أفصح دونالد ترامب، عن تفكيره فى تعيين الجنرال المتقاعد جيمس ماتيس، لمنصب وزير الدفاع، وذلك بعد يوم من اجتماعه معه فى نيو جيرسي، بحسب مجلة "بوليتيكو" الأمريكية.
ووفقًا للمجلة فإن الجنرال ماتيس من العسكريين السابقين المعروف باختلافه مع إدارة أوباما حول سياسة الشرق الأوسط، خاصة الشأن الإيرانى، وسبق أن وصف تلك السياسات بـ"التهديد الوحيد فى تحقيق الاستقرار والسلام فى الشرق الأوسط".
وأشارت المجلة إلى أن ترامب وصف ماتيس -الذى كان يشغل منصب رئيس القيادة المركزية للقوات الأمريكية- بأنه "كان رائعًا للغاية.. وأنه كبير الجنرالات"، ما أشعل التكهنات بوقوع اختيار الرئيس الأمريكى المنتخب على ماتيس كوزير للدفاع.
وكان ترامب التقى ماتيس خلال مجموعة من الاجتماعات التى عقدها فى منتجعه للجولف بمدينة بيدمينستر بولاية نيوجيرسى الأمريكية مع المرشحين المحتملين لتولى حقائب وزارية فى إدارته، بما فى ذلك ميت رومنى.
يذكر أن الجنرال الأمريكى جيمس ماتيس -الذى تقاعد هذا العام من منصب رئيس القيادة المركزية للقوات الأمريكية- صرح لصحيفة "نيويورك تايمز" فى تقرير لها فى أغسطس الماضى بعنوان "العلاقات التعاونية مع الجيش المصرى تفيد الولايات المتحدة"، قائلاً: "نحتاج مصر من أجل قناة السويس ومعاهدة السلام مع إسرائيل كما نحتاجها فى مواصلة القتال ضد عناصر إرهابية متطرفة، والتى تشكل تهديدًا على عملية انتقال مصر إلى مرحلة الحياة الديمقراطية وأيضًا على المصالح الأمريكية".
ومن ناحية أخرى، قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن الجنرال ماتيس خدم فى العراق وقاد مشاة البحرية فى معركة الفلوجة عام 2004، التى تعد واحدة من أكثر المعارك دموية فى الحرب.
ولكنه تعرض لانتقادات واسعة عام 2005 عندما كان يتحدث عن وجوده فى أفغانستان عام 2001 وقال أثناء كلمة أمام أعضاء من الجيش فى مدينة سان دييجو الأمريكية: "عندما تذهب إلى أفغانستان، تجد رجالاً يصفعون النساء لأكثر من خمسة أعوام لأنهم لا يرتدون الحجاب، وهؤلاء لا يملكون صفات الرجولة. لهذا من الممتع للغاية أن تطلق النار عليهم".
والتقى ترامب وماتيس لأكثر من ساعة فى نيوجيرسى وفقًا لما قاله مصدر مسئول فى الفريق الانتقالى للرئيس المنتخب.
وعمل جنرال البحرية الأمريكية المتقاعد، المعروف بلقب "الكلب المجنون"، فى أفغانستان عام 2001، مع انطلاق الحرب الأمريكية هناك، كما كان قائدًا لقوات المارينز فى معركة الفلوجة بالعراق عام 2004.
وتولى قيادة القيادة المركزية الأمريكية فى عام 2010، وهى منصب جعله مسئولاً عن جميع القوات الأمريكية فى الشرق الأوسط. ويشتهر ماتيس كذلك بمعارضته وانتقاداته الحادة للاتفاق النووى مع إيران.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة