يشارك اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، فى معرض الشارقة الدولى للكتاب، فى دورته الـ35، والتى من المقرر أن تعقد فى الفترة من الثانى حتى الثانى عشر من نوفمبر 2016، بمجموعة من الإصدارات الجديدة من الكتب والدوريات، إضافة إلى الأنشطة والفعاليات المصاحبة.
فمن جهة يطلق الاتحاد باقة إصدارات يعرضها جناحه أول مرة، وهى ثلاثة كتب جديدة: "خلجات نفوس حائرة" وهى الأعمال الكاملة لرائدة القصة الإماراتية شيخة الناخى مجموعةً فى كتاب واحد، وبإخراج أنيق يليق بمكانة كاتبة كبيرة بقامة الناخي، و"المضحكات المبكيات فى زمن التحولات" وهو مجموعة مقالات للكاتب والمفكر الإماراتى الدكتور يوسف الحسن، يسلط فيها الضوء على هموم وإشكالات وقضايا ثقافية مختلفة، و"الموت السعيد" وهو مجموعة قصص قصيرة للقاصة والروائية الإماراتية باسمة يونس.
يضاف إلى هذه الإصدارات طبعة خاصة لرواية "حتى آخر الشهر" لباسمة يونس أيضًا، وذلك بمناسبة فوزها بجائزة أفضل كتاب إماراتى فى مجال الإبداع خلال الدورة الحالية للمعرض، إضافة إلى الكتب التى صدرت من قبل خلال هذا العام والتى بلغ عددها 12 كتاباً فى مختلف مجالات الأدب والفكر والثقافة.
وإلى جانب هذه الإصدارات من الكتب يعرض الاتحاد فى جناحه كتاب "دراسات فى السرد الإماراتى" الصادر فى المملكة المغربية والمتضمن أعمال الملتقى الأدبى الإماراتى المغربى الذى نظمته شعبة اللغات فى المدرسة العليا للأساتذة بتطوان بالتعاون مع اتحاد كتاب وأدباء الإمارات عام 2014.
كما يعرض الاتحاد أعدادًا جديدة من دورياته الأربع "شئون أدبية" التى تعنى بالشأن الأدبى العام إبداعًا ونقدًا، و"دراسات" المحكمة التى تعنى بالمقاربات الاجتماعية والإنسانية، و"بيت السرد" التى تعنى بشؤون السرد القصصى، و"قاف" المتخصصة التى تعنى بالشعر.
ويشارك الاتحاد أيضًا فى فعاليات المعرض الثقافية والفكرية من خلال الندوات والجلسات المصاحبة، وذلك عبر أعضائه سواء أكانوا مشاركين رئيسيين، أو مديرى جلسات. كما ينظم حفلات توقيع لمؤلفى الكتب الصادرة عن الاتحاد خلال هذا العام.
وإضافة إلى ذلك ينقل منتدى السرد فى اتحاد كتاب وأدباء الإمارات جلساته الأسبوعية إلى المعرض، حيث سيقيم جلستين على مدار أيام المعرض.
من جهته قال حبيب الصايغ، الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات إن معرض الشارقة الدولى للكتاب تظاهرة ثقافية متكاملة تجاوزت من حيث ثقلها الساحتين المحلية والعربية، لتصبح واحدة من أهم التظاهرات الثقافية المماثلة على المستوى العالمي، وذلك بفضل الرعاية الكريمة المتواصلة والمتابعة الشخصية الدقيقة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الرئيس الفخرى لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات، صاحب المشروع الكبير فى تحويل الشارقة إلى عاصمة دائمة للفكر والثقافة والفن.
وأضاف "الصايغ": تصدر معرض الشارقة لقائمة الفعاليات الثقافية الدولية يضعنا دائماً أمام تحدٍ صعب، حيث أصبح ضروريًا أن تكون مشاركتنا فى مستوى من الفاعلية وقوة الحضور ينسجم ويتناغم مع مستوى المعرض نفسه. ونعتقد أننا حققنا شيئًا من ذلك خلال هذا العام والأعوام الستة السابقة على الأقلّ.
وتابع: فالاتحاد اليوم فائز بجائزة مهمة من جوائز المعرض، هى جائزة أفضل كتاب إماراتى فى مجال الإبداع، من خلال رواية "حتى آخر الشهر" للروائية الإماراتية باسمة يونس، وهذه الرواية قلنا عندما أصدرناها إنها ستكون علامة مهمة فى مسيرة التجربة الروائية الإماراتية. ولم تكن هذه هى المرة الأولى، فالاتحاد كان طيلة الأعوام الستة السابقة حاضراً فى قائمة الفائزين بجوائز المعرض فى غير مجال، ما يعنى أننا لم نعد رقماً بين الناشرين فى الإمارات، بل عنواناً عريضاً، وعلامة بارزة.
ونوه "الصايغ" بعلاقة الشراكة التى تربط اتحاد كتاب وأدباء الإمارات بهيئة الشارقة للكتاب، والتى تأخذ فى أحد أشكالها حرص الهيئة على إشراك أعضاء الاتحاد فى معظم الأنشطة المصاحبة، سواء من خلال أوراق العمل، أو المداخلات، أو إدارة الجلسات، وهذا ما نجده واضحاً فى برنامج المعرض الذى يعكس كثافة مشاركة الاتحاد فى هذا المجال.
وشكر حبيب الصايغ هيئة الشارقة للكتاب على إيجابيتها وحرصها على التعاون مع الاتحاد انطلاقاً من إيمانها بأن الاتحاد مؤسسة وطنية رائدة، لها بصماتها فى صناعة الكتاب من جانب، وفى التأسيس لثقافة وطنية جادة من جانب آخر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة