قال الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، إن الوزارة حريصة على دعم التطبيقات العلمية المختلفة فى دراساتها الأثرية، إذ تمثل معامل الصيانة والترميم بالمتحف المصرى الكبير والمتحف القومى للحضارة المصرية مراكز بحثية متخصصة تقوم على ربط أحدث التطبيقات التكنولوجية بالعمل الأثرى، وأن الدراسات الأثرية اليوم أصبحت لا تخلو من تلك التطبيقات المختلفة سواء فى تقنيات التصوير والتسجيل الرقمى ومستحدثات مواد الترميم و تقنيات التسجيل المختلفة.
جاء ذلك خلال معرض القاهرة الدولى للابتكار فى دورته الثالثة والذى أقيم بمنطقة بئر يوسف بمحكى بقلعة صلاح الدين الأيوبى، بحضور الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا والسفير عمرو عبد العزيز، نائب رئيس المنظمة الدولية للملكية الفكرية وجمال مصطفى مدير عام القلعة.
و من جانبه أشار الدكتور الشيحى إلى دور وزارته فى دعم المشروعات البحثية الواعدة والتى ستمنح العديد من الجوائز القيمة فى ختام المعرض، اذ يعتبر هذا المعرض مجالاً تنافسيا بين كافة العلوم لتطبيق احدث ابتكاراتها والتى تأتى فى إطار خطة التنمية المستدامة لمصر 2030 والتى يستطيع شباب الباحثين من خلالها عرض ابتكاراتهم بمشاركة 56 جامعة مصرية ودولية من بينهم جامعة القاهرة وعين شمس وأسيوط وجامعة هارفرد الأمريكية وجامعة جرينوش الانجليزية.
هذا ويذكر أن هذه هى المرة الأولى التى تشارك فيها وزارة الآثار فعاليات هذا المعرض بمشروع بحثى مشترك بالاشتراك مع هيئة الطاقة الذرية المصرية، لابتكار مواد ترميم مستحدثة لتقوية المنسوجات الأثرية من خلال تقنية النانوتكنولوجى و التى قام فريق بحثى من المتحف المصرى بإجراء الدراسات التجريبية عليها خلال العاميين الماضيين، حيث تم تطبيقها عملياً على إحدى القطع الأثرية التى تعود للدولة الوسطى بالمتحف المصرى، وأعطت نتائج جيدة من حيث الخواص الكيمائية والفيزيائية للقطعة والبدء فى استعادة نظير مركب السليلوز الذى فقد ابان عمليات التلف المختلفة.
ويعد هذا المعرض حدثاً علمياً هاماً حيث يعرض أحدث الابتكارات التى يقدمها شباب الباحثين المصريين فى مختلف مجالات العلوم الطبيعية والتطبيقية، لتكون منفذاً للتواصل بين القائمين على البحث العلمى وممثلى الهيئات الصناعية المختلفة والتى تقوم بتحويل تلك الابتكارات والأبحاث إلى واقع ملموس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة