سفير فلسطين بالقاهرة: مصر لا تنشغل عن القضية الفلسطينية وموقفها ثابت

الأربعاء، 02 نوفمبر 2016 03:42 م
سفير فلسطين بالقاهرة: مصر لا تنشغل عن القضية الفلسطينية وموقفها ثابت جمال الشوبكى سفير فلسطين لدى القاهرة
كتب : هاشم الفخرانى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد جمال الشوبكى، سفير دولة فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، أن مصر هى الداعم الأول للقضية الفلسطينية، وأن فلسطين بالنسبة لجمهورية مصر العربية امتداد وبعد أمن قومى مصرى، كما أنها تتبنى استراتيجية إقامة الدولة الفلسطينية، وإنهاء الاحتلال وأن تكون القدس عاصمة لهذه الدولة.

وثمن السفير الشوبكى، فى لقاء مع قناة فلسطين الفضائية، هذا الدور الإيجابى والكبير والمتواصل من الشعب والقيادة المصرية، مشيراً إلى مصر لم تتدخل لبناء أحزاب أو قوى فى الساحة الفلسطينية كبعض المنظمات حين تبنت تنظيمات فلسطينية، موضحاً أن منظمة التحرير الفلسطينية نشأت فى جامعة الدول العربية فى ظل المد القومى الذى كانت تقوده مصر بقيادة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.

 وأضاف "الشوبكى" أن مصر علانية تطالب بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، من خلال ترؤسها اللجنة العربية التى انبثقت من قمة شرم الشيخ، وتتكون من فلسطين والأردن والمغرب ومصر والأمين العام لجامعة الدول العربية، مكلفة بالبحث فى مجلس الأمن والأمم المتحدة والتواصل مع المنظمات الدولية والدول الكبرى الخمس من أجل استصدار قرار بإنهاء الاحتلال وفق جدول زمنى، كما أن اللجنة تجتمع بين الفترة والأخرى.

وفى إجابة عن المشاكل التى تعانى منها مصر، قال "الشوبكى"، إن مصر الدولة العربية الأكبر والحاضنة للقضايا العربية، خاصة القضية الفلسطينية، من خلال موقعها الجغرافى، وعلاقاتها الدولية، ووجودها فى قلب الأمة العربية، موضحاً أن المشاكل التى تعانى منها مصر جزء من المشاكل التى تعانى منها المنطقة، كالإرهاب، والمشاكل الاقتصادية، مؤكداً أن مصر لا يشغلها شىء عن القضية الفلسطينية، لأن حلها له انعكاسات على الوضع الأمنى المصرى، كما أن فلسطين فى صميم التفكير والوجدان المصرى، وحل القضية ينعكس إيجاباً على مصر.

وأشار السفير الشوبكى إلى أنه فى البيت الواحد قد تنشأ خلافات، ولكن هذه الخلافات لا دخل لها بالموقف السياسى، كما أن هذه الخلافات سيتم تجاوزها، مؤكداً أن اللقاءات المتكررة للرئيس محمود عباس أبو مازن مع أخيه الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى، دائماً ما كانت تنتهى بنجاح كبير وبتفاهم شديد وبدعم من مصر والرئيس المصرى للشعب الفلسطينى والشرعية الفلسطينية، مضيفاً أن آخر لقاء جمع بين الرئيسين فى نيويورك خرج منه الرئيس أبو مازن وكله شعور بالرضا عن اللقاء، وأضاف الشوبكى أن كل اللقاءات التى حضرها بين الزعيمين كانت تنتهى بدعم شديد من مصر لفلسطين والقيادة الفلسطينية

وعبر "الشوبكى" عن أمله بلقاء قريب بين الرئيسين فى القاهرة أو فى غينيا الاستوائية، حيث الحديث هناك عن قمة عربية سيحضرها الرئيس الفلسطيني، وفى حال حضور الرئيس المصرى بالتأكيد سيكون هناك لقاءات جانبية.

وشدد السفير الشوبكى على أنه لم يسمع من أى طرف مصرى، سواء كان سياسياً، أو أمنيا أو صحفيا، إلا دعمهم لفلسطين وقضيتها وشعبها وشرعيتها.

وفى حديثه عن اللقاءات العربية والدعم العربى لفلسطين؛ قال السفير الشوبكى، "من يتابع اجتماعات القمم والمندوبين ووزراء الخارجية العرب، يجد أن فلسطين هى القضية الجامعة لكل العرب، حيث إن القضايا الفلسطينية تطرح وتُقدم للعرب ويتم الموافقة عليها ودعمها، وهذا يؤكد مركزية القضية الفلسطينية للأمة العربية.

وأضاف "الشوبكى" أن وضع الأمة العربية ليس فى أحسن حال، سواء الوضع اقتصادى الصعب أو الحرب الداخلية وغيره، كل ذلك ينعكس على أولويات تلك الدول، لافتاً إلى أن فلسطين تُقدر أن هذه الدول لديها مشكلات تعالجها، مؤكداً أن ما يجرى فى الساحة العربية ينعكس على القضية الفلسطينية بالسلب أو بالإيجاب، مضيفا، " نحن كالمرأة كلما كان الوضع العربى بخير ينعكس علينا بالإيجاب، وفى حال أن الوطن العربى ليس بخير الفلسطينى هو من يدفع الثمن أولاً".

وأشاد الشوبكى بالسياسة الحكيمة للرئيس أبومازن الذى استطاع تجنيب الشعب الفلسطينى التورط بالصراعات الداخلية فى بعض الأماكن، وتقليل المخاطر التى يدفعها الشعب.

وحول المبادرة الفرنسية قال السفير الشوبكى، إنه لا يوجد مبادرات جدية وحقيقية سوى الفرنسية، ومنذ انطلاقتها رحبنا بها وشاركنا فى اجتماعات عدة من أجل هذه المبادرة، وكان هناك حوار فرنسى عربى مع اللجنة العربية، وتم تنسيق كل المواقف إلى أن عقد الاجتماع الوزارى فى باريس، هذا الاجتماع وضع قاعدة عامة وأسس من أجل التحضير لمؤتمر دولى للسلام ونحن مع المؤتمر.

وأضاف السفير أن هناك رؤية مصرية طرحها الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى، جاءت لتدعم المبادرة الفرنسية، مشيرا إلى أن القيادة الفلسطينية تلجأ لتدويل الصراع من أجل إدخال البعد الدولى فى حل القضية الفلسطينية حتى الاقتراب من تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، موضحاً أن المفاوضات مع إسرائيل بعد 23 عاماً لم ينتج عنها شىء، ولن يتم إعادة تكرار التجربة، وأنه بصمود الشعب الفلسطينى على أرضه وقيادته الحكيمة التى تقود هذه المسيرة سيتم الوصول إلى الدولة الفلسطينية.

وأشار السفير الشوبكى إلى أن المبادرة العربية نصت على إنهاء الاحتلال الإسرائيلى الواقع على الأراضى الفلسطينية، ثم بداية علاقات مع إسرائيل، وهذا ما أكد عليه الرئيس أبومازن فى خطابه بجامعة الدول العربية حين قال، "لن نغير حرفاً واحداً من المبادرة العربية نبدأ من انهاء الاحتلال ثم علاقات مع إسرائيل"

وأضاف الشوبكى أن الاجتماع الوزارى الذى عقد فى باريس حاول جون كيرى أن يمارس ضغوطاً على الدول العربية، ولكن الموقف العربى كان موحداً، وخرج وزير خارجية المملكة العربية السعودية عادل جبير وهم أصحاب المبادرة العربية، وقال إن المبادرة قائمة ولا يمكن تغييرها، وفى إطار الجامعة العربية أيضاً المبادرة قائمة لم تتغير ولا يوجد نية لتغييرها، ودون وجود الدولة الفلسطينية هذا الأمر لن يكون.

وحول الأوضاع فى قطاع غزة، أكد السفير الشوبكى أن هناك 2 مليون فلسطينى فى قطاع غزة مفروض عليهم حصار إسرائيلى ظالم، هذا القطاع تعرض لثلاثة حروب مدمرة، ورغم محاولات الإعمار التجاوب لم يصل للمستوى المطلوب.

وشدد السفير الشوبكى على أن مصر تفتح المعبر لاعتبارات إنسانية محددة، كالطلبة والتحويلات الطبية وتأشيرات السفر، لكن حجم الحاجة للسفر من سكان قطاع غزة كبير، وأيام فتح المعبر لا تكفى لتلبية تلك الحاجات.

وأكد السفير الشوبكى أن هناك حديثا الآن عن تسهيلات من الجانب المصرى باتجاه قطاع غزة، معرباً عن أمله فى فتح المعبر لإعطاء الفلسطينيين فرص التعلم والعلاج والتنقل.

وأشار السفير الشوبكى إلى أنه يجب أن يكون هناك ضغط دولى على إسرائيل لأنها تحتل قطاع غزة بحراً وجواً وبراً، هذا الحصار يجب أن يتوقف، وأن يكون هناك تواصل للشعب الفلسطينى بين شطرى الوطن فى الضفة وقطاع غزة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة