أكرم القصاص - علا الشافعي

عصام شلتوت

لحظة من فضلك.. لا تصادر على الفضيلة وحدك

السبت، 19 نوفمبر 2016 05:14 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
العجب كل العجب أن تنال من غيرك فى أى معركة، ليس بالأرقام ولا صحة المعلومات ولا السبق كما يقال!
لكن بتوجيه أصابع الرذيلة نحوه!
بل مصادرة الفضيلة كلها مرة واحدة لحسابك!
حقيقة ما أروع هذا القول المأثور: «من كان منكم بلا خطيئة ليرمها بحجر»!
إنما يبدو.. أن روح البقاء التى هى تبعد ملايين السنوات الضوئية عن روح المنافسة تدفع البعض، ليس فقط إلى الفجر فى الخصومة، بل إلى الغدر، والضرب تحت كل الأحزمة.. وفوقها كمان!
• يا سادة.. يمكن أن يختلف شخصان على قيمة، على عمل، على فكر.. فما الذى يدفع بهذا الخلاف إلى الدخول فى أتون معركة وكأنها معركة تحرير!
إذا كنا صديقين أو بيننا ما يمكن اقتسامه.. تصبح الحياة «بيس يا مان».. بس احذر أى خلاف.. يا ساتر.. أستر!
سيتم تحويلك إلى عميل وخاين وكذا، ومذا!
مش كدة.. وبس، لأ.. بل الخوض فى الحياة الشخصية، ويمكن العيال والجماعة وكدة!
• يا سادة.. بأى حال من الأحوال هل رأى أحدكم هذا النموذج إلا فى المحروسة!
أظن أن تقاليدنا وما يفترض أنه تاريخنا لم يكن أبداً يحمل هذه الأصناف من العذاب، بل يا دوب.. كان مجرد العتاب يكفى.. آى والله!
ترى هل أصبحت لغة ولعنة المصالح، أهم من الحق والصالح!
هل بات القتل المعنوى، هو الحل!
• يا سادة.. الأغلب الأعم أن جماعات المصالح هى من تضع وتفرض شروط اللعبة، فأين المتقاتلون!
هل تحولنا فجأة إلى المصارعين الذين يقاتلوا من أجل إسعاد السادة الرومان!
ما هى الجدوى من فرض ضريبة الشتم، والذم، وضرب الذمم!
الأهم.. لماذا لا يتقدم أى من الذين يدعون على الغير، بأدلة.. بل يصعدون الأمر للدوائر صاحبة الحق فى فتح تحقيقات إذا لزم الأمر!
• يا سادة.. الأسوء.. حتى الآن لم يأتِ بعد!
نعم، فما يحدث الآن يبشر.. بأن القادم ربما يحمل كشف عورات وأسرار، فى أبشع صور الانتقام!
لكن.. هل سيظل الصمت حليف الكبار.. هذا هو السؤال الأهم!
الأكثر غرابة.. هو صمت الحملان الذى تمارسه أجهزة من واجبها بل من حقنا عليها ألا تصمت بهذا الشكل!
• يا سادة.. أظن أنه آوان رفض هذه الطريقة!
حتى إذا كان هناك ما يشين أو يدين الآخر، فعلى من يقدم الاتهام أن يصحبه بالأدلة!
هكذا الحياة.. البينة على من ادعى!
أم.. أن رفض أى منطق وصل حتى إلى عدم الرجوع للحق الذى هو فضيلة!
• يا سادة.. ما يدور الآن فى الحياة المصرية.. يحتاج إلى مراجعات عديدة ووقفات مع النفس!
لكن قبلها تحتاج دستور عمل، وقبله من حقنا أن نسأل.. متى يخرج للنور قانون الصحافة، وناموس تنظيم العمل ودستور احترام ما هو خاص!
• يا سادة.. ما يحدث الآن.. ليس فقط يؤخر هذا الحلم المصرى فى التقدم، بل يدفع بالكل.. سواء مسؤولين أو باقى مناحى الحياة، وفى القلب منها الإعلام!
نعم.. الإعلام.. فهو الناقل الرسمى لكل ما يحاك من البعض للعبض، لكن العدوى انتقلت لتصبح المواجهات بين كل الفصائل!
• يا سادة.. إذا أردنا إصلاحاً فإن المأمول، هو استعادة قوة وبيان الحق!
اخرج لتعلن رأيك.. عادى!
اخرج حاملاً مستندات اتهام لأى بنى آدم.. مادامت للصالح العام!
إنما.. التهديد.. والوعيد، وذكر ألوان الشبابيك.. والحناطير التى يركبها منافسوك.. فهذا هو العودة للخلف بكل المقاييس!
• يا سادة.. أخيراً.. أرفضوا حضراتكم الاهتمام بكل ما هو سيئ.. سيأتيكم الأفضل.. آى والله كده!









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة