أكرم القصاص - علا الشافعي

مايكل مورجان

"كش إخوان "

الأحد، 20 نوفمبر 2016 10:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

من لعبة الشطرنج نتعلم دروسا كثيرة أهمها التخطيط فى المعركة على طاولة الشطرنج لمحاصرة قيادات جيش العدو، وفى حالة الحصار الشامل للقيادة الكبرى "الملك" لك الحق فى تغيير مكانة سريعا مع "الطابية" حتى يسمح لة بفرصة للبقاء واللعب والدفاع عن النفس والهجوم لاحقا عندما يتعافى.

إنقاذ الملك على رقعة الشطرنج يشابه ما يحدث الآن من جماعة الإخوان الإرهابية فى مصر، فبعد الإعلان عن فوز الرئيس المنتخب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الامريكية فقد وقع هذا الخبر على هذه الجماعة الإرهابية كالصاعقة، حيث قد دمر هذا الخبر العديد من الخطط التى تمت فى مطبخ البيت الأبيض مع الرئيس الحالى باراك أوباما، ومع وزيرة الخارجية السابقة والمرشحة الخاسرة فى سباق الرئاسة هيلارى كلينتون .

فوز ترامب حطم كل خطط الجماعة الإرهابية لإسقاط الدولة المصرية بمساعدة بعض الدول والدويلات مثل قطر وتركيا، وكانت الخطة تقوم على التمرد والتظاهر ضد نظام الحكم الحالى فى مصر، ومحاولة شحن الشعب ضد الرئيس عبد الفتاح السيسى بعد قرارات الإصلاح الاقتصادى التى تعتبر بمثابة عملية جراحية تتم فى جسد الدولة حتى ينجى الاقتصاد من الانهيار الكامل الذى كنّا على أعتابه.

من قراءة المشهد نجد الجماعة الإرهابية محاصرة من عدة جهات، الأولى هى مصر والإمارات والأردن، والثانية هى الولايات المتحدة الأمريكية فى يناير المقبل بعد تنصيب ترامب رئيسا للبلاد، ومحاولات الكونجرس الأمريكى لإدراج هذه الجماعة كجماعة إرهابية فى الولايات المتحدة الأمريكية، والثالثة نراها من خلال بعض التخلى عنهم من الجانب التركى، حيث نرى رجب طيب أردوغان وهو يحاول التلون للتقرب من ترامب، وأن كنت أعتقد أنها محاولات سوف تنتهى سريعا بالفشل، نظرا لعلم ترامب الكامل بدور تركيا فى صنع داعش والإرهاب .

مع كل هذه التغيرات نجد تضاربا فى الأنباء خلال الشهور القليلة الماضية حول مصالحة الإخوان مع الدولة المصرية، وهنا أتذكر المثل المصرى الشهير "أول الرقص حنجلة"، فالتنظيم الدولى للجماعة الإرهابية يبث أخبارا حول محاولة الإخوان رسميا للتصالح مع الدولة المصرية وهنا نقول له "كش إخوان "، لأن مبدأ المصالحة مع هذه الجماعة مرفوض لعدة أسباب، فهل هؤلاء الإرهابيون يعتقدون أن مصر والمصريين نسوا شهداء رفح والعريش وبقية أراضى سيناء وغيرها من المدن المصرية التى شهدت إرهابا من الجماعة، التى قتلت المصريين بدم بارد .. أتعتقدون أن المصريين نسيوا كيف تم تهديدهم إما بحكمهم أو قتلهم.. أتعتقدون أن دم شهداء مصر الذى سال فى ثورة ٢٥ يناير بأسلحتكم وببنادق قناصياتكم هو دم رخيص .

أيعتقد الإخوان أننا بهذه السذاجة حتى نثق فيهم مرة أخرى، وأن ندير لهم ظهرنا ليقتلونا.. أعتقد أن الكلمة المناسبة للرد على ما يروج له الإخوان الآن هى " game over " أو اللعبة انتهت .










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة