتلى داعش إلى مختلف الدول والبلدان الأوروبية، مستغلين المراحل الانتقالية التى تمر بها تلك الدول".

ومن ناحية أخرى، كشف ستيفين تاونسيند قائد القوات الأمريكية فى العراق وسوريا عن تحضير "داعش" لهجمات على الدول الغربية، مشيرًا إلى أنه لم تتوفر حتى الآن أى معلومات حول موعد الهجمات ومكانها، حيث قال فى حديث تلفزيونى، "نحن على علم بأن داعش يحضر لهجماته من الرقة، الأمر الذى يحتم علينا بلوغ هذه المدينة فى أسرع وقت ممكن، وتحريرها".

بينما قال فرنسوا مولان المدعى العام لباريس، إن محاربة "داعش" خارج أوروبا يعود علينا بالمخاطر، حيث إن كل يوم يضعف فيه التنظيم الإرهابى ويتقهقر من العراق أو سوريا، تزيد المخاطر علينا من الهجمات التى يشنوها.

وبدورها، نشرت إذاعة مونت كارلو على موقعها الإلكترونى دراسة قالت فيها إن داعش يضم بين صفوفه من 700 لـ900 جهاديًا من أصول فرنسية، ورجحت أن تسلل بعضهم إلى الأراضى الفرنسية يعد كارثة حتى لو تم القبض عليهم، محذرة من أن إيداعهم السجون مع متهمين جنائيين من شأنه أن يشكل خطورة لاحتمالات تأثيرهم على آخرين.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة