"ألعب يا محمد.. يا محمممممد.. برافو يا محمد" تعد هذه الكلمات بمثابة مفعول السر، التى تحرك الطاقات الدفينة لدى محمد الشوربجى المصنف الأول عالميا فى الإسكواش وتقوده إلى تحقيق البطولات وهى الكلمات التى تخرج من فم والدته «مدام بسمة» وتحرك جبل نشاط اللاعب رقم واحد فى العالم وتقوده إلى تحقيق الألقاب.
لا تخلو بطولة يشارك فيها الشوربجى فى أى بقعة من بقاع الأرض إلا وكان معه والدته، التى تحرص على مؤازرته باستمرار، وترفض أن يسافر أى مكان بدون أن تكون معه.
مدام بسمة تراها تجلس فى منتصف المدرجات وتحديدا فى الصف الأول وتجلس طوال وقت المباراة على أعصابها، ترقبا لما ستسفر عنه نتيجة اللقاء مع الحرص على مساندة نجلها البكر، الذى ساهمت معه فى الوصول إلى التربع على عرش العالمية وتسطير اسمه وسط أساطير اللعبة مثل جيهانجير خان وأحمد برادة وعمرو شبانة وغيرهم الكثير.
فى نهائى بطولة الجونة للإسكواس والتى كان طرفه محمد الشوربجى والفرنسى جريجورى جوتيه، تراصت الجماهير فى المدرجات لتشجيع بطل مصر، ولكن العدد الكبير من الجماهير أفقد البطل المصرى تركيزه وخسر فى أول شوطين بالمباراة، وهنا تدخلت والدته التى حثته على ضرورة السيطرة على أعصابه وتقديم أدائه المعتاد وان يستغل الجمهور كعامل إيجابى ومحفز بدلا من أن يكون عامل سلبى عليه وهو ما تم وحول تأخره بوشطين إلى تعادل 2/2 وحسم الشوط الخامس وخطف لقب البطولة التى أقيمت على الأراضى المصرية.
تقوم والدة الشوربجى بدور المشجع من المدرجات والمدرب لتوجيه النصائح بعد كل شوط ومطالبته بتصحيح الأخطاء التى وقع فيها وتعددها له لشد انتباهه لها وعدم الوقوع فيها مجددا.
دائما ما يتحدث الشوربجى عن دور والديه الفعال فى حياته وكان آخرها عندما كتب منشورا عبر حسابه على فيس بوك يقول فيه "الحمد لله سعيد بفوزى بالأمس بأول بطولة من البطولات الكبيرة لهذا الموسم ولكن ما يسعدنى أكثر من الفوز أن أرى فرحة أبى وأمى بما أحققْه، فالنجاح بالنسبة لى هو أن أكون دائما عند حسن ظنهم وأن أجعلهم دائما فخورين بما أفعله فهذا أهم من أى انتصار رياضى".
