مهاتير محمد ينضم للمتظاهرين فى ماليزيا للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء نجيب عبد الرازق..شلل فى حركة المرور والشرطة تهدد باستخدام الغاز إذا خرجت الأمور عن السيطرة..والهتافات تردد "تنحى يانجيب"

السبت، 19 نوفمبر 2016 05:21 م
مهاتير محمد ينضم للمتظاهرين فى ماليزيا للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء نجيب عبد الرازق..شلل فى حركة المرور والشرطة تهدد باستخدام الغاز إذا خرجت الأمور عن السيطرة..والهتافات تردد "تنحى يانجيب" مظاهرات ماليزيا
كتبت شيماء بهجت ـ وكالات الأنباء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شهدت العاصمة الماليزية كوالالمبور اليوم السبت، مظاهرات لعشرات الآلاف من المناهضين للحكومة الماليزية مطالبين باستقالة رئيس الوزراء نجيب عبد الرزاق.

وقام المحتجون الذين ارتدوا قمصانا صفراء بمسيرة فى قلب كوالالمبور مما أسفر عن توقف تام فى حركة المرور فى العديد من المواقع السياحية وتجمعوا فى النهاية أمام برجى بتروناس الشهيرين بعد أن أحبطت الشرطة خطة مبدئية للتجمع فى ميدان الاستقلال.

وقالت الشرطة أن التجمهر غير قانونى وإنها لن تتردد فى استخدام الغاز المسيل للدموع أو مدافع المياه إذا خرجت الأمور عن السيطرة. وقالت وكالة برناما الرسمية للأنباء أن نحو سبعة آلاف شرطى سيكونون فى الخدمة قرب مناطق الاحتجاج.

وعلى الرغم من ذلك علت دقات الطبول والأبواق إلى جانب الخطب والأغانى وهتافات المشاركين فى المظاهرات الذين دعوا إلى تطهير ماليزيا.

وانضم رئيس الوزراء السابق مهاتير محمد إلى المتظاهرين أمام برجين بتروناس. وقال مهاتير (91 عاما): فليأتى  ويعتقلنا جميعا. سندافع عن قادتنا بمن فيهم ماريا تشين." ودعا الزعيم الماليزى مهاتير محمد إلى تكثيف الجهود للإطاحة برئيس الوزراء نجيب رزاق الذى يواجه فضيحة فساد متعلقة بصندوق استثمار فيما نزل الآلاف إلى الشوارع للمطالبة باستقالته.

وخاطب مهاتير (91 عاما) حشدا من 20 ألف شخص على الأقل أمام برجى بتروناس العملاقين فى العاصمة متهما نجيب بسرقة أموال حكومية ومعتبرا أن ماليزيا "يتحكم فيها لصوص".وقال مهاتير "حان الوقت للإطاحة بهذا النظام القاسى. نجيب لم يعد أهلا ليكون رئيس الوزراء. أنه يستغل القانون".

وشارك محيى الدين ياسين -وهو نائب سابق لرئيس الوزراء ويقود الآن حزبا جديدا يرأسه مهاتير- فى المظاهرة وقاد الحشود فى الهتاف "تنحى يا نجيب".

وقال فهمى رضا من المتظاهرين قبل اعتقاله "بلادنا تحكمها مجموعة من المهرجين والمحتالين. أنا هنا لأبدى احتجاجى على رئيس وزرائنا."

من جهتها قالت أزالينا عثمان سعيد الوزيرة فى مكتب رئيس الوزراء اليوم السبت أن من غير القانونى أن يحاول أى طرف الإطاحة بحكومة منتخبة من خلال الاحتجاج فى الشوارع.

ويواجه نجيب انتقادات منذ نشرت صحيفة وول ستريت جورنال العام الماضى أن نحو 700 مليون دولار من الصندوق الحكومى الماليزى (1إم.دى. بى) حولت لحساب مصرفى شخصى لرئيس الوزراء.

وواجه نجيب مزيدا من الصعوبات هذا العام عندما جاء فى دعاوى قضائية أقامتها وزارة العدل الأمريكية أن أكثر من 3.5 مليار دولار تم اختلاسها من صندوق (1إم.دى. بى) الذى أسسه نجيب وأن جزءا من هذه الأموال دخل حسابات "المسئول الماليزى رقم 1" والذى قال مسئولون أمريكيون وماليزيون أنه رئيس الوزراء.

ونفى نجيب ارتكابه أى مخالفات وصمد أمام الأزمة معززا سلطته بشن حملة على المعارضين وفرض قيود على وسائل الإعلام والناشطين.

وتم اعتقال 11 من النشطاء وقادة المعارضة أمس الجمعة واعتقل اثنان آخران على الأقل خلال مسيرات اليوم. وقال أحمد زاهد حميدى نائب رئيس الوزراء أنه قد تحدث المزيد من الاعتقالات خلال الأيام المقبلة.

وقال محامى ماريا تشين عبد الله رئيسة جماعة بيرسيه المطالبة بالديمقراطية التى نظمت المظاهرة أنه تم اعتقال موكلته بموجب قانون الجرائم الأمنية فى ماليزيا (الإجراءات الخاصة). وتم فرض القانون فى 2012 لحماية البلاد من التهديدات الأمنية وتهديدات المتطرفين.

وقال لورانت ميلان القائم بأعمال الممثل الإقليمى لمكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة فى جنوب شرق آسيا أن تطبيق ذلك القانون يثير قلقا عميقا.

وأضاف "يجب ألا تستخدم التشريعات الأمنية ضد المتظاهرين السلميين. ندعو للإفراج الفورى وغير المشروط عن ماريا تشين عبد الله والنشطاء الآخرين." واعتقل قيادى آخر فى بيرسيه وهو هشام الدين رئيس كما اعتقل فنان يدعى فهمى رضا.

وقال نائب رئيس جماعة بيرسيه للجموع التى احتشدت عند المسجد الوطنى "لسنا هنا لإسقاط البلاد. نحب هذا البلد ولسنا هنا كى نسقط الحكومة إننا هنا لنقويها."

واتخذ نجيب خطوات يقول منتقدوها أنها تهدف إلى تقييد التحدث فى هذه الفضيحة مثل عزل أحد نواب رئيس الوزراء وتغيير النائب العام وتعليق صحف وحجب مواقع على الإنترنت. ويحتفظ نجيب بتأييد قوى داخل المنظمة الوطنية المتحدة للملايو ومن تحالف باريسان الوطنى الحاكم.

واحتشدت أيضا اليوم السبت مجموعة مؤيدة لنجيب يرتدى أعضاؤها القمصان الحمراء وقالت الشرطة أن نحو 2500 شخص شاركوا فيها.

واعتقل جمال يونس وهو عضو فى المنظمة الوطنية المتحدة للملايو وقيادى فى صفوف القمصان الحمراء. وكان قد حذر من تكرار أعمال العنف العرقية التى اندلعت عام 1969 وقتل خلالها المئات فى اشتباكات بين من ينتمون لعرقية الملايو والمنحدرين من أصول صينية.

 

حشد من المتظاهرين
حشد من المتظاهرين

 

متظاهرون
متظاهرون

 

مسيرة
مسيرة

 

مظاهرات تطالب باستقالة رئيس الوزراء الماليزى
مظاهرات تطالب باستقالة رئيس الوزراء الماليزى

 

مظاهرة تدعو لاستقالة نجيب عبد الرزاق
مظاهرة تدعو لاستقالة نجيب عبد الرزاق

 

مهاتير محمد والنائب السابق محيى الدين ياسين
مهاتير محمد والنائب السابق محيى الدين ياسين

 

مهاتير محمد وزوجته
مهاتير محمد وزوجته

 

مهاتير محمد يتحدث للمتظاهرين
مهاتير محمد يتحدث للمتظاهرين

 

ناشط ماليزى
ناشط ماليزى

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة