قبل خمسة أشهر من الانتخابات الرئاسية الفرنسية 2017، توجه عدد كبير من الفرنسيين إلى صناديق الاقتراع اليوم الأحد، للأدلاء بأصواتهم فى الدورة الأولى لانتخابات اليمين التمهيدية.
ويختار الناخبون المحافظون فى فرنسا مرشحهم فى انتخابات تمهيدية يرجح أن يصبح الفائز بها هو مرشح اليمين فى انتخابات الرئاسة المقررة فى ربيع 2017،والتى يتنافس فيها مع الاشتراكيين والجمهوريين والحزب الشيوعي.
وتصدر رئيس الوزراء الفرنسى السابق فرانسوا فيون بفارق كبير الدورة الأولى من الانتخابات التمهيدية البالغة الأهمية بالنسبة إلى الانتخابات الرئاسية فى 2017، بحصوله على نحو 43,5 % من الأصوات بعد فرز ما يزيد على نصف مراكز الاقتراع.
وحصل رئيس الوزراء الأسبق آلان جوبيه، على 27.6% من نسبة الأصوات التى تم فرزها، طبقا للنتائج التى أخذت من 2912 مركز اقتراع من إجمالى 10228 مركزا.
وكان فيون "62 عاما" حقق اختراقا كبيرا فى استطلاعات الرأى الأخيرة، وهو يتبنى برنامجا ليبراليا على الصعيد الاقتصادى ومحافظا على المستوى الاجتماعي.
وأظهرت أول نتائج جزئية، أن الرئيس الفرنسى السابق نيكولا ساركوزى أخفق فى الوصول إلى جولة الإعادة لانتخابات المحافظين بحصوله على ما يقرب من 23% من نتائج الفرز ، وحل ثالثا خلف رئيسى الوزراء السابقين آلان جوبيه وفرانسوا فيون.. وفى حال تأكدت هذه النتائج فسوف تكون ضربة كبرى له.
وقالت كاترين فوتران المتحدثة باسم ساركوزى لقناة تلفزيون فرانس 2 "مازلنا بعيدين عن فرز كل الأصوات لذا أعتقد أن كل شيء يبقى ممكنا فى هذه المرحلة".
وأقر نيكولا ساركوزى، بهزيمته فى الدورة الأولى للانتخابات التمهيدية لليمين الفرنسي، معلنا انسحابه من الحياة السياسية، وفق وسائل إعلام فرنسية.
وأعلن ساركوزى أنه سيصوت لصالح رئيس وزرائه السابق فرانسوا فيون خلال الدورة الثانية للانتخابات الأحد المقبل، داعيا مناصريه إلى أن "لا يتبعوا يوما طريق التطرف" السياسي.
وقال تييرى سوليرى، المشرف على الانتخابات بصفحته بموقع توتير: "أود أن أقول أن هذه نتائج جزئية للغاية"، مشيرًا إلى أن نصبة التصويت تجاوزت الـ 70%.
وبحسب النتائج التى نشرها موقع الانتخابات التمهيدية، فقد حصل "برونو لو مير" على حوالى 3% من الأصوات، معلنًا أنه سوف يصوتون لصالح فيون.
وحصل المرشح جان فرانسوا كوبيه، على 03% من الأصوات التى تم فرزها، مقابل 2.4% لصالح كوسيوسكو موريزيه، و 1.4% لصالح جى فى بوسن.
وكان منظمون للانتخابات فى حزب الجمهوريين وحلفائه من يمين الوسط قد حذروا قبل التصويت من أن النتائج الجزئية قد لا تكون ممثلة للنتائج النهائية نظرا لأن الأصوات فى المناطق الريفية يتم فرزها أولا.
