قرار العفو الرئاسى عن 82 من الشباب المحبوسين هو «ضربة معلم» جديدة من الرئيس السيسى الذى أكد فعليا أن عام 2016 هو عام الشباب منذ خطابه فى دار الأوبرا فى يناير الماضى.
دعوة الرئيس إلى عقد المؤتمر الوطنى الأول للشباب فى الشهر الماضى فى شرم الشيخ كان البداية الحقيقية لنزع فتيل ملف شائك أصبح «تكأة» و«زريعة»، وأحيانا كثيرة «سبوبة» للبعض ممن انحسرت حولهم أضواء الفضائيات والظهور الدائم فى الصحف والمواقع الإلكترونية منذ 25 يناير وحتى عامين ماضيين واحتكروا لأنفسهم حق الحديث والدفاع عن الشباب، وكأنهم الوكلاء الحصريون للقضية ولا هم لهم سوى قضية «الشباب المحبوسيين» وكأن كل شباب مصر خلف السجون، وهى القضية التى كان مصدر «رزق وفير» للكثيريين وللأغبياء والحمقى منهم مجرد مشروعية وجود سياسى على الفى سبوك وتويتر.
المفارقة رغم قرار الرئيس فى مؤتمر الشباب بتشكيل لجنة العف عن الشباب فى خلال أسبوعين، ورغم تنفيذ الوعد الرئاسى واعداد القائمة الأولى وخروجها، إلا أن أصحاب «السبوبة» و«دكاكين التمويل» لم يعجبهم ذلك وأفزعهم القرار والوعد والعفو، لأنه أطفأ نارا ونزع فتيلا أرادوه مشتعلا طوال الوقت لإحداث أزمة مفتعلة مع النظام السياسى الجديد فى مصر، من جانب.. ومن جانب آخر تجفيف منابع التمويل التى تتدفق عليهم بسبب هذا الملف، وبالتالى الانتقال إلى ملفات أخرى. ولذلك خرجت بعض هذه الأصوات للتهوين من خطوة العفو والإفراج عن الشباب، وبدأت فى التطرق إلى ملفات أخرى، لكن كلما أوقدوا نارا للحرب والهجوم على مصر وعلى الشعب والرئيس، أطفأها التعامل العقال والسليم مع كل الأزمات والملفات الصعبة التى يتخذونها أسبابا للهجوم والمعارضة الفارغة.
دموع الفرح وأصوات الزغاريد وهتافات الشباب والأهالى لمصر وللرئيس هى الرد الجميل والحاسم على دعاه الوهم و«السبوبة» والمعارضة المشبوهه.
والقادم فى ملف العفو عن الشباب سيخرس ألسنة هؤلاء المتشدقين بـ«الحرية الحرية»، وهو أبعد ما يكون عنها.. لكنها السبوبة لعنة الله عليها.
العفو مستمر والقائمة الثانية فى الطريق، واللجنة أتمنى أن تكون دائمة.. وضربة المعلم يستحق عليها الرئيس السيسى الشكر والتقدير.. رغم أنف الكارهين.